١١

8.7K 195 22
                                    

«غيث»


مثل عادته على مكتبه يقلب في تلك الجرائم وكانت هذي المرة جريمة هزت كيانه ابناء يطالبون باعدام امهم بعد ان قتلت ابيهم ! حار تفكيره فيها وهو يقرأ اجوبتها والي كانت سبب الجريمه اثر ضرب زوجها الدائم لها
كانت هذي اخر قضيه يفتحها الآن فكل قضاياه الخارجيه تم تأجيلها اثر طلب جده وقضايا اخره حولها لمحققين غيره ورغم ثقته ان محد بينجح مثله ولكنه الامر تطلب انه يتركها .،

حنى جسده العريض باريحيه على كرسي المكتب وهو يرفع رأسه ويحركه يمين وشمال ليسمع احتكاك منها وكان هذا سبب جلسته لساعات طويلة.،
قطع خلوته رنين هاتفه الذي انار في غرفه باهته النور
اخذه وهو ينظر للاسم الذي جعل ابتسامته تتسع بشوق له « إياد " رفعه وهو يرد بابتسامة ليأتيه صوته
: عرضوا وجهك على مجلات لندن وشفت نفسك علينا
تزاحمت ضحكاته الشجية الي انتشرت في مكتبه الاسود القاتم وقال رداً عليه : شفت وجهك بمجلات نيويورك قلت اسابقك واطلع معك
وهنا تبسم إياد بضحكه كان إياد صديق طفولته ورغم اختلاف طرقاتهم بقيت صحبتهم مستمره .، إياد دكتور بيطري ناجح وبشدة محب لمهنته وصديق للحيوانات ومن شدت اعجابه بمهنته وحبه لها اجراء ابحاثه حول امراضها وفاز بقدراته في مستوى عالمي وكل من يراه يحسد الايدين الي تمر فيها : اجل ترجع لديار واعرف انا من الاخبار ؟ ماهقيتها منك يا حفيد دواس

وقف وهو يعدل ياقتّه ويمشي مرتب للمكتب فحبه لترتيب يوضح عن بعد : العتّب على الي مايرد على الاتصالات الا انا داق عليك قبل ماركب الطايرة حتى
استنكر إياد وقال بحيرة يحاول يتذكر : ماذكر والله اي اتصال الا تدري انا قلبي يفز لاعتلى اسمك حولي

تراكمت ضحكاته وهو يخرج من المكتب الي كان بجناح من قصر ابوه وخرج من الباب المؤدي للحديقة وهو يرد على إياد حتى انقطع صوته منزل الجوال ويخلو الجو من الصوت ماغير صوت نبضات قلبه وهو يرى ذاك الجسد الصغير يتأرجح بهدوء منغمس في كتاب بيده ولا انتبهت لوجوده .،

اطال النظر فيها بهدوء وهو يرى فيها شيء مختلف جمال صافي عذب للعينين مريح لها بانسدال شعرها البُني وزهري خديها ورموشها الملتويه وانغماسها بكتابها حتى يديها التي تحيط بالكتاب كانت اجمل واعذب .،

اطال نظره بهدوء وهو يتذكر صباها وانها من يوم طفولتها مميزه بحضورها ومختلفه عن خواتها بكل شيء كانت مثل النجمة الي بسماء عذبة فاتنه منوره .،
انسحب بهدوء وهو يلتقط انفاسه بصعوبه وكان الارض خليت من الهواء ورغم ذا بقي محافظ على توازنه قدرته باخفى مشاعره عجيبه تشبهه قدرت لهيب وعلى الرغم من الزلزال الحاصل بجوفه الا انه تظاهر بصمود ينتظر اللحظه الي يخلو فيها مع نفسه لينهار وحده .،

« جاسم »

بجانبه حسان وهو يسمع منه اخر اخبار التجهيزات للحفل : كل شيء جاهز سيدي والدعوات تم ارسالها والمكان باتم الاستعداد والحراسه كما طلبت وحالياً كل تركيزنا على العصيرات والأكلات والمضيفين ، بعد اذنك نختارهم من النساء ولا الذكور ؟
يقلب بيده الجوال وهو يتكلم : من هنا ومن هنا احرص على الازياء المناسبه للنساء ويفضل من جنسيات اجنبية وحتى الرجال تعرف ان اهم شيء عندي منظرهم لائق وحبذا يكونوا وسيمين ، غمز بعينه ليكمل كلامه : تعرف الجمال هو سيد الحفلات واي حفله من غير الجمال !
اشار حسان برأسه اطاعة له وهو يغادر من المكتب .،

جريمة على ساحة خصرها !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن