٤

10.6K 212 50
                                    

رمى اوراقه على الطاوله وهو يجلس ورفع انظاره على شهم المنسجم بهدوء ليهمس : شصار معك ؟
مارد شهم وكانه خارج عن نطاقهم وكل تركيزه للابتوب امامه وانامله تتحرك قدامه كان الكل عارف ان شهم اذا كان امام اجهزته لحد يكلمه نهائياً لتمر دقيقه .. دقيقتين.. دقايق عديدة ..

ابتسم بعد ماضغط اخر زر بانتصر والتفت وهو يتحدث مع وليد : كلم لهيب ي..
انبترت جملته وهو يشوف الجسد الضخم مستلقي على الكنب وانظاره على الاوراق بيده
ليكمل وهو يلتفت لوليد بتعجب : هذا متى جاء ؟
لهيب بهدوءه المعتاد : طلع الحديد الي بيدينك له مكانه اكبر مني !
وبنرجسّية ما تليق الا فيه اكمل حديثه :
اجل انا لهيب ما ينعرف حضوري الغير اعتيادي !
وقف شهم مبتسم ابتسامته الجذابه : حشى حشى والله ان ما انتبهت لك العين ينتبه لك القلب
ابتسم باتساع تحت انظار وليد الي همس : الله يدنيا شهم له ترحيبه و وليد ابن البطه
تراكمت بسمات لهيب لتخرج ضحكه منه : كنت بعطيك اشعار المتنبي لولا انك دخلت بمواضيع مايهواها القلب
وليد وهو عارف حساسيه لهيب من الموضوع الخاص بالاهل ورغم حب لهيب لامه الهنديه الي ماعمره عرفها اصلاً الا انه يكره فتح هالمواضيع  : متاسفين يطيب عاد انت حتى بالمزح ماتفهم
ابتسم لهيب وسرعان ماتبلدت ضحكته ليجمع تركيزه ونظراته الي ماعمرها تفسرت وحدة حواجبه وهو يضع الورقه بمنتصف الطاوله المحيطه بها الكنبات
وهنا عرف الاثنين انه بدأ بتخطيطه
رفع القلم وهو يحركه بين اصابعه ويطفئ سيجارته بيد اخرى وبدأ برسم مجسم توضيحي لخطته للسرقة والي كانت هالمرة منزل احد اتباع جاسم
ليبدأ بسؤاله الموجهه لشهم : الصور ؟
ليناوله شهم صور للمنزل من الداخل والخارج وكل شيء ممكن هو يحتاجه
وضع الصور امامه مكمل حديثه : راعي المنزل واحد من اتباع جاسم وبعد بكرا بذات عنده اجتماع بليل من الساعه ١٠ حتى الساعه ٢ راح يكون برا المنزل
ابتسم وليد : حلو في وقت مناسب لندخل ونخرج
اشار لهيب برفض : لا ، حراسه كثر والحارسين على البوابة الاساسيه يتبادلون النيابه على الساعه ١٢:٠٠
وطوال الفتره الي طافت وانا احسب الزمن الازم لاختفى الحراس وكان مقداره عشر دقائق تقريباً
ليأتيه صوت وليد المنصدم : عشر دقائق!!
اشار لهيب راسه بالإيجاب بهدوء
شهم ويدينه حول ذقنه وبتفكير : ما كان المده قصيرة يا لهيب !
اشار لهيب راسه مرة ثانيه ومازال الهدوء متملكه
وهنا تبادلوا الانظار شهم و وليد وهم عارفين حالة لهيب هذي والمعروفه عنه انه الان في عمق تفكيره وبذكائه الخاص النادر راح يبدأ يطلع حل وفكره تبهرهم كالعادة
مرت دقيقة.. دقيقتين.. ربع ساعة

رفع قلمه بمهاره خاصه فيه فقط وبدأ يسرد فكرته :
قبل ما تخلص العشر دقايق راح ندخل البيت انا و وليد اما شهم كعادته يلعب بالكاميرات ويدلنا على الطريق من السماعات وبينما وليد يهتم بالفلوس راح اخذ انا المستندات الي تدله ومن ثم نهرب ولا صار شيء .،

جريمة على ساحة خصرها !Donde viven las historias. Descúbrelo ahora