٢٠

8.6K 174 34
                                    

انتشر بالغرفه صوت رنين الجوال وانتشر نوره الي اجبرها تصحى من نومها بانزعاج وهي تمد يدينها تبحث عنه وترد من غير ماتنتبه للاسم وجاءها صوتها المنبعث برنينه الخاص : ازيك يا حِلوة يا سارق بالليل ونايم بصبحيه ؟
انتشر صوتها الناعس وهي تبعد شعرها المتناثر عن وجهها بانزعاج وترفع الجوال امام ناظريها تتاكد من الساعه وسرعان مانطقت : هنادي تمزحين ! عارفه اني ماخذه اجازه ابي ارتاح تدقين عليا الصباح والساعه ١٠
عقدت هنادي حواجبها بصدمه وهي ترد ب : صباح ايه يابنتي ؟ دا نحن بالليل
فزت من سريرها بصدمه ولا توقعت انها تنام كل هالوقت وماتدري كيف نامت اصلاً وكيف صحيت وكيف قدرت تنام وببيتها واحد غريب ! وردت ب : كيف مر الوقت بسرعه !
وهنا نطقت هنادي الي من اول تشوف ان شوق مو طبيعيه وفيها شيء : تراك مو على بعضك هالايام ؟ ايش الي قاعد يصير وانا مدري عنه ؟
وقفت وهي تمشي وتسحب حجابها وترد على هنادي ب : هنادي تكفين مو الحين وقت نلتقي احكيّ لك كل شيء الحين مافيني
وانهت اتصالها وهي تودعها بعجله ومجرد ماكملت غلفت جسدها بالحجاب وهي تسمع صوت طرقات منبعثه من غرفه اخوها ولانها اغلقت عليه بالمفتاح خوفاً منها ماكان قادر يفتحه واقتربت من الباب وهي تفتحه وتبدأ بالانفعال بعد ان ظهر لها جسده الضخم
: ليه تدق الباب ؟ ماقلت لا تطلع حس ؟ لو كانت جدتي او اخوي هنا ايش كان بيصير ؟ كان بنروح فيها وخصوصاً انا الي بنقتل بنهايه بسببك

كان من الصباح بالغرفه يحاول ينام ولكنه يحس بتعب يجهل اسبابه ولا عنده خبر ايش فيه ومن بعد ماخذت الفطور وسمع وقتها دخول اخوها وكان خايف عليها اكثر من خوفه على نفسه وارتاح وقت طلع واقضى وقته يتأمل بسقف ومانام الا ساعتين صحي بعدها من كوابيس راودته والي محيره ان البيت هادئ مره لدرجه توقع انه فارغ ومافيه حد وبقى على وضعه وقت وماقدر يستحمل وهو يوقف يدق الباب منتظرها وأساسًا هذي مو اول مره يدقه لانه دق العصريه ومع المغرب ومحد استجاب له وهذي ثالث مره يوقف ويدق وانصدم وقت فتحت له الباب والتقى جسده بجسدها الرويان والي كان فارق الطول بينهم واضح للبعيد ولا هو بالمزعج ولا هو بالعادي كان فرق شاسع لكنه ناعم ومناسب واول مالتقى عينه بعيناها الي كانت ظاهره منها بس تنهد تنهيده ماسمعها الا هو وكان يتمنى يسمع صوتها وسرعان ماستجابت امنيته وهي ترمي عليه سيل من الاسئله والاستنكرات والي كانت توبيخ منها على عدم حرصه رغم ان هدوء البيت كان دليل على ان محد فيه فكان عارف هذا الشيء واذا كان في ازعاج مستحيل كان يدق وفي الاساس هذا كله ماهمه لانه قاعد يروي عطش قلبه بسماع صوتها وتأملها بنظرات مافهمتها ولا راح تفهمها ابداً نظرات غريبه عليها وجداً ماتدري من اي نوع وعلى رغم من مشاعره الهائله اتجاهها الا انه ماظهر هذا الشيء ابداً ابداً ومافي اي شيء يظهره حتى نظراته المغرمه كانت غير مفهومه ابداً ابداً ..

ومجرد مانهت كلامها وضع يده اليمنى على اليسرى وهو يشد عليها والظاهر ان الالم زاره ويهمس بهدوء عكس انفعالها : خلصتي ؟
رفعت انظاره له وفي الاساس هي مانزلتها ولكن سيل نظراته اربكها وهمست باستغراب : اي
اطال النظر فيه بكثره داهمتها وبعيناه العسلية الي اول مره تلمحها بهذي الطريقه المُلفته وشعره المبهذل على جبينه وانعقد حواجبه الي كانت تشير على انه يتألم من كتفه والدليل وقت رفع يده اليمنى فوقها ولكنه تجاهل المه وهو ينطق ب : ابغى الحمام
رمشت بعيناها مرارًا وتكرارًا وكانها تستوعب انها ناسيته بالغرفه من وقت طويل ولا دخلت عنده ابداً بلعت ريقها وهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها ولا تنحط بهذا الموقف وخصوصاً انها مستحيل تهمل مريض عندها وفكيف بشخص في بيتها ! بس ماتنلام الي عاشته كان غير مستوعب للحد الي انها نامت وطولت من كثر ارهاقها وتعبها وردت وهي تاشر بيدينها لليسار : هنا 
وسرعان ماتذكرت انه بالاتجاه الثاني واشارت بيدها وهي تعكس الاتجاه : لا مو هنا، هنا
رماها بلهيب نظراته الي تربكها زياده فوق ربكتها ومشى باتجاه الحمام وهو يدخله ويغلقه من خلفه..

جريمة على ساحة خصرها !Where stories live. Discover now