الفصل الواحد و العشرون

14.6K 476 3
                                    

كانت نظراته باردة في البداية و لكن بعد قولها الأخير شعرت بإضطراب حدقتيه و ذهولها بعض الشيء، فأكملت و هي تحدق في حدقتيه اكثر

- ايوة .. انا حبيتك، مش مهم امتى و ازاي عشان انا نفسي معرفش، بس اللي اعرفه اني وقعت خلاص فهتلحقني قبل ما اقع اكتر ولا؟

قالت الأخيرة بمزاح و هي تبتسم إبتسامة جذابة، فصمت لبرهه قبل ان يقول بجمود يخفي خلفه اضطراب مشاعره

- مش ملاحظه انك بتتخطي الحدود ؟

- مفيش حدود ما بينا

قالت جملتها و هي تمرر اناملها على لحيته الخفيفة و تكمل

- و لو فيه انا هتخطاها .. اصل مش بأيدي الموضوع دة

رفع كفه لكفها الموضوع على وجنته و امسك به و ابعده ببطئ و هو يقول

- الأحسن انك متحاوليش تتخطيها تا...

قاطعته بقولها المتحدي

- هتعمل اية يعني؟، انا مبقتش اخاف منك

احتدت نظراته في حين ضغط على كفها بقوة، فقضبت حاجبيها بإستنكار و هي تقول بضيق و عتاب

- هتضربني تاني ؟

- ريحانة

قالها و هو يجز على اسنانه، و اكمل و هو يضيق عينيه

- عايزه توصلي لأية بظبط، اية غرضك من حركاتك دي؟

- مليش غرض، هو الحب الأيام دي بقى ليه غرض معين؟!

قالت الأخيرة بضيق، فترك كفها و قال بطريقة احزنتها

- في .. مثلا عايزه تحمي نفسك و حياتك

- انت لية دايما بتفهم و بتحلل غلط !

قالتها بعتاب و حزن، فرد بإستخفاف

- يعني عايزه تقنعيني انك فجأة كدة حسيتي بالكلام دة !

- لا مش فجأة حسيت بكدة، انا كنت حاسه بحاجة من نحيتك من فترة بس مكنتش متأكدة او بمعنى اصح كنت متشتته من بين مشاعري

- و اية اللي خلاكي تتأكدي من مشاعرك!

- حاجات كتير

- زي؟

- زي شعوري لما بكون جمبك، بحس براحة و أمان و ...

قاطعها بتهكم بارد

- كلام افلام

اغتاظت من قوله، فرمقته بضيق و هي تقول بإستنكار

- كلام افلام! ... على فكرة ردودك مستفزة و بضايق

قالت الأخيرة بإنفعال و تلقائية، فإبتسم إبتسامة جانبية مستفزة و هو يقول

- دة انا

- لا دة مش انت، دة الشخص اللي انت بتصتنعة

نظر لها نظرة عابرة و هو يتخطاها و يقول

وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاءWhere stories live. Discover now