اوقف الجواد و نزل و من ثم نظر لها و مد يده لمساعدتها بالنزول، فقالت بإقتضاب
- هعرف انزل لوحدي، مش محتاجة مساعدتك
نظر لها بتهكم و وضع يديه في جيوب بنطاله، نظرت له قبل ان تنظر للجواد .. امسكت لجامه لكي تساعدها على النزول فتعالى صوت صهيل الجواد و بدأ بالحراك فشهقت بفزع و نظرت له بينما كان هو ينظر لها بسخرية فهو كان يعلم ان هذا ما سيحدث .. فتركها لتلقى عقابها .
- الحقني
قالتها بفزع و عينيها تلمع بالخوف
إبتسم بسخرية و قال
- مش قلتي انك مش محتاجة مساعدتي
نظرت امامها و قالت بصوت متقطع يملأه الخوف
- هيجري .. هيجري
و ما ان انهت جملتها حتى بدأ الجواد في الركض ولكن بحركة سريعة منه جذبها من يديها و انزلها من على الجواد .. فأصبحت بين احضانه .
اخفض بصره لها و وضعية رأسه كما هي، و قال بجمود
- تبقي تفكري كويس قبل ما ترفضي المساعدة
ابعدت رأسها المستندة على صدره و نظرات له و و كادت ان ترد ولكنها لاحظت قربها منه فأبتعدت سريعا و اخفضت رأسها و هي تبلع ريقها بصعوبة و ترفع يديها و تضعها على صدرها الذي يعلو و يهبض من سرعة تنفسها و دقات قلبها السريعة .
التفت للسايس الموجود في هذه الأرض و اشار له للجواد الاسود الذي توقف على بعد امتار منهم و امره بالعناية به، ومن ثم التفت لها و قال
- يلا
نظرت له و اومأت برأسها و سارت خلفه و من ثم هتفت وهي تنظر لللائحة المعلقة
- دي منطقة المالك !؟
نظر لها و تابع نظرات عينيها و قال بتهكم
- انتي شايفه اية !
التفتت له و نظرت له بضيق وهي تقول
- بتأكد بس
و سبقته بعدة خطوات، فقال بسخرية
- حاسبي لتقعي
بعد ان انهى جملته، اصطدمت قدمها بصخرة كبيرة فكادت ان تقع ولكنها تمالكت نفسها سريعا، التقتت و نظرت له بغضب، فهز كتفيه ببرود و سار، فتأففت بصوت مرتفع و سارت خلفه و من ثم ارتسمت على وجهها إبتسامة جميلة مشرقة على اثر تذكرها انها سترى جلال ... حبيبها، ولكنها حاولت اخفائها .
..........................................................
امسك الرجل العصا الخشبية و هو يشعر بالغضب من الشابين الذين يثيرون المشاغبه في هذة المنطقة من الأرض و اخذ يجري وراء الشابين الذين يضحكون و يثيرون غضبه اكثر فشعر الرجل بالتعب فتوقف وهو يلتقط انفاسه و من ثم القى بالعصا بإتجاه احد الشابين، فأخفق الرجل بالهدف و بدلا عن ذلك اصطدمت العصا الخشبية بشخص توقفت له انفاس الرجل و الشابين و الزمان و كأن الزمان توقف .
YOU ARE READING
وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاء
Romanceتحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تتألم .... كان يراقب ما تفعلة بصمت ، تحاملت الام جسدها و قالت - ممكن امشي - لا قالها بهدوء و من ثم التفت و غادر الغرفة الموجودة هي فيها ، قال للخادم الذي يقف اما...