كانت زهرة تسير في الطابق الرئيسي للقصر و هي تحمل صينية و تتجه بها للسلم و من ثم صعدت الأخير حتى وصلت للطابق الثاني و قبل ان تكمل صعودها توقفت و التزمت الصمت لكي تتعرف على من الذي يصعد خلفها ... فنظرت خلفها فوجدت الشيطان يصعد و هو مازال في الطابق الأول، فألتفتت و نظرت لإتجاه جناحه و إتسعت مقلتيها بفزع على ان تكشف ريحانة، فأسرعت لجناحه و دخلته دون ان تطرق الباب و هذا ما سبب لريحانة الفزع .
وصل الشيطان للطابق الثاني و إتجه لجناحه
- شيطان
قالتها عايدة و هي تقف على نهاية السلم، فتوقف و التفت ببرود و نظر لها بينما تقدمت هي منه حتى وقفت امامه و قالت
- معرفتش احصلك النهاردة، كنت فين؟
- ملكيش دعوة
تخطت إحراجه لها و سألته
- صحيح .. عرفت مين اللي ورا اللي حصل إمبارح؟
- انتي عارفه كويس هو مين اللي ورا اللي حصل
- انا! .. دة انا معرفش حاجة
قالتها بدهشة مصتنعة، اضاق عينيه و هو يقول بتهكم
- يعني مش عارفه ان اخوكي جلال هو اللي ورا اللي حصل
- جلال! ... مستحيل
قالتها بصدمة مصتنعة، فنظر لها من طرف عليه ببرود و من ثم إلتفت و إتجه لجناحه، فتأففت عايدة بغضب و هي تلتفت و تصعد السلم .
،،،،،،،،،،،،،،
اغلقت زهرة الخزانة بعد ان اعادت كل الأوراق لمكانها و من ثم التفتت و تقدمت من ريحانة و هي تتردد في حين كانت ريحانة جالسة على السرير و هي تنظر للأرض و الصدمة مازالت تتملكها
- اسفة
قالتها زهرة بأسف وهي مخفضة الرأس، و من ثم رفعت رأسها و نظرت لريحانة فشعرت بالشفقة و الحزن بعد ان رأت دموعها التي تحبسها بين جفونها، فأكملت زهرة بندم
- مكنش لازم اقولك على الحقيقة بس انا اتضايقت عليكي و حسيت بالشفق....
- مش عايزه اسمع حاجة، سيبيني لوحدي يا زهرة
قاطعتها ريحانة بصوت متحشرج و هي مازالت على وضعها، فظلت زهرة تنظر لها لبرهه قبل ان تتراجع ببضع خطوات للخلف و تقول
- حاضر، عن اذنك
و من ثم اخذت الصينية من على الكومود و إتجهت للباب .. و توقفت امامه و التفتت برأسها لريحانة و هي تشعر بالأسف عليها و من ثم نظرت امامها و وضعت كفها على مقبض الباب و قبل ان تبرمه و جدت احدهم يبرمه من الخارج .. ففتح الباب و ظهر الشيطان، فأخفضت زهرة رأسها إحتراما له و هي تتراجع ببضع خطوات للخلف، فنظر لها الشيطان بهدوء، فقالت بخفوت
YOU ARE READING
وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاء
Romanceتحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تتألم .... كان يراقب ما تفعلة بصمت ، تحاملت الام جسدها و قالت - ممكن امشي - لا قالها بهدوء و من ثم التفت و غادر الغرفة الموجودة هي فيها ، قال للخادم الذي يقف اما...