نظر الشيطان لعايدة بطرف عينيه بجمود و من ثم نقل نظراته امامه فرأى صورة ريحانة المنعكسة على المرأة فشعر بالضيق لرؤيتها و لكنه لم يظهر شيء حيث اكمل طريقه لمكتبه و دخله، بينما التفتت ريحانة و إتجهت إلى غرفة الطعام و دخلتها و جلست على احدى مقاعد السفرة في حين لم تفارق شفتيها تلك الإبتسامة الشامتة السعيدة لما حدث لعايدة، سندت مرفقيها على الطاولة بعد ان تلاشت إبتسامتها و هي تفكر، لماذا شعرت بالضيق و الغيرة عليه !، هي لا تكن اي مشاعر بداخلها له لكي تشعر بذلك الشعور . اغمضت عينيها و هي تكرر لحظة إقتراب عايدة منه ... فشعرت بالضيق لتذكرها للأمر، ففتحت عينيها و هي تهز رأسها بعنف و تعود بظهرها للخلف و هي تقول لتبرر ضيقها
- انا مش مضايقه .. هضايق لية اصلا!؟، اصلا لو اي حد في مكاني و شاف حاجة زي دي مكنش هيعجبه حاجة زي دي تحصل قدامه، يعني لو كانوا لوحدهم ماشي و...
توقفت عن إكمال جملتها في حين كانت تعيد جملتها الأخيرة بضيق
- لو كانوا لوحدهم ماشي!، ولا حتى لوحدهم ... اية قله الأدب دي
بعد ان انهت جملتها نهضت بحدة و خرجت من غرفة الطعام فتوقفت عندما وجدت عايدة مازالت على حالتها، فرمقتها بإستحقار قبل ان ترسم على شفتيها إبتسامة شامتة باردة و هي تتقدم من الأخيرة و تقف امامها، فرفعت عايدة نظراتها لريحانة فرأت تلك النظرة الشامتة التي تتراقص في حدقتي الأخيرة و هذا اشعرها بالغضب، فقالت ببرود مصتنع
- جاية لية!
- كنت معديه من هنا فلقيتك واقعه على الأرض ... قلت اساعدك
قالتها ريحانة بخبث و من ثم مالت قليلا و هي تمد يدها لعايدة، فنظرت عايدة ليد ريحانة بغيظ و قالت
- مش محتاجة مساعدة واحدة لعوبة زيك
- انا !
قالتها ريحانة بذهول مصتنع، فرمقتها عايدة ب كرة و هي تنهض بصعوبة بسبب الآم ظهرها، وقفت على قدميها و هي تتألم و التفتت و إتجهت للسلم و لكن ريحانة اوقفتها بقولها
- على فكرة انا بشفق عليكي اوي
نظرت لها عايدة من فوق كتفها و هي تلويها ظهرها، بينما اكملت ريحانة
- مش بيصعب عليكي نفسك لما تتذلي و تعرضي نفسك على واحد مش عايزك!
التفتت عايدة قليلا و نظرت لريحانة ببرود مصتنع و قالت
- حاجة متخصكيش
- لا ... دي حاجة تخصني
التفتت عايدة و اصبحت مقابلة لريحانة، فحدقت بها لبرهه قبل ان تقول عايدة بتهكم
- هو الشيطان دلوقتي بقى يخصك !
صمتت ريحانة لبرهه قبل ان تقول بثبات
YOU ARE READING
وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاء
Romanceتحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تتألم .... كان يراقب ما تفعلة بصمت ، تحاملت الام جسدها و قالت - ممكن امشي - لا قالها بهدوء و من ثم التفت و غادر الغرفة الموجودة هي فيها ، قال للخادم الذي يقف اما...