الفصل السادس عشر

15K 447 8
                                    

نظر الشيطان لعايدة بطرف عينيه بجمود و من ثم نقل نظراته امامه فرأى صورة ريحانة المنعكسة على المرأة فشعر بالضيق لرؤيتها و لكنه لم يظهر شيء حيث اكمل طريقه لمكتبه و دخله، بينما التفتت ريحانة و إتجهت إلى غرفة الطعام و دخلتها و جلست على احدى مقاعد السفرة في حين لم تفارق شفتيها تلك الإبتسامة الشامتة السعيدة لما حدث لعايدة، سندت مرفقيها على الطاولة بعد ان تلاشت إبتسامتها و هي تفكر، لماذا شعرت بالضيق و الغيرة عليه !، هي لا تكن اي مشاعر بداخلها له لكي تشعر بذلك الشعور . اغمضت عينيها و هي تكرر لحظة إقتراب عايدة منه ... فشعرت بالضيق لتذكرها للأمر، ففتحت عينيها و هي تهز رأسها بعنف و تعود بظهرها للخلف و هي تقول لتبرر ضيقها

- انا مش مضايقه .. هضايق لية اصلا!؟، اصلا لو اي حد في مكاني و شاف حاجة زي دي مكنش هيعجبه حاجة زي دي تحصل قدامه، يعني لو كانوا لوحدهم ماشي و...

توقفت عن إكمال جملتها في حين كانت تعيد جملتها الأخيرة بضيق

- لو كانوا لوحدهم ماشي!، ولا حتى لوحدهم ... اية قله الأدب دي

بعد ان انهت جملتها نهضت بحدة و خرجت من غرفة الطعام فتوقفت عندما وجدت عايدة مازالت على حالتها، فرمقتها بإستحقار قبل ان ترسم على شفتيها إبتسامة شامتة باردة و هي تتقدم من الأخيرة و تقف امامها، فرفعت عايدة نظراتها لريحانة فرأت تلك النظرة الشامتة التي تتراقص في حدقتي الأخيرة و هذا اشعرها بالغضب، فقالت ببرود مصتنع

- جاية لية!

- كنت معديه من هنا فلقيتك واقعه على الأرض ... قلت اساعدك

قالتها ريحانة بخبث و من ثم مالت قليلا و هي تمد يدها لعايدة، فنظرت عايدة ليد ريحانة بغيظ و قالت

- مش محتاجة مساعدة واحدة لعوبة زيك

- انا !

قالتها ريحانة بذهول مصتنع، فرمقتها عايدة ب كرة و هي تنهض بصعوبة بسبب الآم ظهرها، وقفت على قدميها و هي تتألم و التفتت و إتجهت للسلم و لكن ريحانة اوقفتها بقولها

- على فكرة انا بشفق عليكي اوي

نظرت لها عايدة من فوق كتفها و هي تلويها ظهرها، بينما اكملت ريحانة

- مش بيصعب عليكي نفسك لما تتذلي و تعرضي نفسك على واحد مش عايزك!

التفتت عايدة قليلا و نظرت لريحانة ببرود مصتنع و قالت

- حاجة متخصكيش

- لا ... دي حاجة تخصني

التفتت عايدة و اصبحت مقابلة لريحانة، فحدقت بها لبرهه قبل ان تقول عايدة بتهكم

- هو الشيطان دلوقتي بقى يخصك !

صمتت ريحانة لبرهه قبل ان تقول بثبات

وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاءWhere stories live. Discover now