- عرفتي اسمي منين ؟
قالها بهدوء غاضب عندما اخفض رأسه و امسك بمعلقة طعامه، شعرت بالخوف و التوتر من نبرته ولكن مثلت الجمود
- سألت واحدة من الخدم و قالتلي
بلع اللقمة الموجودة في فمة قبل ان يقول امرا
- متنادنيش بالأسم دة ... اسمي الشيطان و بس
رفعت حاجبها بإستغراب و هي تقول بعفوبة
- بس انت اسمك بيجاد
فزعت عندما ضرب السفرة بقبضته بغضب وهو يرفع انظاره الحادة الشيطانية و يقول
- كلامي واضح
اومأت برأسها بخوف و خضوع و من ثم امسكت بالمعلقة بيد مرتجفة قليلا و اكملت طعامها او مثلت الأكل !، بينما هو نهض غاضبا و غادر . فرفعت انظارها لنحايته و اسأله كثيرة تطرح داخلها بشأنه .
..........................................................
تلف لغرفة مكتبه و اغلق بابه بغضب و من ثم إتجه لكرسي مكتبه و جلس و هو يضرب على طاولة المكتب بغضب و عينيه الحادة قد اظلمت فجأة في حين ذاكرته تعيده للماضي .. للماضي البعيد .. الذي جعله على هذا الحال، الآن .
امسك بسيجارته الفاخرة و اشعلها و وضعها بين شفتيه بهدوء و هو يخرج دخانها بغضب من انفه، و كان صوت والدته اصبح يتردد في اذانه و هي تناديه، بأسمه .
..........................................................
صعدت ريحانة سلالم القصر و هي تنوي الإتجاه للجناح ولكنها تذكرت امرا هام كانت قد نوت ان تفعله في بداية مجيئها لهنا ولكنها نسيت .
اكملت صعود السلالم حتى وصلت للطابق الثالث و من ثم إتجهت للغرفة المنعزلة عن البقيه .. و وقفت امام الأخيرة لدقائق و بداخلها تردد كبير، استجمعت قواها و وضعت يديها على قبضته الباب و ظلت لثواني على هذة الحالة حتى ... برمتها و دخلت، مررت نظراتها حول الغرفة بحظر حتى توقفت عند ذلك الرجل الذي يبدو عليه الكبر حيث احتل رأسه الشعر الأبيض و تجاعيد يديه الظاهرة، كان جالس على كرسي متحرك و هو مغمض العينين و كأنه نائم.
اغلقت الباب بحذر و تقدمت ببطئ و هدوء منه حتى توقفت امامه وهي تنظر له بترقب، هناك شبه كبير بينه و بين الشيطان، اهذا والده؟!
إتسعت مقلتيها في صدمة و فزع وهي تعود للخلف بتلقائيه عندما وجدته يفتح عينيه فجأة و يقول
- انتي مين ؟
حركت جفونها ببلاهه و ملامحها مازالت مفزوعة، فعاود سؤله
- انتي مين؟، دخلتي هنا ازاي؟
- انا ريحانة
قالتها بحذر بعد ان ادركت نفسها . اومأ برأسه وهو يبتسم بعفوية و يقول
YOU ARE READING
وسقطت بين يدي شيطان للكاتبة مي علاء
Romanceتحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تتألم .... كان يراقب ما تفعلة بصمت ، تحاملت الام جسدها و قالت - ممكن امشي - لا قالها بهدوء و من ثم التفت و غادر الغرفة الموجودة هي فيها ، قال للخادم الذي يقف اما...