التاسع عشر 🌞

398 28 0
                                    

حسام : خير يا دكتور طمني عليها
الطبيب : إحنا معلقين ليها محاليل و حطين فيها مهدء و أول ما تفوق هتبقي كويسه بس  عايزين حد يجهز أوراق الدفن
ماهر : أنا جي معاك يا حسام و أول ما تفوق بلغني يا سلمى
ليذهب كل منهم حسام و ماهر لتجهيز الأوراق و سلمى و منيره يتجهون إلى الغرفه التي توجد بها منى لتجلس سلمى بجانبها وتمسك بيديها لتغمغم باكيه : 
- يا قلب أختك أنتي انا حاسه بيكي عشان أنا كنت في يوم من الأيام في مكانك بس أنا واثقة إنك هتقومي منها قوية أنا دلوقتي رجعت يتيمه تاني يا منى هي إللي كانت مهونه عليا وفاه أمي ربنا يرحمها و يصبرنا على فرقها

منيره بصوت مبحوح : أهدي يا سلمى أرجوكي مش عايزنها تفوق و تلقينا بالمنظر دا إحنا لازم نقويها مش نضعف قدمها يا بنتي

لتبدأ منى باسترجاع وعيها لتقوم بفتح جفينها ببطئ و كانت أول كلمة تخرج من بين شفتيها و هي : ( ماما )
ماما فين يا سلمى هي ماسبتنيش صح أنتم بتهزرو أو انا بحلم مش كده ردي عليا يا سلمى ماما فين طنط منيره ماما فين حد يرد عليا لتنهي أخر كلمتها بصراخ

لتعنقها سلمى بقوه تحاول أن تهون عليها و لو بكلمة واحدة و لكن لم تمتلكها القوه لأنها أيضاً لم تستحمل هذا الخبر إنها كانت بمثل أمها و ها هي رحلت لتنهار سلمى و منى في البكاء لتفر منيره مسرعاً خارج الغرفة لا تستحمل  أن ترى الفتيات وهم بهذا الحال و هي أيضاً تحاول أن تستوعب فراق أقرب صديقه إلي قلبها  بعد أن جمعتهما الدنيا ولكن فارقتهما هذا المره ولكن للأبد

( أعظم اختيارتك أن يكون لك صديق يبقى لك كل شيء يظل معك وقت الضعف يشاركك حزنك قبل فرحك دمتم لنا شيء لا يزول )
★★★★★★★★★★★
بعد الإنتهاء من مراسم الدفن
كان يملىء منزل سهير بصوت القرآن الكريم كان يجلسون السيدات داخل المنزل و الرجال بالاسفل يأخذون واجب العزاء
كانت سلمى و منيره يجلسون بجانبها أغلب الأوقات لكي لا تشعر بالوحدة
منيره : منى أنا من ساعت ما شوفتك وأنا حاسه إنك بنتي إللي مجبتهاش و كنت أسعد انسانه على وجه الأرض لما اتجوزتي حسام أنا عارفه إني مش هقدر أخد مكان سهير الله يرحمها بس نفسي تعتبريني زي مامتك زي ما بعتبرك بنتي يا منى ممكن
لتومأ لها برأسها بدون كلمه
★★★★★★★★★★
بعد مرور ساعتين كان الجميع ذهب إلي منزله
في منزل ماهر
سلمى بصوت مبحوح :
- أنا خايفه أوي على منى يا ماهر أنا عارفه إحساسها أنا حسيته مرتين يا ماهر مره في وفاه أمي و المره دي في وفاه أمي التانية يا ماهر

ليحتضن وجهها بين كفيه ليغمغم مبتسما :
- أنا عارف إنك خايفه عليها بس أيه لازمة الكلام دا أنتي مش يتيمه يا سلمى انتي ربنا معوضك بعمي ربنا يباركلك فيه و حتى منى ربنا رزقها بطنط منيره أنا عارف أن الأم عمرها ما بتتعوض زي بظبط ما الأب عمره ما بيتعوض كل واحد وليه مهمه
الأم يعني الأمان و الحنان و مديره البيت بتعرف تمشي إزاي
الأب يعني السند و الحمايه و الضهر
أنا بقى ضهري اتكسر من زمان بس بحاول ابقى قوي عشان احقق حلمي و حلمه إللي كان نفسه إني احققه
اه صحيح مش هنعرف نعوض حد بأي حاجة راحت منة و بالأخص لو كان حد عزيز عليه بس الدنيا مش بتقف لازم نكمل و نستمر عشان نفسك و عشانهم و كلنا لها يا حبيبتي ربنا يرحمهم جميعاً يلا عشان ننام
عشان تروحي لها  بكره
★★★★★★★★★★
في منزل الدسوقي
دسوقي : ربنا يصبرك يا منى مكنش ليها غيرها ، مالكم يا عيال
كان حمزه و دينا يجلسون على الأريكة تملىء ملامح وجههم الحزن لينظر حمزه إلي الإطار الموضوع على الحائط بصوره ولدتهم ليردف بحزن :
وحشتني أوي يا بابا هو أنا السبب في موتها
دسوقي : ايه إللي أنت بتقوله دا يا حمزه دا قدر و مكتوب محدش سبب في موت حد ربنا كاتب لكل واحد هيموت امتى و فين دا عمر يا أبني 
دينا : بابا انا داخله انام
لتتوجه إلي الغرفة لترتمي على الفراش لتنهار في البكاء تتذكر والدتها كانت تتمنى أن تكون بجانبها في كل لحظة تمر في حياتها  ليحل عليها التعب من كثره البكاء لتغط إلي النوم
★★★★★★★★★★★
في منزل الألفي
كان يفتح الباب بمفتاحه الخاصة ليصعد إلي الغرفة لتوقفه كلمات أمه :
- هتفضل كده أول ما تيجي من بره تطلع على اوضتك تصحي تروح شغلك بقيت بشوفك صدفه في الشقة إيه يا عمر
ليلتفت إليها ليغمغم مرهقاً :
ماما أنا تعبان عايز ارتاح بكره اجازه هبقى اكلمك زي ما حضرتك عايزه ليكمل طريقة إلي الغرفة
لتردف غاضبة :
استنى هنا كلمني زي ما بكلمك يا واد أنت هنتكلم و دلوقتي حالاً أنا عايزه اعرف انت بتعمل في نفسك كده ليه

عشان بحبها غمغم بها عمر متهكما

لتردف ساخره :
بتحبها وأنت تعرف إيه عن الحب أنت لسه صغير

ليردف حانقاً :
أنا عايز اعرف أنتي ليه شيفاني صغير دايما أنا كبيرت يا امي كبيرت مش ماهر بس إللي بيكبر انا بكبر و ندي بتكبر كلنا بنكبر ... و اه بحبها و شريها و هتجوزها و انا واثق في ربنا أنه هيديني القوه عشان أكمل و بعد إذنك أنا مش قادر اتكلم .
لا يترك لها مساحة لكلمة أخري ليتوجه إلي غرفتة ليرتمي بجسده على الفراش لينظر إلي سقف الغرفة ليغمغم بكلمة واحدة قبل أن يذهب إلي النوم و هي ( يااارب أديني القوه )
★★★★★★★★★★
في منزل حسام
حسام : كفياكي عياط بقى يا منى ادعي لها هي محتاجة دعواتك دلوقتي يا حبيبتي
منى ببكاء : هتوحشني اوي يا حسام أنا ماليش غيرها
حسام : لأ في يا منى عندك سلمى و ماما و ...و أنا
لتنظر له منى لتردف متهكمه : متأكد أنك موجود او عايز تبقى موجود يا حسام
لينظر لها متعجباً : أنتي قصدك ايه بكلامك دا يا منى
منى : انت عارف قصدي كويس بس هعمل نفسي مصدقاك إنك مش عارف أنت اتجوزتني عشان ماما و ادي ماما مشيت خلاص يعني دلوقتي أنت حر يا حسام
حسام : أنا مش فاهم أي حاجة أنتي عايزه ايه دلوقتي يا منى
لتردف بصوت مبحوح : أنا .. أنا عايزه أطلق يا حسام
لينظر لها حسام بدهشة ليغمغم ساخراً :
أنتي اتجننتي يا منى ايه إللي أنتي بتقوليه دا
منى : أنا مش مجنونه يا دكتور أنا عقله جداً و أرجوك طلقني
حسام متهكما : ولو مطلقتقيش
منى : في حاجه اسمها خلع يا دكتور
لتحمر عينيه بعد ذلك الكلمتين ليحاول أن يمسك اعصابة ليقور قبضه يده لتنفر عروقه ليردف غاضباً : لا انتي شكلك اتجننتي رسمي يا منى أنا مش هرد عليكي و هعتبر إنك لسه مفوقتيش من الصدمة بس لحد كده وكفايه و بصي يا بنت الناس عندك أربع حيطان الحيطه إللي تعجبك اخبطي راسك فيها ، ثم من يتجه إلي باب المنزل و يخرج منه و يقفل الباب وراه بقوه
لتجلس منى في أحدي زوايه الغرفة لتضم جسدها و تبكي بعنف يمر أمامها شريط الذكريات بينها وبين والدتها ليقطع حبل تفكيرها رن هاتفها
★★★★★★★★★★
في منزل ماهر
كان يضيء هاتفها معلناً عن وصول مكالمة هاتفية
لتمسك بهاتفها لتغمغم ناعساً : الو
منى ببكاء : الحقيني يا سلمى
لتعتدل في جلستها لتغمغم خائفة : في ايه يا منى مالك بتعيطي ليه 
★★★★★★★
توقعاتكم أيه إللي هيحصل في الفصل إللي جاي
و أيه رأيكم في علاقه منى و حسام
مستنيا أعرف رأيكم ... و متنسوش تدعموني بتصويت و تعليق ❤️🍒
واسفة على التأخير

في عشق السلمى وقعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن