الفصل السادس عشر

562 31 4
                                    

في منزل ماهر
ليرن جرس الباب لتذهب سناء بفتحه لتري أهل سلمي
سناء : اهلا وسهلا نورتونا اتفضلوا
ليدخلوا جميعهم إلي غرفه المعيشه لتسمع سلمي صوت والدها لتسرع في خطواتها و تذهب إليهم لتعانق والدها بكل قوتها : بابا وحشتني
دسوقي بهمس : مالك يا سلمي
سلمي و هي تحاول على قدر ما تستطيع أن تخفي دموعها : مافيش يا حبيبي أنا كويسه
ماهر : ازيك يا عمى
دسوقي : ازيك انت يا ماهر طمني عليك يا أبني
ماهر : الحمدلله يا عمى بخير
حمزه بمزح : ايه يا ابو نسب انت ما صدقت ولا ايه ما تشد حيلك بقي
ماهر : حاضر يا حمزه ... انا الحمدلله والله احسن
لتحضر ندي لهم المشروبات و تقوم بتوزيعها
ليرن هاتف ماهر ليستاذن منهم و يذهب إلى المكتب ليجيب بحده : عايزه ايه مش قولتلك ليقطعه صوت شخص آخر : استاذ ماهر معايا
ماهر : ايوه انا مين حضرتكِ
مجهول : التليفون ده لقيناه مع وحدة عاملت حادثه امبارح فا لو حضرتك تعرف حد من أهلها يا ريت توصلهم بيها هي في مستشفى ...
ماهر بدهشة : اه.. اه حاضر
ليغلق المكالمه ثم يجلس على اقرب مقعد ليحدث نفسه : ياااه انت كبير اوي يارب مش بتسيب حق اي حد ولا ظالم ولا مظلوم كل واحد بياخد حقه كبير صغير فقير غني مهما كان مين هو ..[حسبنا الله ونعم الوكيل يارب ابعد عنا الظلم والظالمين]
ليقطع شروده دخول سلمي : مالك يا حبيبي في حاجه
ماهر : هاا .. لا يا حبيبتي مافيش حاجه بس هروح مشوار كده و مش هتاخر
سلمي : طب خلي بالك من نفسك
ماهر : حاضر يا اجمل حاجه حصلت لي في حياتي ليطبع قبله على جبينها ثم من يذهب إلي خارج المنزل و يستقل السياره و يذهب إلى المشفي
______________
في كافيه ما
يجلس حسام و منى على الطاوله
حسام : بصي يا منى أنا عارف إنك مستغربه إللي بقوله بس أنا مش هقولك اني اعجبت بيكي من أول يوم لا بصراحه اعجبت بيكي لما كنت عندكم و شربتيني العصير بالعافية و اتحولتي لريا و سكينه فكره
منى بضحك : فكره ... لتستكمل كلامها بجديه
بس .. بس يا حسام هو انت شخص كويس جدا و مليون وحدة تتمناك
ليقطع حسام كلامها : انا عارف إنك ممكن تكوني مش حاسه من ناحيتي بحاجه بس كل ده بيجي مع الوقت و انا هثبتلك حبي ليكي وافقي بقي
اومأت له تردف متردده : أنا موافقة
حسام : انا و ماما هنزركم بكره بإذن الله
منى : بكره ... ماشي
____________
في مشفي ما
ليذهب ماهر إلي موظف الإستقبال ليأخذ منه رقم الغرفة ثم يتوجه إليها
في الغرفه كانت ساكنه لا تعلم ما الذي يدور حولها ، معلق في يديها المحاليل و موضوع بجانبها جهاز قياس نبضات القلب
ماهر : حمدالله على سلامتك
نيره بتعب : ما .. ماهر أنا أنا اسفه سامحني
Flash back
لتخرج نيره من المنزل و تستقل سيارتها لتذهب مسرعاً و هي تتوعد لهم جميعاً
لتردف متهكما وهي تنوي لهم الشر : هدفعكم كلكم التمن ، كبير صغير حتي انتي يا أمي أنتي أولهم كلكم شايفني ماليش اي قيمه بس انا بقي هوريكم هعمل ايه
لتظهر أمامها عربيه ضخمة الحجم لتحاول إفادتها ولكن القدر له رأي آخر لتتصدم السياره بيها
Back
ماهر : عارفه يا نيره إحنا هنا في الدنيا دي رساله كل واحد ليه رساله بيقضيها لازم كل واحد فينا يجهز شنطه يا تبقي خفيفه الوزن يا تقيله كل واحد على حسب أعماله ادعي يا نيره ادعي ربنا يسمحك و يغفرلك .. ولو عليا فا انا مسمحك يا بنت عمى اهم حاجه الناس التانيه تسمحك انا كلمت طنط و هي زمانه على وصول
ليخرج من الغرفه ليجد سلوي أمامه
ماهر متهكما : حمدالله على السلامه
سلوي : ايه إللي حصل لي بنتي يا ماهر
ماهر : اسالي نفسك سلام لم يعطيها فرصه للرد ليتوجه إلي سيارته
أم هي ذهب إلي غرفه ابنتها للاطمئنان عليها
سلوي : ايه إللي دشدشك كده
نيره بتعب : ايه إللي جابك
سلوي : جايه اشوفك
نيره : انتي السبب في إللي إحنا في دلوقتي انتي اللي شجعتيني في إللي انا عاملتوا ده ليه ليه معلمتنيش احب الكل ليه علمتني ان الناس دي في كفه وانا في كفه مش كلنا من طين وحده و اب و ام واحد ليه علمتني ان الحياة دي تحدي و لازم اكسب مخسرش الخساره احيانا مكسب لي حاجه احسن و أكسب فيها و حاجه شبهي ربنا يسمحك و يسمحني يا امي ربنا يرحمك يا بابا كان نفسي ابقي واخده منك اتغيري يا امي الحياة مش مستهله لده كله
سلوي : ايه يا بت الحكم دي من أمتي
لتسمع صوت إنذار قياس نبضات القلب يعلن أن القلب و الروح قد فارقه الحياة
سلوي بصدمه : بت بت يا نيره قومي بطلي شغل العيال ده لتغرغر عينيها بالدموع قومي يا بنتي قومي حقق عليا انا اسفه طب قومي وانا هصلح كل اللي عاملته لتجذبها إلي أحضانها سامحيني يا بنتي سامحيني
_____________
في منزل حسام
منيره : كنت فين يا حسام
حسام : كنت مع منى و هنروح عندهم بكره
منيره : حسام اوعى يا أبني تكون بتعمل حاجه غصب عنك
حسام : ابدا يا امي إلا الجواز صدقيني يا أمي انا معجب بيها مش هقولك بحبها بس متشد ليها
منيره : ربنا يعملك إللي فيه الخير يا ابني
__________
في منزل منى
منى : ماما في عريس جي بكره هو و مامته
سهير بسعاده : بجد يا بنتي
منى بتعجب : مش عايزه تعرفي مين
سهير : اكيد طبعاً هتقولي مين
منى : حسام ابن طنط منيره
سهير : و انا موافقه يا بنتي ده شب كويس و كمان حليوه يا بت
منى : ربنا يعمل إللي فيه الخير يا امي
انا هتصل ب سلمي
___________
في منزل الألفي و بالتحديد في غرفه ماهر
سلمي : حمدالله على السلامه يا ماهر كنت فين
ماهر : كنت في مشوار يا حبيبتي اومال فين عمو
سلمي : مشي عشان كان في مشوار مأجله
ماهر : انا هتصل بيه هعتزله
سلمي بحماس : في خبر بمليون دولار مش جنيه كمان
ماهر بتحدي : حسام هيتجوز منى
ضيقت عينيها بغيظ تنظر له بحنق تردف حانقه : ايه الغلاسه دي طب سبني افجأك طيب لتضربه بقبضت يدها على صدره
ماهر : اااه ... أهدي يا مجنونة طب ما هو حسام اكيد هيقولي و كمان تعالي هنا ليضمها إلي صدره .. انتي وحشاني اوي على فكره
لتهتف بطفوله : ابعد عني مخصماك لترفع خنصر يدها لتمسك يده اليسري تخرج خنصره يده صدمت خنصرها بخنصر يدها كده إحنا متخصمين قطوعه لتخرج طرف لسانها
ليضحك ماهر علي ما تفعله هذه الطفلة الذي يعشقها
لتهتف بضيق : ما تتضحكش عليا طب ايه رأيك بقي مش هتنام في الاوضه
ليرفع حاجبه الأيسر بدهشة يهتف متهكم : لا يا شيخه اومال هنام فين إن شاء الله
سلمي و هي تشير إلى باب المرحاض : هناك
ماهر : نععععم يا اختي روحي اللعبي بعيد يا حجه
سلمي : إللي هيلحق مكان بقي لتفر مسرعاً على الفراش ليلحق بها ماهر
سلمي : انا إللي لحقت الاول كل واحد بقي ينام على المكان إللي لحقه لتفرد نفسها علي الفراش لتترك له المكان ذو الحجم الصغير الذي اللحق به
ماهر بمكر ليمسك ذراعه الأيمن ليهتف متألماً : اااه
سلمى بقلق: مالك يا ماهر
ماهر : كتفي و جعني اوي
سلمي : انا اسفه
ليمسك بها ماهر ثم يقوم بضمها إلي حضنه ويستنشق عبيرها ثم يرجع خصلات شعرها الثائره خلف أذنيها يبتسم لها بحنان : بحبك ثم يطبع قبله طويلة علي جبينها

في عشق السلمى وقعتWhere stories live. Discover now