بارت الخاتمة ج٣

5.7K 271 55
                                    

ليتك كنت سندي
بارت الخاتمة
الجزء ٣
اسماء عبد الهادي

انسحب الجميع بغية تركهم بمفردهم لبضع دقائق قليلة
حاول فيهم إسلام إختلاس النظرات إلى ملك التي فضلت الجلوس في الشرفة مع سها
لاحظ أن تعبيرات وجهها هادئة وتتحدث بحرية وانسجام تام مع سها فتنهد براحة فلقد كان يشعر بتأنيب الضمير من أجلها ... كان يخشى أن يكون سبب حزنها او زيادة الهموم عليها... هو لا يمانع أبدا في مساعدتها ..لكنه يعرف ان ساعدها فستكون سعادة شكلية خالية من أيه مشاعر وهو لا يرضى لها ذلك لذا فضل الابتعاد علها تجد نصيبها الذي يكون عوضا عن كل دمعة قهر أدمعتها أعينها

عند ماجد وليلى
انتفض ماجد مكانه ونظر لليلى بحدة
_يعني ايه مش موافقة ... ملك قايلالي إنك موفقة من بدري...ليه غيرتي رأيك ممكن أفهم؟؟؟

أجابت ببرود رخيم
_ممكن احتفظ بالسبب لنفسي

أغتاظ من برودها ذاك وحاول أن يحافظ على هدوء أعصابه لذا تحدث بهدوء شديد
_ليلى من فضلك اتكلمي معايا بصراحة ...هل أنا عملت حاجة زعلتك مثلا!!!...  انتي متضايقة علشان أخدت وقت لحد ما أخدت خطوة رسمية ؟؟؟

أجابته بحنق تعاتبه وكأنها تعرفه منذ سنوات وليس هذه أول مقابلة واول حديث منفرد بينهما 
_ما انت عارف أهو إنها حاجة تضايق و إهانة في حقي كمان ...يعني تكلم أخويا وتعشمه وأظنك كنت عارف اني موافقة من ملك ورغم كل ده تفضل طول الفترة دي مش بتتحرك ... لا وجاي دلوقتي بقلب جامد مفكرني إني هموت عليك وهعلن رايات الاستسلام وهوافق فورا... لا يا استاذ ماجد أنا أسفة جدا أنا مش من النوع ده أنا كرامتي عندي أغلى من أي شىء تاني

قالتها ثم هبت واقفة تود المغادرة قبل أن تخور قواها وتضعف قوة تحكمها في دموعها التي تحبسها بصعوبة بالغة

أخذ نفسا عميقا ثم أجاب بحزم
_ليلى ممكن تقعدي لحد ما أخلص كلامي!!

أشاحت بوجهها عنه لتتحدث بكلام على عكس ما تشعر به
_مفيش كلام يتقال خلاص ... شرفتنا يا أستاذ ماجد .

لينطق هو بعصبية وانفعال
_ليلى قلتلك أنا لسه عايز اتكلم معاكي... ثم اني مقصدتش ابدا إني أهين كرامتك زي ما بتقولي ..كل الحكاية ... كل الحكاية انه ...

التفتت اليه لتعرف تكملة حديثه
_انه ايه ...ياريت حضرتك تكون واضح من أولها .

_طيب اتفضلي اقعدي وخلينا نكون صرحا مع بعض .

اضطرت ليلى للجلوس لتسمع ما عنده
_اتفضل سامعاك .

تحدث هو بحرص شديد لألا يُفهم حديثه بشكل خاطىء
_بصراحة يا أنسة ليلى أنا مكنتش جاي من أصله... أنا ..

لتهتف هي بحنق بعد أن تغير لون وجهها لتكسوه ألوان الغضب والإحراج والإحباط معا
_اها بتردها بقى لإسلام علشان رفض ملك مش كدا!!!... كنت حاسة فعلا إن ده اللي هيحصل ... مفيش داعي تبرر او تقول حاجة يا استاذ ماجد.. أنا بعفيك من أي حاجة ...عن اذن حضرتك

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz