بارت ٣٦
ما إن وجدت زوجها قد استقيظ من نومه وجلس يتابع الأخبار على التلفاز حتى جلست جواره وهي تهتف بحماس وفرحة ظاهرة في نبرة صوتها
_كويس انك صحيت... عندي ليك خبر هيعجبك أوي.نظر إليها بتعجب متوجس من تلك الفرحة البادية على محياها تراها في أي شىء تفكر
_خير على الله أفرح فعلا.
مدت يدها لتضعها على ظهر يده وهي تبتسم ابتسامة عريضة كهذه😁
_دكتور آدم بنفسه اتقدم لرهف بنتك.تلقائيا ابتسم فهمي بفرحة فهو يحترمه كثيرا وكثيرا ما كان يتمنى لابنه زوجها كمثل أخلاقه
_انتي متأكدة يا سوسن!!
_الا متأكدة...الدكتور مكلم ماهر ابنك وبيستأذنك علشان يجي يتقدم لرهف_يشرف أهلا وسهلا بيه في أي وقت ... بس الأول رهف موافقة.
امتعض وجه سوسن بضيق لكنها أخفت ذلك وهتفت بارتباك
_أكيد موافقة وده حد يقول لأ عليه غير العبيط والأهبل.
هب فهمي ليقوم من مجلسه ليتفقد ابنته ويسألها بنفسه
_طب أنا هقوم ااسئلها الاول قبل ما نبعت رد للدكتورمنعته سوسن بالضغط على جانبه
_أقعد يا راجل ... ماهر ابنك لسه كان بيسألها الوقتي وخد موافقتها...
لم تنهي كلمتها حتى وجدت ابنها يخرج من غرفة رهف فهتفت وهي تشير اليه
_أهو جه أهو ... يلا يا ماهر كلم الدكتور بلغه يجي يقابل أبوك .. رهف خلاص وافقت.طالع ماهر أمه باستغراب فهم ما زالوا يقنعون رهف ولم تتخذ قرارا جديا بعد ..لكن أمه أومأت له بعينيها بألا يتحدث غير ما تريده هي.
وقبل أن ينطق
_يلا يا ماهر هتكلمه ولا أكلمه أنا.
زجر فهمي زوجته بضيق
_يا ولية مستعجلة على ايه
أشاحت بيدها
_يا خويا خير البر عاجله خلينا نفرح بالبت بقا أنا كنت فقدت الأمل.
تنهد فهمي بقلة حيلة
_ماشي يابني ...كلمه يجي وقت ما يفضى في الميعاد اللي يناسبه.لم يجد ماهر مفر من مهاتفة آدم ..ولم يكن هناك حل آخر سوى وضع رهف أمام الأمر الواقع.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
أسماء عبد الهادي
كانا يتناولان الغداء مع الصغيرة أيسل والتي كانت تقضم أصابع البطاطس المقلية باستمتاع
ليهتف آدم بجدية
_تعرفي يا سها!انتبهت له سها وانتظرت ما سيقوله
_ها؟
_أنا على يقين ان رهف هترفضامتعض وجه سها وهتفت باستنكار
_نعم... لا ماظنش ..وايه اللي خلاك تفكر كدا أصلا.وضع الشوكة من يده وتحدث بجدية
_أنا أكتر واحد عارف رهف وعارف هيه بتفكر ازاي... علشان كدا بقولك بحكم عملي وخبرتي ..رهف مش هتوافق.لتهتف سها بضيق
_لاااا ..أنا هحاول اقنعها طبعا.. ماهو أنا مصدقت أقنعك وانت جاي تقولي رهف هترفض.. انتوا هتجننوني معاكم ليه.وقفت سها محلها بغية ان تذهب غرفتها وتهاتف رهف لتعرف منها.
ليجد آدم اتصال من ماهر فينطق بصوت عال
_ده ماهر بيتصل...لعله خير.
YOU ARE READING
ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهادي
Romanceتركها بعد زفافها بعدة ساعات مغادراً الفندق الذى كانا ينويان المبيت فيه لقضاء شهر العسل غادر..فاراً وكأنما هناك وحش يطارده ..الأمر الذى أثار ريبة الموظفون بالفندق وبدأت الظنون والاقاويل تُغزل فى حق رهف نوفيلا مقتبسة من أحداث وقصة واقعية حدثت بالفعل ...