بارت 13

7.4K 285 30
                                    

ليك كنت سندي
بارت ١٣
أسماء عبد الهادي
هوى ثلاثتهم على أقرب مقعد جوار أم عامر وهم يشعرون بالعجز التام ، فلا أحد منهم لديه أدنى فكرة إلى أين أخذ عامر أختهم رهف

وقف ماجد محله ثانية واتجه صوب الحائط وأخذ يطرق بقبضته بشدة وانفعال

إلى أن هتف آدم بعد أن جال بخاطره فكرة ونظر لأم عامر باهتمام
_طيب قوليلي يا حاجة حضرتك سمعتيه النهاردة بيتكلم مع أي حد من اصحابه إنه رايحله مثلا أو هيتقابلوا في مكان؟

فكرت أم عامر قليلا ثم حركت رأسها بالنفي
_لا يابني ..متكلمش مع حد في التلفون قدامي.

تنهد آدم بخيبة أمل وأطرق رأسه بأسف ...إلا أن أم عامر تذكرت شيئا ما
لذا هتفت قائلة
_بس اللي أعرفه إن عامر بيجهز شقة لصديق ليه جاي من السفر كمان شهرين .

التمعت أعينهم بتلك المعلومة المهمة والتي ربما توصلهم لمكان رهف
لذا هتف ماهر بلهفة
_يارب تكوني عارفة مكانها ...أرجوكي

_ايوة طبعا أعرف مكانها لإن صاحبه ده أمه الله يرحمها كانت حبيبتي... علشان كده بسأل على أخباره دايما

وقف ثلاثتهم أمامها ببارقة أمل وهتفوا في نفس واحد
_قوليلنا العنوان بسرعة مفيش وقت
....
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
أسماء عبد الهادي
سحبها من شعرها نحو الداخل بعدائية شديدة وسط محاولاتها الواهية في مقاومته

ترك شعرها بعد أن دفشها بقوة لترتطم بالأرض ...ليغلق هو باب الشقة عليهما باحكام

حاولت رهف الوقوف سريعا للذود بنفسها بعيدا عنه ..لكنها فشلت بسبب قدمها التي ما زال الجبس لم ينفك عنه بعد ، فعوق حركتها ولم تستطع الوقوف بالسرعة المطلوبة

إلى أن عاد عامر ومد يده إلى ذراعها ليوقفها عنوة
رمقها بأعين خلت من كل المشاعر سوى القسوة والتجبر وقال بينما يشمر عن ساعديه

_حسابك معايا تقل أوي...مش أنا عامر اللي واحدة ولا تسوى زيك تعلم عليه...وكمان مش ناسيلك الكلام اللي قلتيه في الطريق...ومن اللحظة دي هتدوقيه مرار طافح على دماغك.

وقفت رهف ترمقه باشمئزاز وكأنها ترى أمامها شيئا تنفر منه القلوب قبل العيون ...ورغم كلماته التي تحمل كلها تهديدات مباشرة لها إلا إنها لم تخف أو ترتجف ...ربما استسلام الأمر الواقع ...ماذا سيفعل..هل سيضربها؟؟.. وما الجديد ذاقت على يده ويد إخواته جميع انواع الضرب فما الضير من المزيد منه...فهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها؟؟؟

ذرفت أعينها الدمعات تحسرا على حالها..ظنت أن وضعها سيتحسن ... ظنت أن الأمور بدأت في الاعتدال وستعيش مابقي من عمرها في سلام... لكن على ما يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن .

ظن دمعاتها تلك خوفا منه فأخرج طرف لسانه يمسح به على شفته السفلى بتلذذ ومن ثم هتف بسعادة وكأنه كائن فيروسي يتغذى على صحة ذوي المناعة الضعيفة

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديWhere stories live. Discover now