بارت ٢١

6.8K 320 23
                                    

بارت ٢١
فرحت عند رؤيته ونظرت خلفه بتلهف علها ترى ابنتها فربما جاءت لرؤية أمها أخيرا ...لكن خابت آمالها عندما وجدت ابراهيم يلج بمفرده....رحبت بأخيها وأجلسته في غرفة الضيوف ليلمح في طريق دلوفه للغرفة زوج أخته ملقا على الاريكه أمام التلفاز وغارق في عالم المسْكِرات وعلى ما يبدو أن الأمر تخطى كونها سجائر فقط ...فمنظره يوحي بأنه تعاطي جرعة زائدة افقدته عقله واتزانه فهو ملقا بإهمال على الأريكة ملابسه مبتلة من أعلى وتلك الزجاجة الواقعة أسفل قدمه خير دليل أنه يتعاطى الحكول.
حرك ابراهيم رأسه بأسف على الرجل التي باعت أخته حريتها من أجله، فلربما تزوجها فقط لتكون خادمة تلبي رغباته ..لا زوجة تشاركه حياته
جلس بهدوء ولم يتحدث عن هذا الأمر وكأنه لم يرى شيئا، لكنه قد عقد العزم على أن يعود بملك فلا يتركها في مكان واحد مع ذلك السكير الذي ربما يأذيها وهو في غير وعيه
قدمت له أخته واجب الضيافة وجلست تدعي الابتسامة ..ليتلفت هو حوله باستغراب
_هيه ملك نايمة ولا إيه ...مش هتيجي تسلم على خالها

اختفت ابتسامة سناء مرة واحدة وحل محلها زهول تام وهتفت بزعر
_ملك!! هيه مش ملك عندك من يوم ما اتجوزت يا ابراهيم!

ضيق ابراهيم ما بين حاجبيه وهتف بحدة
_عندي ؟..عندي فين .. ملك بنتك فين يا سناء ؟

ضربت سناء على صدرها بصراخ
_يلهوي يلهوي يلهوي ...يعني البت مش عندك من يومها ؟

وقف ابراهيم قبالتها وهدر بها غاضبا
_عندي من يومها ازاي يعني فهميني ..انتي مش قلتي بنتك هتفضل معاكي هنا.

حدث ذلك في بادىء الأمر فسناء لم ترد لملك أن تذهب مع خالها لانها تريد تزويجها لذلك العجوز دون علم خالها لانها تعلم تمام العلم أنه لن يوافق على تلك الزيجة ..لكن ملك هربت من أمها بعد أن تركت لها رسالة تقول انها ستذهب لخالها...غضبت سناء منها لانها عملت على افشال مخططها وخشيت أنها قد تقص على خالها ما حدث

لذا هتفت سناء بتوتر لتخفي أمر هرب ملك منها
_ما هي ..ماهي قبل فرحي بيوم قالت انها جيالك اسكندرية

أمسك ذراعها وهتف بحدة
_طيب مبلغتنيش ليه وأنا كنت هاجي أخدها بنفسي ....وبعدين ما انا كنت معاكي يوم الفرح وشاهد على جوازك مسألتنيش ليه تطمني البنت وصلت لا لا ...ولا البنت خلاص مبقتش تهمك ..مفكرتيش غير في نفسك وبس وما صدقتي خلصتي منها صح ولا أنا غلطان

هوت سناء على أقرب مقعد تذرف دموع الحسرة وهي تضرب بيدها على فخذيها
_يعني البت راحت فين .. بنتي يا ابراهيم ...قالتلي انها رايحة لخالها وأنا اللي كنت زعلانة منها انها مرفعتش سماعة التلفون تتطمن عليا ...طلعت البنت مراحتش لخالها اصلا... أمال راحت فين بس ... رووووحتي فين يا مللللللك .. بقالك اسبوعين بايتة فين يابنت بطططططنيييي

كانت تقول ذلك ببكاء وعويل تضرب على فخذها مرة ومرة أخرى تضرب بكلتا يديها على يدها في حسرة.

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديWhere stories live. Discover now