الجزء ٢ من بارت الخاتمة

6.4K 252 49
                                    

ليتك كنت سندي
بارت الخاتمة
ج٢
أسماء عبد الهادي
نهضت من مكانها بعد أن تغيرت تعابير وجهها ودارت حول المكتب تاركة ما في يدها من أوراق لتقترب من خالها وتقول بحزن بادي على قسمات وجهها والذي لم يفارقها من الأساس
_إيه اللي حضرتك بتقوله ده يا خالو
_مالك بس ياملك...إيه اللي ضايقك في كلامي
جلست إلى جواره
_يعني تفتكر إني اما أعرف إنك هتسيب شغلك علشاني أنا هفرح؟؟ ...أنا أسفة يا خالو أنا مش هوافق طبعا ان ده يحصل

_يا ملك يابنتي  أنا قلتلك إني هتنقل لمكان تاني في الشركة.. مش هسيب شغلي ولا حاجة
انحنت بجسدها للامام نحوه تحاول أن تفهمه مدى استياءها من الأمر
_ بس انت طول عمرك شغال هنا مع أحمد بيه ...إيه اللي يخليك تسيبه وتنقل من السكرتارية لموظف عادي في الشركة ...الا إذا إنت عملت كدا علشاني أنا .

وضع يده على كتفها وتحدث بهدوء والرزانة
_وفيها إيه لما أوفر لبنتي طريقة شغل تكون مرتاحة فيه... بصراحة بقا أنا فكرت ملقتش مكان مناسب ليكي هنا في الشركة إلا مع أحمد بيه ...لكن وسط الموظفين أنا مش هكون مطمن عليكي ...أحمد بيه راجل محترم وقد ابوكي الله يرحمه يعني هيحطك جوه عنيه وأنا واثق إنه هيعاملك زي بنته .

بدت له أنها تفكر في كلامه لذا أراد أن يقنعها أكثر
_هنا هتكوني براحتك ولا حد يسألك عن حاجة انتي مش عايزة تحكي عنها ولا هتسمعي أي  كلام ملوش لازمة.

شردت بمخيلتها ... تقلب حديثه  في رأسها لتتنهد باقتناع لما قاله ...هنا حيث تكون وحدها في هذا المكتب تتابع أعمال مديرها أفضل بكثير من الاختلاط مع البقية وخاصة أنها ليست مؤهلة بالكامل بعد للتعايش معهم أو الرد على أسئلتهم التي لن تنتهي ...لكنها على أي حال يرق قلبها من أجل خالها الذي سيتخلى عن وظيفته من اجلها
_معاك حق يا خالي... بس أنا زعلانة علشان خاطرك إنت
ابتسم إبراهيم وتحدث بنبرة مرحة
_لا من الناحية دي اطمني أنا معظم الموظفين هنا صغير وكبير أصحابي وحبايبي فصدقيني مش فارقة هنا ولا هنا ...أهو في الأخر كله شغل
حركت رأسها بالموافقة على كلامه
_ماشي اللي تشوفه
ربت بيده على يدها
_ربنا يصلح حالك يابنتي ويريح بالك اللهم آمين
_آمين
_ألا قوليلي انتي مش قلتي كم يوم وهتنزلي القاهرة رجعتي في كلامك تاني ولا إيه الحكاية !!!

ابتسمت ملك لتجيبه
_ههه كل الحكاية ان ماجد لسه مش عايز يتحرك إلا لما رهف ترجع من السفر
ليضحك إبراهيم هو أيضا
_الواد ده عجيب أوي ... طالما ناوي من بدري مبيتحركش ليه ...بس يلا كل تأخيرة وفيها خيره
_صحيح ياخالو لعله خير .
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

اقترب منها مناديا والأخرى مدت يدها الصغيرة تجاهها يريدان إيقاظها ..ومع كثرة نداءاته ...استجابت أذنها لتفتح أعينها لتبصرهم أمامها ...وجدته يطالعها بابتسامة صافية تسلب لبها ..كما أبصرت أعين الصغيرة تشعان حماسا كبيرا
ليتحدث آدم مدعيا الضجر
_كل ده نوم يا حبيبتي..اصحي يلا
بادلته رهف الابتسامة وهي تمسح بيدها على شعرها كوسيلة للإفاقة
_صباح الخير ...هو أنا طولت في النوم ولا إيه
هترم متبرما وهو يمط شفتيه
_صباح ايه قولي مساء الخير... إحنا بقينا الضهر وأنا مش متعود منك على الكسل ده ايه الحكاية بقالك يومين نايمة طول الوقت

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang