بارت٨

10.6K 374 42
                                    

#ليتك_كنت_سندي
#أسماء_عبد_الهادي
أسماء عبد الهادي
بارت8
*******************٠************
استاء ماهر من مكوث أخته هكذا بالغرفة والطعام يأتيها إلى غرفتها كالملكة

لذا دخل الغرفة بحدته المهعودة لتنتفض هي مكانها كلما يُفتح باب غرفتها

اقترب منها على عجل وسحب يدها بحدة اوجعتها فآلام جسدها لم تشفى بعد لذا أصرت تأوهات عالية نتيجة سحبه لها من فراشها عنوة مما أدى إلى سقوطها من الفراش لترتطم ركبتها بالأرض فتصرخ من الألم
ليقول هو
_قومي هنا انتي مش هتفضلي قاعدة في الأوضة هنا كتير... انتي مكانك مش هنا... مكانك في المطبخ، من هنا ورايح انتي المسؤلة عن البيت كله زيك زي الخدامة بالظبط ...بل كمان احنا ظالمين الخدامة لأنها هتكون أشرف منك

نظرت لأخيها ترمقه بألم على ما يفعله بها
لتنظر لها بشراسة
_بتبصيلي كدا ليه.. اوعي تفكري إنك ممكن تأثري فيها بنظرات اللي المخادعة دي ..خلاص لعبتك انكشفت وظهرتي على حقيقتك ... انجري يلا على المطبخ .

أغمضت رهف أعينها وقررت أن تتحمل ما يحدث لها.. المهم أن تكون وسط عائلتها وأوهمت نفسها أنهم مع الوقت سينسون ما حدث وسيعود كل شىء كما كان وكأن شيئا لم يكن
لكن ترى هل الذي ينكسر سيعود كما كان ...فمهما مر عليه الزمان سنظل نرى أثر تلك التصدعات والتشققات به حتى بعد لحامه.

____أسماء عبد الهادي__

انتظرت رهف إلى أن يعود أخيها في نهاية الاسبوع كي تراه فهي تشتاق اليه كثيرا، لكنه لم يأتي
كانت تقف في المطبخ تعد لهم الغداء كما طلب ماهر منها
فهو قدًم على إجازة لفترة من الوقت ..فهو لا يستطيع أن يواجه الفريق هناك في الوقت الحاضر.

سمعت رهف صوت أخيها يطلب منها احضار كوب القهوة خاصته لكنه كان لا يناديها باسمها بل كان يطلع عليها لقب (بتاعة)

_انتي يا بتاعة إنتي ..فين كوباية النسكافيه

قامت بتجهيزها على الفور حتى لا تطالها يده مما يفعل في كل مرة فهي لا تسلم من بطشه أبدا في كل مرة يطلب منها احضار شيئا له.

قابلت في طريقها أمها التي تتحاشى للنظر لها او الكلام معها من يومها
فنظرت اليها رهف بتودد علّ قلبها يلين وترمقها حتى بنظرة عطف
وقالت بحب صادق
_إزيك يا ماما
لكن أمها تجاهلتها كالعادة وتابعت طريقها لغرفتها ..وضعت رهف كوب النسكافية على الطاولة ولحقت بأمها وتقول ببكاء
_ارجوكي يا ماما ..كلميني..بصي في وشي..أقولك إضربيني ..صرخي فيا ..اعملي فيا اللي انتي عايزاه مش همانع أبدا... بس أرجوكي متتجاهلنيش كدا... إنتي كدا بتكوي قلبي بتوجعيني أوي يا ماما... ماما اقسم بالله انا بحبك ومقدرش على زعلك أبداً .
جثت رهف على ركبتيها
._ماما أبوس ايدك ردي عليا كلميني.. أنا بنتك

أبعدت سوسن يدها بقسوة وقالت بصرامة

_أنا بنتي مامت يوم فرحها خلاص..ومبقاش عندي بنات.
قال كلماتها والتي كانت كالسهام الذي أدمى قلب رهف فأصبح بضربه خفيفة أخرى قابلا للتهشم في أي لحظة.

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديOù les histoires vivent. Découvrez maintenant