البارت الاخير

9.4K 342 53
                                    

بارت ٤١.
الاخير
ليتك كنت سندي
أسماء عبد الهادي
الرضا هو مفتاح السعادة فمن ملكها أوتي كنوز الدنيا بما فيها

ذهب اليها حيث تجلس وحدها بالغرفة التي كانت تخص ماهر
_ملك إحنا هنتجوز

فهمت لم يخبرها بذلك الأمر في ذلك التوقيت بالتحديد لذا هتفت بهدوء
_؟؟ وليلى!!
_مالها ليلى؟؟
_انت مش قلت هتخطب ليلى خلاص
_ايوة بس غيرت رأيي
_ليه يا ماجد بعد ما عشمتها هترجع في كلامك تاني!!
_أنا معشمتهاش بحاجة ولا عمري لمحت ليها بحاجة أصلا
_بس هيه فهمت ... تصرفاتك وكل حاجة فيك كانت بتتكلم نيابة عنك..اوعي تكسر بخاطرها يا ماجد ... كسرة الخاطر دي أصعب حاجة ممكن تمر بيها وصعب تتخطاها ..بلاش انت ياماجد انا اللي بقول انك طول عمرك غير اي حد.

حزن قلب ماجد من أجل ملك فهو يعرف كم تتألم الآن بسبب تخلي إسلام عنها بعدما صرح لها بإعجابه بها..رغم إصرارها على اخبار الجميع أنها لن ولم تهتم بتلك الأمور ويكفي أن تعيش بهدوء الا انها كأني انثى تحب الإهتمام وتفرح إذا ما صرح أحدهما بذلك ..لذا قرر هو أن يضحي بحبه من أجل سعادة قلبها هي
_بس أنا مصر على رأيي يا ملك..محتاج موافقتك علشان أكلم خالي.
_انت بتحب ليلى وليلى كمان بتحبك ..
وانا مش هكون انانية تاني يا ماجد انا مصدقش اتغير... . لو كنت عايز مصلحتي بجد ادعيلي اتخطى اللي حصلي وأقدر اتابع حياتي من تاني ...ده بس كل اللي أنا طالباه .

_يا ملك يا بنت خالتي أنا مش...
_ماجد من فضلك أنا لما أشوف ليلى مبسوطة كإني أنا كمان مبسوطة .. علشان خاطري يا ماجد اوعى تتخلى عنها بعد ما اتعشمت خلاص.
تنهد ماجد ونظر لتلك الفتاة التي تقف أمامه بإعجاب وكأنها فتاة أخرى غير تلك التي عرفها يوما لذا هتف مبتسما
_طيب تحبي تعتبريني زي أخوكي واي حاجة محتاجاها تطلبيها مني!

ابتسمت ابتسامه خافتة ..لم تستطع أن تكون كاملة منذ تلك الحادثة التي أكتست ملامح وجهها حزنا
_أكيد طبعا .

كسى قلبه الهم من أجلها لكن ليس بيده شىء لفعله كان مستعد أن يتزوجها ان يعطيها الاهتمام والرعاية التي تحتاجها وهي تأبي ذلك فالآن ماذا ماذا عليه أن يفعل
وقف في شرفة غرفته ..يختنق من أجلها كيف السبيل لإسعادها ..فلم يجد سوى أن يسلم أمرها الى رب الكون فهو وحده القادر على جبر قلوب أنهكها التعب ..وكسرتها المصائب .

وبعد عدة دقائق مرت عليه وهو على هذا الحال انتبه الى صوت أصوات وجلبة بالخارج وعندما دقق في الصوت اتضح له انه صوت ملك
فخرج لينظر ما الأمر ليجد خالته تقف بوجه بائس وأعين لم ينضب دمعاتها وقلب مكلوم ..  تطلب من ملك  السماح تحاول أن تقترب منها ..تمسك يدها تأخذها بين أضلعها لتعبر لها عن أسفها وندمها فهي معترفة بخطأها الذي لا يغتفر
لكن ملك كانت تقف متجبسة ترمق امها بوجه خلى من أي مشاعر ..فما فعلته بها ليس هينا
_لو سمحتي ابعدي عني بقا ..أنا مش عايزة أشوفك تاني ..افهمي بقا

ليتك كنت سندي بقلمي_أسماء عبد الهاديWhere stories live. Discover now