٢٧

0 0 0
                                    

حينما ركن السيارة عند باب منزل مارينا، لم يفتح لها الباب فعلمت بأنهُ منزعج، فهو لم يتكلم طيلة مدة بقائهما في السيارة.

لكنّهُ عاد لها وفتح لها الباب بينما هي كانت تستعد للخروج، خرجت ولمحتهُ ينظر للأسفل ينتظر فقط متى تخرج.

خرجت سريعاً وتوجهت للمنزل تطرق الباب، ثوانٍ بعدها وجاءت الخادمة لتفتح لهما الباب، فإندهشتْ سما بأن مارينا تملك خادمة.

دخل خلفها مجتبى وأنتظرها حتى تنزع سترتها وتعلقها ثم يمضيا سوياً ليصلا عند بوابة القاعة الكبيرة في المنزل.

جميع الأعين توجهت نحوهم.

كانا يبدوان كثنائي رائع للغاية، ولا ننسى إطلالتهُما..

مشت سما ناحية مارينا وزوجها وسلمت عليهما، بعدها أعطت مارينا هدية وقالت "هذهِ هديتكِ عزيزتي.." ثم نظرت لزوجها قائلة " وقد جلبتُ لك شيئاً أيضاً".

ليضحك ويشكرها.

توجه مجتبى خلفها وسلّم عليهما وبارك لهما وأعطاهما هدية أيضاً.

بعدها توجهت سما لـ ليان وجون الذي يبدو بأنهما يتشاجران، هما حتى لم ينتبها لسما.

راحت تقول فور وصولها لهم" ماذا ماذا، ماذا يحدثُ هنا" لتلتفت لها ليان وتنصدم وكذلك جون.

بدأت ليان تقول " يا إلهي، ما هذا الجمال" لتضحك سما قائلة " لا تُخجليني.." ثم قال جون المثل لتبدأ سما تنغر قائلة " حسناً، ماذا أقول، أنا دوماً جميلة.. إنهُ بالفطرة".

لتحصل على ضربة على الكتف من ليان وضربة ع الرأس بخفة من جون ليضحكوا بعدها جميعاً.

تناغموا مع الجميع وراحوا يتكلمون عن شتى الأمور.

تكلموا عن سبب شجارهم قبل قليل لتقول ليان بأن جون كان ينظر للأخريات لتخبره سما بأنه لن يجد أفضل من ليان وإن زاغت عينهُ مجدداً فستقلعها له.

لكن جون برر فعلهُ بأنه فقط أراد ليان أن تغار وقد نجح وهذا جل ما يهمه.

تحدثا بعدها عن الأفلام والعمل وغيرها من الأمور، حتى مرّت الساعات ووصلت جيهان أخيراً.

سلّمت على مارينا وزوجها، وكان الجميع ينظر لها ينتظرون أن تصل إليهم.

وفي هذهِ الأثناء، توجه نظر سما لمجتبى الذي راح يتكلم مع أصدقائه ومع رجال آخرين ولم يعرها إهتمام أو ينظر لها.

أستائت سما لذلك لكنها لم تكترث مطولاً وركزت على جيهان التي يبدو بأنها مُكركبة وفوضوية ولا تستطيع أخذ نفسها.

جلست عندهم وراحت تقول "دعوني أتنفس قليلاً.." لتُعلق ليان قائلة " خذي وقتكِ أختاه..".

بعدها أبتسمت جيهان وراحت تُلقي الغزل عليهما وكيف أنهما تبدوان جميلات جداً.

وقد تغزلت الفتاتين بها أيضاً لتُخفي جيهان وجهها في يديها تلعب دور الخجولة لتخبرها ليان بأنها هي والخجل على بعد مئة متر.

نهض جون ليجلب لهم شيئاً يشربنه، وفي هذهِ الأثناء بدأ كلام الفتيات.

قالت جيهان "آه لو تعلمن كم عانيت حتى وجدت هذا الفستان" لتُعلق سما قائلة "صحيح لقد لاحظت، لم ترتدي فستاننا" لتخبرها جيهان بأنها لم تعثر عليه حتى أستسلمت وأرتدت هذا.

قالت ليان "لكنّي أرى هذا أجمل، يليقُ بكِ أكثر" لتقول سما بإستياء ممازحة "أتقولينَ بأنها أجمل مني؟".

لتجيب ليان مازحة أيضاً" هي دوماً ما كانت أجمل" فتقوم سما بـ ثنيّ شفتها السفلى للأسفل كالأطفال المستائين.

قالت جيهان بإبتسامة لعوبة "سما عزيزتي، أنتِ لستِ بجميلة.. أنتِ مُغرية " ولا تعلم سما لما لكن ومض برأسها مجتبى حينما أخبرها بأنها تبدو فاتنة فأحمرّت خجلاً مجدداً.

ولم تفوت الفتاتين الفرصة حتى يقمن بإغاظةِ سما والتحرش بها.

نهضت سما قائلة بأنها ستذهب للحمام وتُعدل نفسها، في نفس الوقت جاء جون أخيراً وجلب المشروبات.

دخلت سما للحمام وراحت تنظر لنفسها في المرآة وترى كيف أن وجنتيها، بل وجهها بأكمله أحمر.

لطالما يصبح وجهها كـ الطماطم حينما تخجل أو تنفعل.

ضغطت بيديها على وجنتها حتى أنتفختا ثم راحت تضربهما بخفة هامسة "تماسكِ سما تماسكِ، دعي هذهِ الليلة تمضي بهدوء لا تُظهري مشاعراً..".

أخرجت أحمر الشفاه لتضعهُ بخفة على شفتاها، وفي هذهِ اللحظة دخلت ليان عليها.

وقفت بجانبها فبدأت سما تخبرها عمّا حصل لها مع مجتبى وجيهان وكل ذلك.

ثم دخلت جيهان لتُعيد سما القصة ذاتها.

وقبل أن يخرجن جميعاً علّقت سما" سنبدو كالعصابة حينما نخرج جميعنا، ما هذا".

ضحكن وخرجن لينظر الجميع لهن، فتهمس سما بـ ألم أقل لكنّ.

وجَـعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن