١٦

0 0 0
                                    

" لقد قبّلنا أنا وليان بعضنا.. " قام جون بتغيير الموضوع .

توسعت عينا جيهان وسما..حتى ليان المسكينة قد صدمت, وراحت جيهان تضربها قائلة " ونحنُ آخر من يعلم هاه؟ ".

لتتوترَ ليان " آه لا كلا, صدقيني لم أخبر أحد, ثم أننا لم نفعلها منذُ فترة طويلة, هي فقط حصلت بالأمس " شرحت ليان لتضحك سما بخبث " لم تفْعلاها قُلتي هاه.." .

قامت ليان بضرب سما عدة مرات وهي تقول " لا تجعلي الأمر يبدو منحرفاً " لتضحك سما وتقول بينما تتفادى ضرباتها " نعم صحيح, أشك بأنكُما قد فعلتموها لكنكما فقط لا تُريدان الحديث عن الأمر.." أوقفت ليان هذا الحديث بنظرة موبخه فغيرت سما الموضوع فعلاً.

" إذاً سيد جون, رميت القنبلة وصمت هاه؟ " ألتفتتْ لجون الذي كان ينظر لها ببراءة.

" ماذا تريدين مني القول؟ , أنا  فقط أعلمكم بالأمر.." قال جون ليضحك الجميع عليهم وتشعر ليان بالخجل.

" إذاً هل أنتما بعلاقة رسمية الآن؟ " سألت جيهان لتجيب ليان " لا زلنا نعمل على ذلك.." فقال جون " سنستطيع, صحيح؟ " وهو ينظر لليان بنظرات الأمل, أجابت سما بحنان وهي تضع يدها على كتف ليان " بالتأكيد.." .

" ماذا ستسمون طفلكم؟  " سألت جيهان لتشهق ليان للفكرة وتقول "  هوّني عليكِ يا أمرأة,  نحن لم ن..".

قاطعها جون مجيباً لجيهان  " بيتر ربما..وإن كانت فتاة ستسميها ليان " لتسأل جيهان ليان " ماذا ستسميها.. " لتقول ليان " لا أعلم, ربما شهد.." ثم أستوعبتْ بأنهْا شاركت في الحديث الذي رفضته قبل قليل فراحت تتنهدُ بقلة حيلة ثم نهضت لتعد شيئاً وقالت " لا تتجرأوا على فتح الموضوع مجدداً " .

" ستشبهُ الفتاة أمها , والفتى أيضاً, لا نريد نسخاً أخرى من هذا المعتوه " قالت سما لا تعير إهتمامْ لتوبيخ ليان ولا حتى لنظراتها الحارقة من المطبخ.

" سأتغاضى عن هذا فقط لأنني أتوق لنسخ ليان الصغيرة " قال جون ليسمع ليان من المطبخ تقول موبخه " جون.." فأجاب " حسناً حلوتي أنا آسف " لتهز ليان رأسها وتتنهد.

أطفال.

أحتضنت سما الوسادة وراحت تستمتع برؤية أصدقائها في منزلها يضحكون ويتشاجرون ويرمون بكلمات السخرية في الأجواءِ, كان شعور الراحة و الدفء يملأ سما فقط لرؤيتهمّ وسماع صوتهم, وتمنت لو يبقون هكذا حتى مماتهم أجمعين, كي لا يحزن أحد على الآخر.

.

أستيقظت سما اليوم التالي وراحت تنظر في أجواء منزلها .

المنزل يحتاجُ للتنظيف.. ولا ننسى أن سما قررت شراء كلب لتقضي معه يومها الكئيب وهي وحيدة في هذا المنزل.

راحت سما تنظف المنزل, ترتب الوسائد, تغسل الملابس, تُزيل الغبار عن اللوحات, ثم راحت تحضر لها وجبة غداء خفيفة حتى تخرج بعدها لشراء الكلب.

أرتدتْ ملابسها, أخذتْ مفاتيح المنزل وخرجتْ لتركب سيارتها وتنطلق عند أقرب محل .

وحينما دلفت للمحل وراحت تنظرُ للحيوانات حولها, أصطدمتْ بجسد رجل فراحت تعتذر أولاً ثم نظرت لوجهه لتجده مجتبى.

تنهدت لتهمس بخفة قبل أن تتجاهله وتمضي في طريقها ’ الرحمة..’

لما واللعنة عليه الإلتقاء بهِ دوناً عن الكل..همست سما بداخلها.

توجهت نحو قسم الكلاب, وراحت تبحث عن الهاسكي, لطالما فضلته, على عكس شخصها فهو كان يفضل كلاب الحرس الليلي.

لكنهما لم يحصِلا على كلب أو حتى قطة خلال زواجهما, وقد عقدت سما حاجبيها تساؤلاً لِما؟

وما أن وصلت لقسم الكلاب راحت تبحث عن الهاسكي, راح أحد الكلاب يصدر أصواتاً ويتودد لها , فنزلت هي لمستواه فقد كان بالأسفل وأبتَسمت بينما تُمسك يده الصغيرة التي مدّها لها.

" إذاً سيدتي, ماذا أخترتي؟ " قالت صاحبة المحل لسما لتنظر سما إليها قائلة " لقد أخترت هذا الهاسكي" لتتفاجئ المربية قائلة  " وكيف عثرتي عليه؟ " لتجيب سما بإبتسامة " لقد دلّني عليه بنفسه " .

" وأنا هذهِ دلّتني عليها " قال مجتبى الذي يقبع خلف المربية لتنظر له هي وسما.

" يا للمفاجأة السارةْ..هل تعلمان بأن هذين الإثنان لا يُعلِمان أحد بمكانهما أبداً, هذا غريب لأنهما قد أختاركما " قالت المربية  ليندهش كلٌ من سما ومجتبى.

" إذاً؟ هل ستختارهُما أيضاً؟ " سألت المربية ليُجيبا كلاهما "  بلى.." .

وجَـعي Where stories live. Discover now