أكاديمية سيليا || Silia Academy

- ٣٢ -

‏هناك يوم قديم، مازال يمتد في كل الأيام.

🍅🍅🍅
×××

كان لقاءاً غير متوقع أصابه بالرهبة ، رغم أنه كان يضع بعض الاحتمالات ولكن لم يصل إلى هذا الحد حيث يتضح أن كلارا هي رامي النرد الاول

رأت توعره واضطرابه اعطته بعض الوقت ليستجمع أفكاره وهدوء الغابة قد ساعد أيضاً ، لم يرد أن يلعب دور المتفاجيء لوقت أطول فنبث بصوت مهتز جاهد ليبقيه قوياً:
_ لماذا ؟

رأسه يعج بالكثير من الأسئلة في حين هي لا تملك اجابات لجميعها ، تنهدت تنظر عميقاً في عنيه ونبثت بما لن يتقبله :
_ أسبابي لا تهمك ...

بدا مغتاظاً وتسلل شيء من الغضب إلى نفس ولكنه اتخذ من الهدوء رفيقاً في حين أردفت هي وقد استشعرت بريق غضبه :
_ صحيح أنني أول من رمى النرد ولكني لست مالكة اللعبة ..

بدا الاستغراب جلياً على وجهه ، تعلم أنها بصدد شرح الكثير الذي لن يروقه ، هو أيضاً لم يرقها في الفترة الماضية ولكن للحقيقة حقها شئنا أم أبينا ، لم تأتي لتقف أمامه مترددة فقد حسمت أمرها منذ ذلك اليوم حين رأته في المستشفى ، لقد رأت ذلك بعينيها وتأكدت منه ، لوتان بات يعرف شيئاً ، هو على علم بشيء ولكن إلى أي مدى هي لم تعرف

_ هل لك أنت تفسري أكثر ؟

هزت رأسها إيجاباً فلم تبدو كمن أتى ليعترض وقالت بقلق احتفظت به لنفسها:
_أتيت بلوسيا إلى هنا ... في هذه النقطة توقفت ولكن هناك من أكمل ..

زاد استغرابه أكثر ، وشيء من القلق ارتسم على ملامحه ، تخبطت الأسئلة في رأسه ، لم يعرف بأيها يبدأ لذلك بادرت من تلقاء نفسها مردفة:
_ هناك من يوجه لوسيا ولكن لست أنا ... هنالك على علم بكل شيء وللاسف لا علم لي عن هويته.

_ أتقولين أن لوسيا الآن بين يدي مختل ما ؟
بدا حديثه مستنكراً فكيف تبدأ بشيء لا يمكنها الامساك بزمام أحداثه فدافعت عن نفسها رغم ذنبها ولكنها أرادت مخرجاً من حزنها فتتعذر بأوهام ترجوها أن تكون واقعا:
_ ليس بالضرورة ، إنه يوجهها حيث من المفترض أن تذهب..

_ قد تتشابه الطرق ولكنه في النهاية ما هو إلى تشابه..

أكلها الذنب أكثر ، ماذا إن كان كلامه صحيحاً هل سوف تستمر في العيش داخل أوهامها فأردف بعدها بنبرة واهنة :
_ كيف ؟

لم تعلم ما الذي يقصده بالتحديد ، رآها محتارة من أمرها ، هل ربما يسأل عن كيف تعلم بكل هذا ، كيف استطاعت فعلها ، أم أن هنالك ما هو أكبر من هذا ، فنبث موضحاً:
_ كيف تعلمين بكل هذا ؟