- ٥ -

713 54 10
                                    

"‏يؤذيك إنتهاء الموقف بينما لازال في صدرك كلام لم يُقال"

🍊  🍊  🍊
×××

توالت الأيام وآذن أسبوعي بالرحيل  ، أسبوع كامل تماثلتُ خلاله للشفاء ، وأي ما كانت كلارا تقوم  بإعطائي إياه فهو يجدي نفعاً ، فأنا الآن بت خالية من أي ضماد أو شاش يلف جسدي

مبدئياً في هذا الإسبوع اكتشفتُ أنَّ لوكاس شخص لطيف للغاية ، وقد كان يأتي ليطمئن علىّ دوماً ويقوم بالترفيه عني ، رغم كوني كنت قاسية معه بشأن ردات فعلي وتعابير وجهي ، فأنا تعرفت عليه للتو و في معركة الحياة هذه ليس عليك أن تثق بأحد لمجرد كونه قد إبتسم لكَ

أمّا عن المدعو أدريان فلقد طلبت من كلارا و بوضوح ألاَّ ترسله إلى غرفتي لأي سبب كان ، فهو قمة في اللؤم  ودائماً ما يعمل على جعلي أشعر بالغضب والحزن ، كما أنني لا أستطيع تصديق الواقع الذي فُرِضَ علىّ إلى هذه اللحظة وأنَّ علىّ أنْ أتأقلم مع كوني لست في المكان الذي اعتدت أن أتواجد فيه و كوني أمتلك عائلة الآن ، عائلة لم تأخذ إذني في جعلي أحد أفرادها ، ولا زلت غاضبة من كلارا بهذا الشأن

_كيف وبحق السماء تخبرني أنها صارت بمثابة والدتي ، والدتي التي لم أحظى بفرصة لرؤيتها.

تنهدتُ بحزن و شريط الحديث الذي دار بيننا يتكرر في عقلي كل لحظات ، وكيف أنها أخبرتني بكل سهولة أنها الحارسة الخاصة بي ، مثل لوكاس وأدريان فهما ليسا ولداها الحقيقيان، وإنما وضعهما نفس وضعي

" الحارس يعني شخص يصبح بمثابة والد لك ، يتكفل بحمايتك و يقوم بمنحك الحب ، ويمثل لك عائلة ، و هو يعلم أنه حارسك بمجرد أن يقع الإختيار عليك وهذا الأمر ليس من إختياره فهو أمر يحدث تلقائياً ، وبمجرد أنْ تلتقيا يتشكل رابط قوي بينكما ، كما أنه لا يوجد الكثير من الحراس فهم أشخاص نادرون ، و شرط أساسي أن يتمتعوا بقلب طيب وقدرة على التضحية والإهتمام بالشخص المختار ، وهذا لا يعني أنه سوف تكون هنالك منافسة بين عائلة الشخص الحقيقية إنْ وجِدَت وبين الحارس بل هو سوف يكون داعماً أساسياً لذلك للشخص ويسعى لمصلحته .. ولقد حدث هذا الأمر بيننا فلقد وجدتك بالصدفة في تلك الليلة وأنتِ تتخبطين وسط ماء النهر، الذي جذبني إليه الرابط و عندها رأيتك "

أجبرتُ عقلي على أنْ يتوقف عن التفكير في هذا الحديث مراراً وتكراراً فقلد أصبح هذا واقعي رضيتُ به أم لم أرضَ

نظرتُ إلى نفسي في المرآة وقد عاد الإشراق إلى بشرتي وعاد جسدي بصحة جيدة ، لأشرع في تمشيط شعري و تسريحه إلى الخلف وربطه وتركتُ الجزء ما بعد المربوط منسدلاً ليصل إلى بعد رقبتي بإنشات ،ولطالما أحببتُ لون شعري البني اللامع وذلك لأن والدي دائماً ما أخبرني أنني أمتلك نفس لون شعر أمي ، فعلى الأقل أخذت منها شيئاً ما ،بعد أنْ غلبَ شبهي بوالدي على شبهي بها.

أكاديمية سيليا ||  Silia AcademyDonde viven las historias. Descúbrelo ahora