أكاديمية سيليا || Silia Academy

- ١١ -

أنا معجبة بي، وليس من حقك تحطيم إعجابي بنفسي من أجل أنك غير معجبٌ بي
🍒🍒🍒
×××

بدأت حواسي بإستعادة وظائفها تدريجياً مع إستعادتي للوعي ، وقد أخذت بعدها بضع دقائق حتى إستعدت وعيي بالكامل
رافقتني بعض اللحظات الصعبة في البداية حتى إستعدت السيطرة على كامل أعضاء جسدي

_إستيقظتي..
فزعت من الصوت الذي تخلل مسامعي فجأة لأتوجه بنظراتي إلى مصدره ولم تكن سوى إمرأة في منتصف عقدها الثالث ترتدي ملابس تعود صيحتها إلى الأربعينات من القرن العشرين ، مكونة من تنورة طويلة منسدلة ذات لون بنفسجي وقميص أسود فوقه سترة محكمة الإغلاق تظهر إنحناءات جسدها بنفس لون التنورة البنفسجي الداكن

_هل أنت بخير ..
انتبهت لنفسي كوني أمعنت النظر إليها كثيراً لأوميء بسرعة أتدارك الموقف وغرابته

_هذا جيد
إقتربت أكثر حتى وصلت إلى اللوح المعلق على نهاية سريري لترفعه قليلاً وتهمهم بعدها ببعض الكلمات التي لم تصل إلى مسامعي لترفع نظارتها إلى مجدداً تزامناً مع سيرها نحوي حتى توقف على مقربة مني ، على الجانب الأيسر من السرير

_إذن لوسيا .. أخبريني ما هذا الشيء و الذي يبدو في غاية الأهمية حتى يجعلك تعاقبين جسدك عليه بمنعه من الطعام...

أخفضت رأسي إلى أسفل وعلامات الحزن بدأت تتسلل إلى ملامحي لأقول وأنا أعض على شفتي السفلية بنبرة خافتة:
_لا شيء مهم .. فقط بعض الضغوطات .

همهمت مجدداً قبل أن تتخذ لها مقعداً بقربي لتتابع حديثها وهي تضع قدماً على قدم قائلة:
_الجميع يمر بضغوطات ، ليس لأنك لا ترينها فهذا يعني أنها غير موجودة ، جميع الأحياء لديهم قلوب تخفق ولكن الجميع يسمع فقط صوت خفقات قلبه فقط ، تواتي الفرصة للجميع برؤيت نبضات قلب شخص آخر وهو على فراش المرض فقط ، أترين كم أن الحياة محترفة في اللعب..

نظرت لها لوهلة قبل أن أشيح بنظراتي إلى الجانب الآخر لأسمع صوت تنهدها العميق قبل أن تردف قائلة:
_مهما بلغت الأمور مرحلة سيئة ، لا تكفي عن إطعام جسدك فهو الوحيد  الذي سوف يسندك عندما تكثر الحمول على ظهرك .

أعدت نظراتي إليها مجدداً لأجدها قد خلعت القبعة السوداء التي ترتديها ووضعتها على طرف فراشي

_على الأقل أنت قادرة على التلذذ بكل ما تشتهيه نفس وقت ما تشتهينه..المهم  هل أنبش عن أي رغبة ولو ضئيلة لديك في التحدث بشأن هذه الضغوطات مع أحد ، أستطيع فعل ذلك وإخراجها أن اردتِ..

أخذت بعض الوقت أقلب الأمر في رأسي ولكن ما خرج من لساني ضرب بكل ما المفاوضات التي تجري بين قلبي وعقلي عرض الحائط