- ٦ -

601 57 6
                                    

لقد وصل إعتذارك متأخراً جداً ، كإقتراح لون جميل بعد أنْ جفّت اللوحة.

🍏 🍏 🍏
×××

توقف الكل عن أي ما كان يفعله بعد وصولنا إلى المنزل ورؤيتنا لكل تلك الصناديق الموضوعة أمام بابه ليتجه إيثان نحوها عندما لم يتحرك أحد

_إنه لكِ أختي.
صرخ من مكانه ولا زلت أشعر بالغرابة كلما خرجت هذه الكلمة من ثغر أحد منهم

إتجهت نحوها بإستغراب و بالفعل وجدت ورقةً كبيرةً موضوعةً على الصندوق في الوسط مكتوب عليها ذلك، فتحتُ أول صندوق وصلت إليه يداي وقد تفاجأت وصدمت والكثير من المشاعر عصفت على قلبي في تلك اللحظة لأهرعت بعدها بسرعة لفتح بقية الصناديق بعشوائية قبل أن تغرورق عيناي بالدموع و يتهالك جسدي إلى الأرض

_لوسيا ماذا بك ؟

_إنَّها أغراضي ... جميع أغراضي .
قلتُ مع قُصّة في حلقي ، ليذهب لوكاس بعدها للتحقق من كلامي

_لوسيا إهدئي .

_كيف تريدينني أنْ أهدأ كلارا ، كيف ! ..كيف وكل هذا يحدث معي ، لقد عانيت كثيراً ، هل ربما تمنيت على غفلة إضافة عنصريّ التشويق والإثارة إلى حياتي، أي ذنب إقترفت في حياتي حتى يحدث لي كل هذا .

_لوسيا
شعرتُ بيد لوكاس التي وضعها على كتفي لأدفع يده بعنف مبعدة إياها :
_أتركوني وشأني ... فقط أتركوني لوحدي رجاء.

أراد لوكاس إضافة شيء ولكن كلارا منعته لتخبر الجميع بالدخول إلى المنزل وقد فعلوا ذلك ، لأبقي وحيدة في ظلمة أحزاني أسمح لها بإلتهامي بلا مقاومة

...

_تبقى صندوق واحد .
همستُ لنفسي بخفوت ثم قمتُ بحمل الصندوق وعدتُ إلى داخل المنزل ، وأثناء سيري في إتجاه غرفتي تخلل مسامعي حديث يدور بين كلارا وجوليان

_لماذا لم تساعديها ؟

_حتى يصيبها الإنهاك والتعب في النهاية بعد نقل جميع الصناديق وعندها سوف يخطفها النوم بخفة ولن تعاني صعوبة في الذهاب في رحلة معه.

تنهدتُ بحزن قبل أنْ أكمل طريقي لأجد لوكاس يقف بقرب غرفتي ويبدو متردداً قليلاً

_لا تقلق لوكاس أنا بخير الآن .

_حسناً إذن.... وأيضاً إذا إحتجت لأي مساعدة فأنا هنا .
أومأت له وأثناء مغادرته تذكرت شيئاً ما لأوقفه  قائلة:
_لوكاس مهلاً... ما الأمر مع الفتاة التي كانت ملتصقة بأدريان سابقاً.

أكاديمية سيليا ||  Silia AcademyWhere stories live. Discover now