بعيداً عن العاطفة أحيانًا تستحق ما يحدث لكَ كي تغير تفكيرك وتفيق من غبائك قليلاً
🍎🍎🍎×××
إتكأت على حائط ذلك البهو الفارغ بوهن وعينان شاردتان ، ولا توجد فكرة واحدة تتقافز داخل ثنايا عقلي ، لقد انقطعت كل السبل بعقلي لإيجاد تفسير منطقي لما حدث
_أنا إعتذرت ... أنا حقاً إعتذرت ومِنْ مَنْ ، من تلك الحمقاء، هل كنت بوعيي حقاً.
أغمضت عينيّ ومررت راحة يدي على كامل وجهي ، لتقابلني مفاجأة مشؤومة بمجرد أن أعدت فتح عينيّ و اللتان زالت عنهما تلك النظرة الواهنة المحتارة واحتلت مكانها نظرة حادة ومتفاجئة_أنتَ
_مرحبا أختي .
إشمأزت ملامحي تماماً ، فأنا حقاً لا ينقصني رؤيت وجهه وفي هذه اللحظات تحديداً ، لأشرع في السير مبتعدة عنه لأجد نفسي قد الصقت بعنف في على الجدار في اللحظة التالية
_على أن أراجع طبيب عظام في القريب العاجل.
بدأت جملتي بهمس من بين أسناني قبل أن أكملها بنبرة عالية تستشيط غضباً:
_ماذا الآن ، ماذا تريد مني ، ألا يكفيك ما سببته لي حتى الآن وجعلتني بسببه أبدو كجرذ ناقل للطاعون.تألمت كثيراً جراء إمساكه لفكي وهو يصك على أسنانه بحنق قائلاً :
_إياك ورفع صوتك في وجهي._إيثان إتركني ..
_لدينا ما نتحدث بشأنه.
_أعتذر ، ولكن لا جمل لي قد تقبل أن تصطف لتكون موضوعاً ، قد أتحدث معك بشأنه.
حاولت قد الإمكان الإفلات من قبضته ولكنها كانت قوية ومحكمة ليتابع الحديث قائلاً :
_ماكس_ مَنْ ماكس ؟
أفلت يده أخيراً ولكنه أعاد ضرب جسدي بالجدار مرة أخرى بصورة أقوى لتخرج مني بعض التأوهات_هل أصبتي بفقدان ذاكرة مفاجيء .. أتحدث عن الوحيد الذي تجرأ و عرض عليك خدماته ، أتحدث عن من أسندك حتى المشفى أمس .
لقد نسيت حقاً من هو ماكس عندما ذكر اسمه لأمرة الأولى وذلك للزوبعة التي كنت داخلها ، لأسترجع الأحداث عندما ذكرني بها
_وما الذي تريده مني؟
_إياك وقبول صفقته ، أنا أحذرك لوسيا.
كانت كلماته محملة بالحقد والحدة لأبتلع ريقي بتوتر جاهدت لإخفائه لأردف قائلة:
_وما دخلك بي ، ألم تتخلى عني منذ خطوتي الأولى في هذا المكان ._غبية أنا لم أتخلى عنك.
جفلت لصراخه وبدأت نبضات قلبي تضطرب ليردف:
_أنا لم ولن أتخلى عنك .
YOU ARE READING
أكاديمية سيليا || Silia Academy
Fantasy" في بعض الأحيان نفعل الخطأ على أنه الصواب ولا ندرك ذلك حتى يصفعنا الواقع بالحقيقة " ... " بعض الآلام ترافقنا إلى الأبد ، أعتذر ولكن يبدو الموت أهون من الغفران" ...