- ١٠ -

564 57 4
                                    

بعيداً عن العاطفة أحيانًا تستحق ما يحدث لكَ كي تغير تفكيرك وتفيق من غبائك قليلاً
🍎🍎🍎

×××

إتكأت على حائط ذلك البهو الفارغ بوهن وعينان شاردتان ، ولا توجد فكرة واحدة تتقافز داخل ثنايا عقلي ، لقد انقطعت كل السبل بعقلي لإيجاد تفسير منطقي لما حدث

_أنا إعتذرت ... أنا حقاً إعتذرت ومِنْ مَنْ ، من تلك الحمقاء، هل كنت بوعيي حقاً.
أغمضت عينيّ ومررت راحة يدي على كامل وجهي ، لتقابلني مفاجأة مشؤومة بمجرد أن أعدت فتح عينيّ  و اللتان زالت عنهما تلك النظرة الواهنة المحتارة واحتلت مكانها نظرة حادة ومتفاجئة

_أنتَ

_مرحبا أختي .
إشمأزت ملامحي تماماً ، فأنا حقاً لا ينقصني رؤيت وجهه وفي هذه اللحظات تحديداً ، لأشرع في السير مبتعدة عنه لأجد نفسي قد الصقت بعنف في على الجدار في اللحظة التالية
_على أن أراجع طبيب عظام في القريب العاجل.
بدأت جملتي بهمس من بين أسناني قبل أن أكملها بنبرة عالية تستشيط غضباً:
_ماذا الآن ، ماذا تريد مني ، ألا يكفيك ما سببته لي حتى الآن وجعلتني بسببه أبدو كجرذ ناقل للطاعون.

تألمت كثيراً جراء إمساكه لفكي وهو يصك على أسنانه بحنق قائلاً :
_إياك ورفع صوتك في وجهي.

_إيثان إتركني ..

_لدينا ما نتحدث بشأنه.

_أعتذر ، ولكن لا جمل لي قد تقبل أن تصطف لتكون موضوعاً ، قد أتحدث معك بشأنه.

حاولت قد الإمكان الإفلات من قبضته ولكنها كانت قوية ومحكمة ليتابع الحديث قائلاً :
_ماكس

_ مَنْ ماكس  ؟
أفلت يده أخيراً ولكنه أعاد ضرب جسدي بالجدار مرة أخرى بصورة أقوى لتخرج مني بعض التأوهات

_هل أصبتي بفقدان ذاكرة مفاجيء .. أتحدث عن الوحيد الذي تجرأ و عرض عليك خدماته ، أتحدث عن من أسندك حتى المشفى أمس .

لقد نسيت حقاً من هو ماكس عندما ذكر اسمه لأمرة الأولى وذلك للزوبعة التي كنت داخلها ، لأسترجع الأحداث عندما ذكرني بها

_وما الذي تريده مني؟

_إياك وقبول صفقته ، أنا أحذرك لوسيا.
كانت كلماته محملة بالحقد والحدة لأبتلع ريقي بتوتر جاهدت لإخفائه لأردف قائلة:
_وما دخلك بي ، ألم تتخلى عني منذ خطوتي الأولى في هذا المكان .

_غبية أنا لم أتخلى عنك.
جفلت لصراخه وبدأت نبضات قلبي تضطرب ليردف:
_أنا لم ولن أتخلى عنك .

أكاديمية سيليا ||  Silia AcademyWhere stories live. Discover now