اقتباااس

21.3K 471 12
                                    

          بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

ارتعبت حياة واستحوز الخوف على قلبها عندما رأت جسد والدها ينتفض هكذا .

اردفت بخوف _ بابا .

نهض كلٍ من اسلام وسارة وعمران ينظرون مثلها حتى ان اسلام ضرب بقبضة يده على الزجاج بغضب وسارة التى اجهشت فى البكاء .

اسرع اسلام الى الباب المغلق يضربه بعنف وعمران يحاول منعه ... عاد الى النافذة عندما نادته سارة فوجد الطبيب الذى كان بالداخل يفحص والده ويكشف عن نبضاته ينظر لساعته وهو ممسك بمعصمه ويتأكد من نظرة عيناه وقد هدأ جسد احمد .

اشار لهم الطبيب بإماءة بسيطة تهدأهم وبالفعل هدأت قلوب الجميع وخرج لهم الطبيب بعد الفحص مردفاً بابتسامة هادئة _ الحمد لله هو تمام وعدينا الخطر .... طبعا هو فاق بس لان الجرح لسة فى الاول لازم نديله مسكن قوى علشان ميتألمش ... هنسيبه يومين كمان فى العناية وبعدها هننقله على اوضة تقدروا وقتها تطمنوا عليه .

تنهد الجميع براحة بينما اردف اسلام _ طيب ماينفعش ادخل اشوفه !

اردف الطبيب برسمية _ للاسف ممنوع تماماً انه يتكلم لمدة طويلة لان ده هيسبب ألم جامد ليه .... الجرح مش سهل خالص  ...  حتى هو طلب يشوف حد اسمه حياة بس لاننا يهمنا صحته رفضنا اي مقابلة حالياً ... لما وضعه يستقر اكيد تقدروا تطمنوا عليه .

عندما نطق الطبيب اسمها ورغبة والدها فى لقاءها ارتعش قلبها واهتز بعنف ... لما يريدها ! ... هل سيلومها على ما حدث معه ام سيطلب مسامحتها له ... اما اسلام فجلس يمسح على وجهه بتعب ... نظرت له حياة بحنو  ... اتجهت تجلس بجواره مردفة وهى تربط على كتفيه بدعم _ اسلام ! ... الحمد لله هو كويس ... والخطر زال من عليه ... يالا قوم روح ارتاح انت وسارة وانا هفضل معاه  .

تنهد مطولاً ثم نظر اليها مردفاً بتعجب _ انتى ازاي قادرة تكونى كدة ! ... ازاي بجد قادرة تواسيني وتواسي سارة وترضي الكل وتسامحى بابا وتزعلى على ماما ! ... حياة انتى بشر زينا ... حقك تكرهي ومتسمحيش اللى ظلمك ... حياة احنا اللى المفروض نطلب منك تسامحينا وندعمك ونعوضك مادياً ومعنوياً عن كل اللى عيشتيه ... انا بجد مش قادر اصدق انتى كدة ازاي ! .

ابتسمت حياة بخفوت مردفة _ زعلت ... وكرهت يا اسلام ... واتحرق دمى كتير اوى واتعذبت كتير ياما ... بس فى الاخر ملقتش ده بيرجع عليا بأي فايدة ... لقيت ان السعادة فى الرضا ... وعلشان اكون احسن لازم اغسل قلبي من اى مشاعر سيئة ... لقيت ان الاحسن ليا انى اسامح واعدى ...

نظر لها بفخر وسعادة يربت على كفها بحنو مردفاً _ انا فخور ان عندى اخت زيك .

تحمحم عمران يردف بغيظ _ احم ... انا بقول كفاية عليك كدة يا اسلام وتروح ترتاح .

نظر له اسلام مردفاً بمغزى _ ارتاح ! ... تسلم يا ابن عمى فيك الخير .

وقف اسلام يردف وهو يطالع سارة _ يالا يا سارة نروح نرتاح شوية ونرجع .

اومأت له وودعا حياة وعمران وغادرا بينما جلس عمران بجانب حياة يناولها كف يده مردفاً بغيرة وحب ومشاكسة _ خدى امسكى ايدي انا كمان .

تعجبت تنظر له باستفهام ولكنها ضحكت عندما ادركت مغزى حديثه مردفة وهى تتناول كف يده قبل ان تقبل باطنه بحب _ لاء دى تتباس .

ارضت حركتها قلبه العاشق فنظر لها بحب ثم تنهد بعمق مردفاً _ هتعملي فى قلبي ايه تانى ! .

ابتسمت بحب مردفة بتساؤل _ قولي بقى ايه حكاية الرحلة السياحية دى ؟

تناول كفها بين يديه واردف بترقب وهدوء _ بصي يا ستى ... انا وانتى معملناش شهر عسل ولا حتة خرجنا سوا فسحة عادية فأنا قررت لما نطمن على عمى نطلع انا وانتى على اسوان ... ايه رأيك ؟

تعجبت حياة مردفة بغرابة _ اشمعنى اسوان يا عمران !

نظر لها بترقب مردفاً _ لاننا هنزور دكتور مجدى يعقوب ... علشان نطمن اكتر .

نظرت له مطولاً ثم اومأت بصمت فأكمل _ صدقيني الموضوع ميقلقش ... متخافيش .

ابتسمت له واردفت بحب _ صدقنى مش خايفة ... طول ما انت معايا انا مطمنة .... خلينا زى ما ترسى ندقلها ..

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now