البارت الثالث عشر

34.4K 1.4K 115
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

فى اليوم التالى استيقظ عمران مبكراً ... كان يقف امام مرآة المرحاض يتطلع الى هيأته وهو يقوم بحلاقة ذقنه بتلك الماكينة الرجالية ... لقد نوى على اخذ الخطوة التى لا يعلم عواقبها ولكنه سيطيع قلبه ... لن ينسى فقداؤه ابداً ... فواحدة ابنته قطعة روحه والاخرى حبه الاول ... تلك الفتاة الهادئة الخلوقة التى تدخل عقل اي شاب مقبل على الزواج ... تلك التى اقتنع عقله بها واثبت للجميع انه محق فى حبها ... كما اثبتت هي انها نعم الزوجة والام ولكنها رحلت عن عالمهم هي وابنته رحلت مبكراً ولكنها ارادة الله وله فى فى ذلك حكم ..

ولكن يبقى الصغير المسكين وقلبه الضائع ... سيسير قدماً تجاه مستقبله ويتمنى الا يندم .

انتهى من حلاقة ذقنه ونظر برضا للمرآة وها هو ينوى الاستحمام كي ينزل الى والده فعليه مراضاته مما حدث امس ... فهو اخطأ بانفعاله ولكنه لم يحتمل عندما سمع بكاء طفله فاسرع الى الحديقة مما جعله يرى اسلام وهو يسحب حياته بعنف واجبار ... ماذا ! .. هل قال حياته ؟ ! ... ماذا بك يا رجل ؟

انتهى من الاستحمام وخرج لغرفته يرتدي بنطال جينز وقميص رجالى فاتح ذو اكمام ... سيراضيها فهي لم تخرج من غرفتها منذ ما حدث ... حتى انها لم تتناول الطعام وهذا آلمه جداً ... يعلم انها مستاءة منه ولكن حقاً عندما يصل الامر اليها يقف عقله عن التفكير .

رن هاتفه ... تناوله وابتسم وفتح الخط مردفاً بعتاب _ اخيراً عبرتنى .... دانا فكرتك نسيتنى ! .

اردف صالح كعادته بمرح _ انساك ازاي يا حبيبي دانا مبنمش الليل ..

ضحك عمران على صاحبه مردفاً بنبرة مرحة لم يعهدها _ ده المزاج رايق بقى ... عملت ايه فى المأمورية بتاعتك ؟

تنهد صالح بارتياح مردفاً _ اااه الحمد لله خلصتها على خير وقدرنا نمسك راس الحية ... كانت مأمورية صعبة وفيها دوشة كتير ... بس مش هتصدق انا عملت ايه كمان .

ترقب عمران مردفاً بتساؤل _ عملت ايه يا خويا ربنا يستر ؟

اردف صالح بحب _ كلمت ابراهيم انى بحب اخته وعايز اتقدملها ... وهو وافق ومستنيني بكرة وطبعا انت هتيجي معايا .

اومأ عمران مردفاً _ اااه قول كدة بقى ... يعنى بتتصل بيا علشان مصلحتك ... وانا اللى فكرتك بتسأل عليا ... على العموم مبروك يا صاحبي وطبعا هاجي معاك ...

اردف صالح بعتاب _ تشكر يا صاحبي ... بس فعلا انا مكنتش ناوى اكلمك بسبب عمايلك .... ارتحت لما ضيعتها من ايدك ؟ ... قلبك مرتاح دلوقتى ؟

جلس عمران على طرف الفراش مردفاً بتيه وتنهد _ ومين قالك انى ضيعتها ... انا خلاص يا صالح ... مبقتش اعرف اكمل من غيرها ... استحوذت عليا بالكامل وانا ناوي مضيعهاش ... وهقولها كل ده ... بس هي ترضى تكلمنى بعد اللى حصل امبارح .

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now