الجزء الثانى والعشرون

33.2K 1.1K 74
                                    

         بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

عاد يحيى وعفاف ويوسف وثريا الى البيت ... دلف الجميع يتبادلون الحديث بسعادة ... نزلت عبير الدرج بتعجب وتساؤل مردفة _ خير ! .. متجمعين سوا يعنى غريبة ! ... هو انتو كنتو فى فرح ولا ايه ؟

تقدم منها يوسف يطالعها بترقب مردفاً بسعادة _ اه يا عبير كنا في فرح بس ع الضيق كدة ... فرح عمران وحياة .

انكمشت ملامحها وظهر الضيق والتعجب على وجهها مردفة _ فرح ! ... يعنى ايه ؟ ... مش هما متجوزين اصلاً  ! ... يبقى ليه فرح ... وازاى محدش يقولي ؟

تجاهلها يوسف وهو يدلف غرفته بينما تبعته ثريا بصمت اما يحيى فوقف يتطلع اليها بعمق ... اردف بهدوء _ يا خسارة يا عبير ... كان نفسي تتغيري فعلا ... كان نفسى اكون جنب مراتى ام عيالى النهاردة بس انتى بافعالك كرهتى الكل فيكي ... عمايلك وحقدك خلى بابا يصمم متعرفيش اي حاجة بخصوص عمران وحياة .

قالها واتجه ليصعد قاصدا غرفته ولكنها لفت جسده اليها بعنف مردفة بحدة وجنون  ومتجاهلة حديثه تماما _ هما فين ؟ ... ماجوش معاكوا ليه ؟ .

هز رأسه بيأس وتجاهل حديثها وصعد لغرفته ... اما هى فقد تملك منها الغضب والحقد ولم تجد امامها ما تخرج به غضبها سوا تلك التحفة الثمينة فأزاحتها بحدة جعلتها ترتطم ارضاً متهشمة الى قطع ضئيلة وهى تصرخ بحرقة وحقد  .

اما يحيى فنظر عليها من فوق الدرج بحزن ... لما عليه ان تصبح حياته هكذا .. لما لم تكن حياته هادئة مثل شقيقه ؟ ... يعلم انه اخطأ اختياره ولكنه حاول معها ... حاول تغييرها ...لقد ظنها تحبه .. انخدع بذلك الوجه الذى يتلون كالحرباء وانجذب لها ... ولكنه الان تأكد ان خطتها لم تكن كسب قلبه ... كانت تريد دخول عائلته من البداية وتحطيمها ... عليه اخد خطوة ايجابية ... يعلم ان المتضرر هنا هم اولاده ولكن مستقبلاً سيشكروه ... لانها لم تكن يوماً تلك الام الحنونة .

《》《》《》《》《》《》《》《》《》

فى فيلا احمد

يجلس هو مع زوجته الفت حول المائدة شارداً ... اما هى فتأكل وتسترق النظرات اليه ... اردفت بترقب _ مش بتاكل ليه ؟

رفع نظره يتطلع عليها مردفاً بحزن ولوم _ يهمك اوى ! ... بتهتمى بمشاعرى اوى ؟ ... انتِ عمرك ما همك غير نفسك وشكلك وبس ... انتِ دمرتيني وضيعتيني ... انتِ خلتيني ارتكبت ابشع ذنب فى حياتى لا يمكن هسامح نفسى عليه ... انتِ كنتِ القائد وانا نفذت من سكات ... للاسف كنت غبي وجبان وحقير ... اخدت حتة منى .. من روحى ... من دمى ورمتها قدام ملجأ ... وسابتها وسافرت ! ... كل ما بفتكر اد ايه كنت حقير بكره نفسي وبكرهك اكتر يا الفت ..

كانت تستمع له بنار مشتعلة فى صدرها ... نار حارقة ان تجسدت ستحرق الاخضر واليابس والحياة ... نار الغيرة تنهش داخلها ...

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now