اقتباس

25.6K 480 18
                                    


فكرت عبير قليلا ... يبدو انها اشتاقت للمشاكل والمكائد ... نظرت وجدت ان حياة قريبة من المسبح وان شغلتها قليلاً فممكن ان تلتهى عن رحيم الصغير ويسقط فى المسبح ويتهمها من فى القصر بالاهمال ومن ثم يطردها عمران لانها كانت ستتسبب فى موت الصغير الذى من المؤكد سيتم اسعافه من قبل والده .

اقتربت عبير من حياة التى تداعب الصغير واردفت بخبث _ ايه يا حياة كنتى بتتكلمى مع طنط ثريا عن ايه بالضبط؟ ... عن طفولتك اللى فى الملجأ ولا عن مامتك وبباكي ؟

وبرغم براكين النار التى احرقت دم تلك المسكينة الا انها ادعت الثبات ورسمت ابتسامة مردفة ببرود _ توء توء توء ... مش هتعرفي تستفزيني ... شوفيلك حد غيري .

اغتاظت تلك الحية واردفت بغضب _ انتى فاكرة نفسك مين يا بتاعة انتى ... انتى هنا زيك زي الخدم بالضبط ... لما تتكلمى معايا تتكلمى معايا بأدب .

وقفت حياة تناظرها بعمق مردفة بهدوء عكس نيران غضبها الداخلى _ انا مؤدبة جدااا مع المحترم وقليلة الادب مع قليل الادب .

اتسعت عين عبير بصدمة ورفعت يداها لتصفعها ولكن قبل ان تصل اليها صدتها حياة بيدها ولوت ذراعيها مردفة بفحيح وهي تقترب منها _ لو محتاجة دراعك ده متكرريهاش تانى .

القته حياة بعنف وكادت ان تحمل الصغير وتغادر الا ان عبير صرخت مردفة بصوت حاد _ لااااا انتى مجنونة ... انتى مش عارفة انا مين .

كانت تتحدث وهى تلمح الصغير يقترب من حافة المسبح فالتفتت الى حياة التى تحاول تجاهلها واخذ رحيم واردفت كي تلهيها وهى تهزها بعنف _ ردى عليا بقولك .

كادت حياة ان تعنفها ولكن فجأة انقطع حديثهما حينما سقط شيئا ما فى المسبح ..

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now