الجزء السادس عشر

35.6K 1.4K 103
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

صعد عمران بعد ذلك الى جناحه يفكر في ماهو قادم ... لا يعلم كيف يمكنه اخفاء هذا الامر عنها ... لقد تعهد امام والده بعدم اخبار احداً ولكن ينتابه نفس الشعور مجدداً وهو الخيانة ... يظن انه بأخفاؤه لتلك الحقيقة فسيصبح خائن لثقتها به ... يفكر بخوف فى رد فعلها عند علمها ... هل يمكن ان تتركه ؟ ... مستحيل لن يسمح بذلك ابداً .

ابدل ثيابه ونزل للاسفل حيث تم استدعاؤه لتناول الغداء ... نزل ودلف غرفة المائدة فوجد الجميع يستعدون للجلوس ... القى السلام وجلس ولكنه لاحظ عدم وجود حياة ... اردف بتساؤل واهتمام _ حياة فين ؟

رفع يوسف نظره اليه ... ثم تجاهل سؤاله واردف امام الجميع بترقب _ حياة وعمران اتكتب كتابهم امبارح .

حالة من الصدمة استحوذت على الجميع ... يحيى وثريا وعبير ... بينما لم تحتمل عبير تلك الصدمة ... متى حدث ذلك ... اردفت بغضب وحقد واضح _ نعم ! .. ازاي يعنى اتكتب كتابهم ... وامتى ده حصل ؟ ... لاء مستحيل .. هي مش كانت مخطوبة لاسلام ؟ ... ازاي اتجوزت عمران ؟

نظر لها عمران بغضب ولكنه ترك الرد لوالده الذى اردف بثبات _ محصلش نصيب وهى دلوقتى مرات عمران يعنى زيها زيك هنا بالضبط .

وقفت على حالها تصرخ بغضب _ نعممممم ؟ ... مستحيل ده يحصل ... زيها زيي ليه ان شاء الله هو انا تربية ملاجئ ومعرفليش اهل .

صرخة قوية ارعبت داخلها صادرة من عمران وهو يردف بغضب _ عبييييير ... بابا بيقولك حياة بقت مراتى ... يعنى مش هسمح لحد انه يغلط فيها او يهينها ... انتى فاهمة ؟ ... احسنلك تاخدى بالك كويس اوى من كلامك عنها .

نظرت لزوجها تستنجد به ولكنها وجدته ينظر ارضاً مما اشعل غضبها اكثر من ذلك وغادرت بعدما اوقعت الكرسى الذى كانت تجلس عليه بسبب غضبها .

اما يحيى فقد رفع رأسه ينظر لوالده بحزن ولوم ... فهو دائما يضعه امام الامر الواقع ... لا يشاركه سراً ولا يخبره امراً ..

وقف على حاله ينظر لاخيه مردفاً بنبرة حزينة وعتاب _ مبروك يا عمران .

غادر بعدها وظل يوسف وعمران وثريا التى لم تتحدث منذ وقع الخبر ... هل هي مهمشة لتلك الدرجة ! ؟ ... هل اعتبرها زوجها وابنها مثلها مثل الغريب ؟

اردف يوسف بهدوء فهو يعلم انها حزينة _ ثريا ... مش عايزك تفهمى اللى حصل غلط ... انا طلبت من حياة وعمران ان الموضوع يفضل بينا لاسباب هقولك عليها بس لانى مكنتش حابب ان حد يعرف قبل كتب الكتاب ... خصوصاً عبير ... وخوفت لتفلت منك كلمة كدة ولا كدة .

وقفت ثريا بصمت ... نظرت لعمران بعتاب مردفة بألم _ مبروك يا بنى .
ثم التفتت الى زوجها تنظر له بحزن وعيون يملأها الخيبة وغادرت على الفور .

حياة احيت لى قلبي Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang