الجزء السابع عشر

35.4K 1.3K 85
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

فى الاسفل تجلس ثريا تحمل الصغير بحب تردف بحكمة واقناع _ لازم حياة تعرف يا يوسف ... مينفعش تفضل كدة ... انت وعمران جنبها وهتقدروا تحموها ... يبقى لازم تعرف فى اقرب وقت .

كان يوسف شارداً ... حزيناً من اجل ابنه اخيه التى تمت اهانتها امام عينه بسبب اخيه الجبان ... اردف بقلق _ خايف يا ثريا ... اكيد هتعرف وده حقها بس على الاقل استنى لما تقرب من عمران اكتر ... لما جوازهم يبقى رسمى علشان انا مش ضامن رد فعلها ..

هزت رأسها برفض مردفة _ غلط ... غلط يا يوسف ... كدة حياة هتاخد منك ومن عمران موقف ... انت شوفت بعينك هي اعتذبت اد ايه وبتواجه الناس لوحدها ... لازم تعرف ان ليها اهل وعيلة واخوات ..... لازم اخوك يتعاقب على اللي عمله فيها زمان ..

شرد يوسف يفكر فى كلامها ولكن القول سهل والفعل صعب جدااا ... كيف يخبرها بأمرٍ كهذا .

اما فى الاعلى تزرع عبير غرفتها بغضب .... كلما حاولت ايقاع تلك اللقيطة فى مشكلة خلصها عمران منها .. وها هو يركض خلفها الى غرفتها يراضيها ..

اردفت بكره وغضب _ دخل يجرى وراها يصالحها ... امتى حصل ده كله وازااي ...

وقفت تفكر بصوت عالى مردفة _ معقول يكون متجوزوش ودي لعبة من يوسف الكومي ؟ ... طب هو ليه هيعمل كدة ! ... لاء اكيد اتجوزوا بجد ... بس امتى ؟ ... البت دى مبتخرجش من البيت ازاي ده حصل ! .

وقت مردفة بفحيح _ لااااء ... انا لازم اتأكدت .. لازم يكون في قسيمة لكتب الكتاب ده .... اكيد ورقة زى دي هتكون فى مكتب يوسف ... اتأكد الاول وبعدها اشوف هعمل معاها ايه ... واضح ان البت دي هتكون اخطر من ولاء .

《》《》《》《》《》《》《》

فى غرفة حياة ابتعد عمران بعدما طالبته رأتيه بالابتعاد .... اما حياة فهى لم تتحرك انشاً واحداً ... عيناها مغلقة ... وكأنها اصبحت تمثالاً حجرياً ... اقترب منها عمران بعدما اعتدل ومد يده يرفع وجهها يناظره بحب مردفاً بصوت متحشرج من تلك المشاعر التى استحوذت عليه _ حياة ! ... فتحى عيونك .

هزت رأسها برفض ... لا تقوى على النظر اليه ... هناك شعور بداخلها تخشى فقدانه ان فتحت عيناها ... قلبها نبضاته متسارعة بشكل ملحوظ .... لقد كانت هزة ارضية احدثت زلزالاً فى خلاياها ..

ابتسم على هيأتها ووجنتيها الحمراء ثم مال مقبلاً وجنتها بحب ثم اردف بحب وحنين _ طب انتى عاملة ايه دلوقتى ! ... انا عن نفسى حالى اتبدل معاكى ... بنسى حزنى وبنسى اي شئ حواليا لما بكون قريب منك ... معاكى يا حياة بكون واحد تانى غير عمران ... انا نفسي مش عارف انا بعمل كدة ليه ؟ ... كأنى رجعت طفل تانى ... وحابب الاحساس ده اوى ... مش عايز اخرج منه ..

فتحت عيناها ببطء تنظر له بعيون ونظرة خجولة ... ولكنه للمرة الثانية يشغل عقلها بكلماته ... اردفت بترقب وخوف من الماضي _ عمران ... اوعى تكون بتقولي كلام يطمنى وبس ... اوعى يكون اللى فى قلبك حاجة تانية .

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now