الجزء الواحد والعشرون

31.6K 1.2K 76
                                    

          بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

بعد حوالى ربع ساعة نزلت حياة متجهة للخارج تريد معرفة ما هو الشئ المرتبط برحيم الذى يريدها من اجله ...يبدو من ملامح وجه عمران ان الامر خير ...

وصلت لعنده ... نظر لها بحب وابتسامة خبيثة تزين ثغره ... فتحت الباب تنظر له بغيظ تدارى نظرات عشقها الفريد ... ركبت بجواره وهى تردف بثقة تنظر للامام متجاهلة نظراته _ يالا انا جاهزة ... لما اشوف ايه هو الموضوع المهم ! .

ضيق عيناه قليلا ثم انطلق مسرعا وفجأة مما جعلها ترتد مائلة عليه وتشهق بقوة وهى تكاد تقفز على قدميه .... انفجر ضاحكاً بعبث مردفاً بمشاكسة _ علشان بعد كدة تبصيلي وانتى بتكلميني ... وبعدين اربطى حزامك

ضربته على كتفيه بقبضة يدها مردفة بحنق وخوف وصوت ناعم ازاد شغفه بها _ حرام عليك يا عمران قلبي كان هيقف .

مال عليها يقبل وجنتها بحب مردفاً بصدق _ بعد الشر على قلب حياتى .

توردت وجنتيها وخجلت بتوتر ... ابتعدت قليلا تنشغل بربط حزامها لتدارى خجلها ... اكمل هو قيادة بهدوء وحب وسعادة ... اما هى التزمت الصمت لترى ما ينوى فعله ..

اما فى شرفة الفيلا تقف عبير تشاهدهما بغل وحقد مردفة _ معلش هانت ... اتبسطيلك يومين ... وانت يا عمران فسحها النهاردة قبل ما تتفسح للابد ههههه .

قاد عمران بهدوء وخبث قاصداً الصمت حتى يشاكسها وبالفعل اردفت بحنق وغضب _ بقالنا ساعة ماشيين ... وانت كأنك واكل سد الحنك ... ماتقول يابنى عايزنى فى ايه ؟

اردف باستنكار وهو يطالعها بتعجب _ ابنك ! ... طب بس يا ماما ... قلتلك هتعرفي لما نوصل .

ربعت يديها امام صدرها مردفة بغيظ _ وهنوصل امتى بقى ان شاء الله ؟

اردف بمرح _ قربنا خالص يا ماما ...

صمتت ثانية تنتظر بتأفأف اما هو يسترق النظرات اليها بحب وسعادة ... كان متعمداً اغضابها فهى تصبح طفلة شقية وقطة مشاغبة عندما تغضب ... تتحول عيناها وتصبح اكثر جاذبية ... غضبها امتع من صمتها ... جنونها اشد متعة من هدوءها ... يعشقها بكل حالاتها .

وصل عمران اخيراً امام ذلك الفندق الذى اعترف لها بحبه فيه ... تعجبت حياة وهى تنظر له مردفة بتساؤل وهدوء عكس حنقها _ احنا جينا هنا ليه يا عمران ؟.

اردف عمران وهو يفك حزامه ويستعد للنزول _ هتعرفي حالاً ... يالا تعالى .

خرجت متجهة اليه بتعجب اما هو اغلق سيارته وامسك كفها الصغير بين كف يده بحب وتملك ودلف الفندق ثم منه الى المصعد ضاغطاً على رقمٍ ما ..

تعجبت فهذه المرة لم يضغط الزر الاخير كالسابق ... بدأت تتوتر وتسئ الظنون كعادتها ... شعر هو بها فأراد مشاكستها مجددا ... اقترب منها بهدوء ونفخ الهواء بهدوء بجانب وجنتها مما جعلها تنتفض مردفة بحدة وهى تلتصق فى جدار المصعد مبتعدة عنه وتحذره بسبابتها _ ابعد بدل ما اصوت والم عليك المكان كله .... انت جايبنى هنا ايه ؟ ... انا عايزة اروح لعمى يوسف .

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now