الجزء العشرون

34.2K 1.2K 81
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

فى تلك الاثناء يجلس يوسف بغرفته يفكر ... كيف عليه حمايتها ... يعلم ان الامر لن يمر بسلام ... يعلم نوايا زوجة اخيه جيدا ... يدرك ما هى قادرة عليه ولكنه لن يسمح بذلك ابدا ...

ربتت ثريا على ظهره بحنو مردفة بهدوء وهى تحمل فى يدها صنية بها كوب من الحليب وبعد المعجنات _ لازم تغير ريقك يا يوسف ... وسيبها على الله .

تناول منها الصنية ووضعها امامه على الطاولة بينما امسك معصمها يسحبها لتجلس بجواره مردفا بشكر _ شكرا يا حبيبتى ... ونعم بالله طبعا بس خايف على حياة من الفت ... خايف تأذيها دى ست مافيش فى قلبها رحمة ...

شردت للبعيد تفكر ثم اردفت _ لازم تقعد ما حياة وتحكليها كل حاجة يا يوسف ... وكمان علشان تعرف هى بتواجه ايه ... بصراحة انا كنت خايفة ان حياة تاخد منك موقف انت وعمران ... بس هى اثبتت انها بنت عاقلة وواعية ... اتاريها يا حبيبة قلبي بتحبك اوى ... تعرف يا يوسف .. ربنا ده كريم اوووى ... وحكمته عظيمة بجد ... وكل اللى الفت واحمد حاولوا يخفوه زمان ويدفنوه بسفرهم طلع على النور واتعرف بعد 22 سنة ... فعلا صدق قوله بسم الله الرحمن الرحيم ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ) .

اومأ يوسف مؤيدا _ فعلا يا ثريا ... معاكى حق ... من اول يوم شفتها دخلت قلبي وحسيت انى لازم اكون مسئول عنها ... ولقيت نفسى بروح اشتريلها موبايل علشان اطمن عليها يوميا وكل اسبوع كنت بروح ازورها هى واللى فى الدار ... وفعلا كنت دايما بحس انها بتنتميلي ... فعلا الدنيا صغيرة اوى .

اردفت مأكدة _ يبقى اول ما حياة ترجع لازم تتكلم معاها ومتغلطش نفس الغلطة الاولى..

اومأ بطاعة مردفا _ اكيد ... هتكلم معاها ... ومع اخويا ... لازم يعمل حاجة صح فى حياته ... وكمان اسلام وسارة ليهم دور فى حماية حياة .

《》《》《》《》《》《》《》《》《》

عند عمران وحياة

انتها من فطارهما وها هو يتمدد واضعا رأسه على قدماها تحت تلك الشجرة ... يغمض عينه يستمتع بقربها ... ينعم بتلك الوضعية وهو يعلم انها حانقة عليه ... يبتسم سرا على حالها ...

نظرت له حياة بغيظ مردفة بحنق _ قوم بقى يا عمران الناس بتبص علينا ... مش انت قلت اننا ورانا مشوار تانى .

اردف وهو يتقلب على جانباه _ سيبي اللى يبص يبص يا حياة احنا مش بنعمل حاجة غلط وبعدين لسة بدرى متقلقيش هنلحق .

ضيقت عيناها مردفة باستنكار _ لاء بنعمل حاجة غلط ... تقدر تقولي انا خارجة معاك ونايم على رجلى كدة بصفتك ايه ؟

قام من مكانه مفزوعا ينظر لها بتعجب مردفا بتملك _ بتصفي ايه ! ... بيتهيألى جوزك ؟.. ولا نسيتي يا جميلة ؟

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now