اقتباس

26.1K 518 25
                                    

بعد مرور اربع ايام تجنبت فيهم حياة هذا العمران تماماً فقد اصبحت تمتلك غرفة جميلة ملتصقة فى غرفة الصغير حتى تكون قريبة منه وكانت تقضى اغلب وقتها فى التنقل بين الغرفتين والحديقة وتجتمع مع الجميع فقط عند تناول الطعام ولكن عمران لم يكن موجود ... كانت تحاول جاهدة ان تتجنب ايضا تلك الكنة فهى دائما تحاول استفزازها والسخرية منها ولكن حياة تلتزم الصمت فقط لخاطر عمها يوسف وزوجته هذه السيدة الحنونة التى لم ترى منها سوا الحب منذ ان دلفت الفيلا ... وتخرج طاقتها السلبية مع رفيقتها مروة التى تهاتفها يومياً وتهدأها ببعض الكلمات .

عمران يقضى معظم اوقاته فى الصالة الرياضية مع المقدم صالح الذى اصبح فى وقت قصير مقرباً منه وحتى ان عمران وجد معه التفاهم والأذان الصاغية التى يحتاجها للبوح بألمه ومدى صعوبة الحياة فى بُعد ملاذه وروح قلبه عنه ..
كان يخرج من البيت صباحاً و يعود فى الليل متجنباً الاحتكاك مع اي شخص خصوصاً تلك الحياة ..

عبير التى علمت بطرقها الخبيثة ان حياة هي فتاة يتيمة لا تعرف لها اهل وتربت فى ميتم وتكفل بها يوسف الكوفي وها هي تحيك اول مكيدة لهذه المسكينة ..

صعدت الدرج تتلفت حولها الا ان دلفت الجناح الخاص بعمران دون انتباه احد ... اتجهت الى خزانة الملابس وفتحت الخزنة المخصصة لملابس ولاء زوجة عمران المرحومة واختارت منها فستاناً ملفتاً تحبه العين ثم اغلقت الحزنة وخرجت تتسحب الى غرفة حياة بعدما تأكدت من وجودها فى الحديقة ..

فتحت باب غرفتها ودلفت ووضعت تلك الفستان على فراش حياة واردفت بابتسامة حاقدة _ لو اللى فى دماغى حصل ... يبقى باي باي يا سنيورة .

خرجت مسرعة واغلقت الباب خلفها ونزلت للاسفل كأنها لم تفعل شئ ..

حياة احيت لى قلبي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora