البارت الثامن عشر

30.7K 1.2K 57
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وصل عمران امام منزل صالح حيث سيقابله ... صف سيارته ونزل امام تلك البناية ..

صعد عبر المصعد وطرق باب الشقة الذى اخبره عنها صديقه ... فتح له صالح بوجه يشوبه النعاس مردفاً بغيظ _ يعنى يوم اجازتى اللى قولت هنام فيه براحتى جاي حضرتك تزعجنى فيه .

نظر له عمران بترقب ثم اردف بتساؤل وهو يشير بيده _ يعنى امشى ؟

افسح صالح له المجال ينظر له بغيظ مردفاً _ لا ادخل ياخويا ... لولا امى تزعل كنت مشيتك .

هز عمران رأسه بيأس من صديقه ودخل يسلم على تلك السيدة البسيطة التى تتسم بالطيبة الزائدة وهى تقف منحنية تبتسم له مردفة _ نورتنا يا عمران ... اخيراً جيت بيتنا ..

اومأ عمران مردفاً باحترام _ البيت منور باصحابه يا امى ..

ربتت على يده التى ما زالت بين كفيها مردفة بحنو _ تسلم يا حبيبي ... ادخل اعد مع صالح لحد ما اعملكوا الفطار ..

اردف صالح بحب _ متتعبيش نفسك يا امي .. ارتاحى انتى وانا هعمله .

رفضت تلك السيدة مردفة بعتب _ عيب ياحبيبي ... صاحبك جايلك ... روح اعد معاه وانا مش هتعب نفسي متقلقش ..

اومأ بطاعة واتجه يجلس مع عمران فى الغرفة الجانبية التى تحتوى على طقم صالون قديم ولكنه بحالة جيدة ..

جلس صالح يتثاوب مردفاً بعفوية _ خير ... مين اللى حرقت دمه ع الصبح ؟

اردف عمران وهو يتطلع الى صديقه بحزن وترقب _ حياة .

هز صالح رأسه بقلة حيلة مردفاً _ لا حول ولا قوة الا بالله ... يعنى بردو هتفضل زي مانت ... ليه يابنى عملت ايه ؟

نظر عمران لصديقه يفكر قليلا ثم اردف _ امبارح بليل جتلى اوضتى تطمن عليا و .... يعنى زعلتها .

ضيق صالح عيناه مردفاً بعدم فهم _ ايوة يعنى ليه ... ايه اللى حصل ؟

تحمحم عمران مردفاً بحرج _ افهم يا صالح ... كنا قريبين من بعض اوي ... بس انا غلطت غلطة كبيرة اوى .

تفهم صالح الامر مردفاً بحذر _ عملت ايه يا خربان ؟

نظر له عمران بضيق مردفاً بعتب من نفسه _ فى عز مانا كنت قريب منها لمحت صورتى مع ولاء ... شفت ولاء وهى بتبصلي كأنها بتلومنى يا صالح روحت باعد عنها فورا وحطيتها فى موقف صعب اوى .

اتسعت عين صالح مردفاً بحسرة وهو يلوح بيده فى الهواء _ يختااااااي يختاااااااي .... انت ايه يابنى ... فى حد عاقل يعمل عاملة منيلة زي دي؟ ...

هز عمران رأسه بنفي مردفاً _ لاء ... انا عارف انى غلطان اوى ... بس غصب عنى يا صالح ... انت يمكن متفهمنيش بس فعلا خارج ارادتى ... حسيت ان ولاء كأنها واقفة قدامى ولو كملت مع حياة فى وضعنا ده هجرحها ... مشكلتى انى مش واقف على ارض صلبة ... لسة جوايا خوف حتى بعد حبي لحياة اللى انا متأكد منه .

حياة احيت لى قلبي Where stories live. Discover now