اقتباس

24.6K 537 43
                                    

               اقتبااااس

اسفة للتأخير بس اليومين دول مرهقين شوية دعواتكم

نظر لها بعمق مردفاً بترجى _ حياة متقوليش كدة ... انا عارف انك بتكرهيه ... انتى خايفة منى ليه ؟ ... انا عمرى ما هأذيكي صدقيني ..

هزت رأسها بعنف تردف بتأكيد _ لاء انا مبكدبش ... انا وعمران اتجوزنا امبارح صدقنى ... اتصل على عمى يوسف اسأله .

ظهر الغضب على معالم وجهه حتى انه فكه يتحرك دون ارادة مردفاً بغضب وهو يضغط على معصمها _ ازاي يعنى ؟ ... انتى كذابة يا حياة ... كل ده علشان خايفة ...قولتلك متخافيش ... مش احنا كدة كدة مخطوبين وهنتجوز فى اي وقت ... ليه ميبقاش دلوقتى .. وانتى مالكيش اهل تخافي منهم ولا تستنى موافقتهم ... يبقى ليه بتعملي كدة ؟

نظرت له بصدمة ثم قهر ثم غضب ... نزعت يدها من يده بعنف ... مردفة بحدة _ كويس اوى انك بينتلى حقيقتك من اولها ... كنت هبقى غبية لو كملت معاك ... ابعد عنى يا اسلام ... ابعد عنى وانسانى نهائي .

خطت عائدة للخارج تحت انظار هؤلاء الجالسين بعيداً نسبياً ولكن ما يحدث على مرآى عيناهم ومسمع اذنهم مما جعل المأذون يتوتر ولكنه محاصر من قبل هؤلاء الرجلين .

قبل ان تصل للباب سبقها وامسك يدها يسحبها بعنف خلفه مردفاً بجنون _ مش هتمشي يا حياة ... قلتلك ميت مرة ... وهنتجوز ..

كان يجرها بقسوة وبدأ الرعب يتغلغل داخلها ... كانت تصرخ بأن يتركها ولكنه القاها على المقعد بقوة ينظر لها بغضب ... اردف وكأنه فقد عقله _ سارة جاية فى الطريق ... بلاش تشوفك كدة يا حياة ... لتانى مرة بقولك اهدي وبلاش دوشة .

نظرت له بخوف ... لقد كان يتصرف على غير عادته ... كان يبدو كالمجنون حقاً ... هل هو كذلك ولم تكن تعلم ام ان هذه العادة اكتسبها حديثاً ؟...

اومأت تنظر ارضاً ثم اردفت بمكر وصوت متقطع _ طب .. ممكن ... اروح الحمام ؟

نظر لها مطولاً ثم اردف بهدوء _ اتفضلي ... هناك على اليمين .

اومأت له ووقفت تتجه مثلما قال ... اردف المأذون بعدما غادرت _ يابنى مينفعش تتجوزها من غير موافقتها حتى لو عدت السن القانونى ... كدة الزواج يكون باطل .

نظر له اسلام مردفاً بابتسامة جنونية _ متقلقش يا شيخنا ... هى بس متوترة واتفاجئت ... اهدى انت بس وهى هتقتنع ..

نظر لذلك الرجلين مردفاً _ سارة اتأخرت ... يمكن حصل حاجة ؟

اردف احدهم _ متقلقش يا اسلام ... بس خالتى لو عرفت هيحصل حاجات مش حاجة واحدة  ... انت متأكد انها هتوافق يا اسلام ! ... دي خايفة منك اوى ... وليه قالت انها متجوزة !

نظر له بصمت ولف نظره لا يريد التفكير فى ما سيحدث ... فقط يريدها له .

دلفت حياة المرحاض واغلقت الباب بالمفتاح واخرجت الهاتف المخبأ فى جيب فستانها بيد مرتعشة وخوف  ... هاتفت عمران ولكنه لم يجيب ... حاولت مرة اخرى ولكنه ايضا لا رد ... نزلت منها دمعة خوف ويدها ترتعش بشدة وجسدها يرتجف ... هاتفت يوسف الذى يجلس شارداً فى غرفته ..

تناول هاتفه فوجدها هي ... ابنه اخيه ... تلك الفتاة التى شعر بشئ ما يولد داخله منذ اول مرة يراها ... كان يشعر انها تنتمى اليه ... كأنها من دمه .. وصدق احساسه ... فهى ابنه اخيه التى انجبها من زوجته الثانية التى تزوجها سراً بسبب خوفه من زوجته المتجبرة الفت ... لقد كانت وما زالت قاسية ... لن تقبل ان يتزوج زوجها من خادمتها ... فهذه اهانة عظمى لها ... وعندما انجبت حنان تلك الطفلة وتوفيت بعدها علمت الفت بالامر وكان عليها اما التخلص منها نهائياً او التخلص من نسبها ... وبالفعل طاوعها ذلك الضعيف والقى بلحمه امام دار الرعاية ... ولكنه لم يتوقع يوماً ان الايام دائرة والدنيا صغيرة والعمر قصير مهما طال ..

اردف بألم _ سامحيني يا بنتى ... سامحيني انى خبيت عليكي بس انا لازم احميكي منهم ... لازم احميكي يا حياة حتى من اخويا نفسه .

فتح الخط اخيراً يردف بحنين وتساؤل _ خير يا حياة ؟ ... هو انتى برا ولا ايه ؟

اردفت حياة برعب واستنجاد _ عمي يوسف ... اسلام خطفنى يا عمي ومصمم يكتب كتابه عليا ... وانا قلتله ان عمران جوزى بس مصدقنيش ... الحقنى يا عمى بسرعة ... انا رنيت على عمران مردش عليا ..

وقف يوسف على حاله يردف بقلق وتوتر  وقد سقط قلبه بين قدماه خوفاً من القادم _ طب انتى فين .... اوصفيلي المكان وانا هجيلك حالاً .

هزت رأسها بنفي مردفة برعب وبكاء _ للاسف معرفش ... لانه فى الاول قالي اننا هنعد فى كافيه قريب فمركزتش اوي فى الطريق ... بس احنا مشينا كتير اوى على نفس الطريق العمومي ... الحقي يا عمى يوسف بالله عليك .

اغلق معها وخرج بغضب يصرخ على ابنه مردفاً _ عمرااان ... عمرااااان .

جاءت ثريا من المطبخ على صوته مردفة بتساؤل وقلق _ فيه ايه يا يوسف مالك ... عمران خرج من شوية مش هنا .

نظر لها بصمت ثم خرج بغضب يخرج هاتفه ويطلبه ... اجاب هو بصوت هادئ يحمل فى طياته الكثير _ ايوة يا بابا ... فيه حاجة تانى لازم اعرفها ؟

اردف يوسف بصراخ وهو يركب سيارته ويقود بسرعة _ انت فين يا متخلف ومردتش ليه على حياة .... اسلام خطف حياة .

حياة احيت لى قلبي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora