71

761 13 0
                                    

،

أخاف الرجوع الى أيِّ ليل عرفتُهْ
أخاف العيون التي تستطيعُ اختراقَ ضِفاف
فقد تبصر القلبَ حافي
أخاف اعترافي
بأني أخاف الرجوعَ الى أيِّ صدرٍ شربتُهْ
فألقي بنفسيَ في البئر.. فيّ ..

لـ محمود درويش

،

اعتصر جسدها بقوة .............. بشكل اربكها وهدم حصونها .......... وشتتها اكثر من ذي قبل !
هي تعلم انها ان تحدثت ستهدم لحظته المقدسة هذه وستهدم اللحظة الوحيدة التي تراه فيها طفلاً وحيداً ضائعاً ينشد الحب والاهتمام والسعادة !!
سقطت دموعها على وجنتيها المتوردتان من العاطفة واحاطت يداها حول رأسه محتضنةً إياه بقوة ........
تريد مبادلته عنفه ..... ووحشيته ....... علّها بهذا توصل إليه حقيقة واحدة ...............
هي انها لن تتخلى عنه ابداً .......... ما دامت تتنفس هواء الدنيا !
بعد دقائق ................ من سخونة المشاعر الهائجة ............. والاحضان العنيفة !
أبعدت ببطئ يدها عن رأسه شاعرةً ان هناك خطب ما
وادركت ما يجري
كان نائماً وهو ما زال مسنداً رأسه على معدتها ...... وعرقه يتصبب من كل مساماته ...... خاصةً حول ندبته القاتمة ....
رف قلبها لـ منظره الطفولي المناقض للرجولة المتفجرة منه .......
وبعفوية قلبها العاشق الحنون ...... دنت منه وقبّلت ندبته بأنفاس ثقيلة متفجرة بالعاطفة والرحمة والغرام الحزين ....
همست وهي تستمع لأنفاسه التي تلطم وجهها لطماً ارجفها واثارها حد الصميم: علني افدا نصخك ..
دنت منه مرة أخرى وقبّلت هذه المرة شاربه وذقنه ثم دعكت برقة على وجنته وهي تناديه رغم انها لم ترغب بإزعاج نومه العميق كان يبدو عليه الإرهاق والتعب بوضوح: حارب نش ارقد على الشبرية ....
فتح عيناه الناعستان ببطئ وقبل ان تبتسم بوجهه وتكرر ما قالته كان يدفعها عنه بعنف وعيناه تتوحشان بشكل ارعبها بحق
سقطت على الأرض وهي تتأوه بخوف/توجع
عندما استوعب ما فعله ... هرع اتجاهها وهو يعتذر بذعر: ناعمة ........... ناعمة آ آ .... آسف
: شـ شو فيك ..؟! ....... ر ..... روعتني
حرك شعره للخلف وهو يعتذر بتلعثم وتوتر فظيع: آ آ ... آسف والله ما كنت بحاسيتي ... تـ تحريتج .......
سألت بنظرة مرتعشة: تحريتني منو ...؟!
ابتلع ريقه بتوتر ............ وتوهان
الى الآن لم يتجاوز تلك الفترة المريعة التي قضاها في سجن لا سانتيه الى الآن يستيقظ من نومه فزعاً من الكوابيس المرعبة والذكريات المقرفة ............
: احم .... و ... ولاشي .....
وضع يداه تحت ابطيها ورفعها بخفة وهو يعتذر بينما هي وضعت يدها على صدره محاولةً تهدئته بتفهم صادق رغم ان قلبها ما زال يرتجف رعباً مما حدث: ما ما صار شي حارب عادي انت تعبان ولازم ترقد
ابتلع ريقه وهو يومئ برأسه ثم صمت واخذ يتأملها من اعلاها حتى اسفلها ............
نظرته اخرستها بل شلّت لسانها .........
تحديقه بها هذه المرة كان مُهلكاً اثار خافقها حد الجنون !!!
حد التوهان والآه وحاجة الجوعان ......
حد لغو الهمسات وسهو الكلمات ........
تجمّلت لأجله تعترف لبست الحرير وما هو المثير لأجله تعترف .....!
ازدادت حسناً وفتنةً لتسرق اول نظرةٍ ألهبتها به تعترف !
تجوعه وتجوع وصاله ومشاعره الحارقة تعترف !
الا انها نست كل شيء ما ان احتضنها ونام في حضنها لدقائق معدودة فقط !
وها هي الآن تشتعل مرة أخرى وعلى يده ومن نظرة واحدة منه !
همس بثقل أنفاسه الحامية: قربي
همسه الساحر اجتذب كل حواسها وعقلها اقتربت منه بخدر حتى أصبحت أنفاسها تتعارك مع أنفاسه الهائجة .........
اخفض عنقه إليها ........
لثم عظمة ترقوتها برقة بعاطفة ترقص التانغو المجنونة على جمرات حمراء حارقة
همهمت من بين ارتعاشة جسدها وخفقاتها: حــ ...... حارب
همس بأجش ...... وروح الشاعر القابع به منذ ان غزا ذقنه شعر الشباب ... قد خرج ....... واشتعل لهيباً:
باهي الحسن خده .... مثل برق الغمام
كاسي الليل متنه احوري فريد
منفرد في و صوفه مثل بدر التمام
تعشق العين شوفه من قريب وبعيد

حدّقت به بصدمة وانبهار وخجل .........
قبل ان تخفض اهدابها وتعض شفتها بقوة
حرك بـ ابهامه شفتها للأسفل كي يفلتها من براثن اسنانها اللؤلؤية واكمل: لا تنزلين عينج ولا تسكتين دوم طالعيني دوم رمسيني لا تحرميني من أي شي منج ...........
همس مضيفاً بتسلية خشنة جذابة: اعتبري ها امري الأول لج في ليلتنا الأولى ...
قهقهت بـ خفوت خجول وقالت محاولةً كتم ضحكتها: ان شاء الله طويل العمر ..
أكملت بتلعثم وبفؤاد يرتجف من لمسات أصابعه الحارة على وجنتها وعنقها: ا ا ا ا انت شكلك تعبان ما بترقد ......؟!
اقترب من منبع شهدها وهو يهمس بعينان داكنتان لاهثتان "متزلزلتان": وانتي عندي وبين ايدي !!!!
اصدر صوتاً غليظاً معارضاً من تصادم لسانه بـ لثته العلوية قبل ان يقول بمشاعر منفلتة تماماً: مسـ ......... ـتحيل .....
وكان ما أراده واصبح المستحيل مستحيلاً بحق قولاً وفعلاً !
بينما الهوى يضحك طرباً والضيق يبكي قهراً لساعاتٍ وساعات !

.
.
.

جلست شيخة وهي تدغدغ عبيد بـ شقاوة ..... وتضحك على ضحكه العالي الصاخب: هههههههههههههههههه فديت ضحكتك ....
ابتسمت وقالت بحنان: يلا شيخه ييبيه بسير اسبحه وارقده فديته ...
امسكت يده وسحبته بنعومة وهي تقول بحماس: لا لا انا بسبحه هالمره ..... وين ألاقي ثيابه ؟؟؟؟
روضة: محطيه ثيابه في كبتي يلين ما ازهب حجرته الخاصة
اومأت شيخة رأسها وذهبت مع عبيد لتحممه .....
: شو تبا داقه ..؟!
استدارت نحو فاطمة وقالت بعد ان فهمت ما تقصده بسؤالها: تبا ترمس عبيد ...
لمحت عدم الرضا والتعجب بعينا فاطمة وأضافت بجمود صوتها الذي لازمها منذ ان اتاها ذاك الاتصال الصادم لمشاعرها/روحها: نسيتي انه ولدها يا ام محمد
ولدها
ولدها
ولدها
احرقتها الكلمة ..... لكنها الحقيقة ........... ولن تفر منها ابداً ..........
: كيف يابت رقمج ...!!!!
هزت كتفيها ببرود وهمست: ما سألتها ...
لم تسألها لأنها نست بل لانها كرهت ان تتعاطى معها كثيراً صوتها الناعم وميوعة حديث اهل لبنان الفتّان ببحة صوتها ألهبت غيرتها وغضبها وخيبتها ........
هددت مكانتها كـ انثى بحياة نهيان هزت ثقتها بنفسها كـ حبيبة وزوجة وشريكة حياة وفوق هذا وذلك
اشعرتها للحظات ............. ان ابنها قد سلب منها !!!!!!
اجل .... شعرت بالتهديد ..... ومن انسانة لم تتحدث معها سوى ثوانٍ !
من أعطاها رقمي ................. أيكون نهيان !
لكن كيف .......... ولمَ !
إلهي ............ لابد انها اثارته وسحرته بصوتها ذاك .........
قبضت على يدها ............... وهي تحاول منع نفسها تخيل وجه نهيان وهو يستمع إليها ........
الخائن .......... الخائن ..................... كيف يتحدث مع طليقته ويأخذ كامل راحته معها وهو متزوج الآن !!!
من غير تفكير ...... حملت هاتفها ........ وخرجت لباحة المنزل كي تحادثه .........

بعد ثوانٍ

كان معها على الخط ............ ومستغرب من صوتها الغاضب وهي تقول: انت معطي رقميه حق هاييج !!!!
رفع حاجباً بتعجب: هاييج !!! منو هاييج !!!!
نادته من بين اسنانها: نهيان
: والله هب فاهم روضة .... منو تطرين !!!!
ابتلعت غصتها العلقمية ........ وهدرت: طليجتك .....
سأل متعجباً بذهول: ميسووون !!!
: لا لا تنطق اسمها
قاطعها وهو يهتف بغلظة صارمة: تخسي .... ما رمستها ولا عطيتها رقمج .....
ارتعش فكها وهي تغمغم بقلب متوجع: عيل ....... عيل من وين يابته !!!
سألها بحزم: شو تبا داقه !!!
: قالت تبا ترمس عبيد
هدر بحدة ارعبتها واربكتها: وعطيتيها عبييييييد !!!!
: ا ا ا هيه ... ما ......
: روووووضة انتي شقى تسوين جيه بليا شوري !!!! شقى تخلينها ترمس عبيد من ورا ظهريه !!!
تلعثم بربكة حيرة وألم: ا ا نـ نهيان هي امه ووو وكانت تباااا .......
: حتى لوووو ما كان المفروض تخلينها ترمسه من ورااايه ........
: ما كنت اعرف انك ...........
قاطعها بقسوة: ان دقت مرة ثانية لا تردين عليها تسمعين !!!
كلامه القاسي اشعرها انها تدخلت بأمور لا تعنيها اشعرها انها دخيلة عليه وابنه اشعرها بالضآلة همست بصوت مكتوم: ان شاء الله .....
: برايج بخليج ... مشغول الحينه انا
نادته بلهفة حزينة: نهيـ...........
لم تكمل ندائها ........... فالاتصال قد انقطع فجأة !
اتاها صوت شقيقتها فاطمة: روضة ... شو قال ...؟!
انزلت الهاتف بوجه شاحب وقالت: مب هو اللي معطنها ...
: عيل منو !!!
هزت كتفيها ........ هامسةً باقتضاب: ماعرف
لم تعلق فاطمة ...... خاصةً وهي تتذكر فجأة امراً قد اخبرها به زوجها منذ سويعات قليلة: تعالي .. ما قلتلج ..
: شو ..؟!
فاطمة: ابويه قايل حق غانم ... ان الدكتور ناصر خطب منه شيخه
اتسعت عينا روضة بذهول وهي تقول: في ذمتج
: والله .... وهو .... اممممم ما عنده مانع
روضة بعدم رضا: على أي أساس ما عنده مانع ...!!! هو لا يعرفه ولا نشد عنه .....
تزلزل كيانها وهي تسمع الحوار بين شقيقتاها وهي التي لم ترجع للأسفل الا بعد ان احتارت بمكان أغراض عبيد الشخصية وترغب بسؤال روضة عنها ..........
الدكتور ناصر خطبها من والدها ........... ووالدها وافق ........... بهذه السهولة !!!!!!!!
حتى انه لم يسأل عن الرجل ........ كيف !!!!!
كيفففففففف !!!!!!!!!!!!
والدها لا يريدها رباه بل هو يكرهها يكرهها حد انه يرغب بالتخلص منها ويرميها على اول رجل يخطبها منه ..........
هرعت الى الأعلى وشياطين الدنيا اجمع كلها تتراقص بشماتة فوق رأسها الصغير
ما هي الا دقيقة ........ حتى قفزت فاطمة ومعها روضة بفزع اثر صوت انكسار زجاج قادم من الطابق العلوي
من غير تفكير .... هرعن الى فوق واياديهن على قلوبهن .......
لمحن غرفة شيخة مفتوحة ........... وصوت انكسار آخر قادم منها ........
عندما دخلن ......... رأين المكان كله بحالة يرثى لها !
وصياح شيخة الحاد كان في أشده ................. واقساه !
: ليش يكرهني لييييششش لييييشششش !!!!!
اقتربت فاطمة منها وهي تهتف باستنكار: شيخه انتي ليش ماخذه الأمور بهالحساسية ؟؟ كل ها عسب ما اتذكرج يوم نش ؟؟؟
أغلقت عيناها بيداها وهي تهتف بحرقة تبكي الفؤاد: يا ليت السالفه يت على جيه يا لييييت أبويه ما يعرفني ما يتذكرني ما يسولف معايه شراتكم ما يضحك ويكون ع طبيعته معايه جني وحده غريبة عنه يكرهني فاطمة يكرهني والدليل انه يبا يعقني على اول ريال خطبني منه ما يباااني مب مشتهي حتى يعيش معايه ويعرفني ويعوضني عن السنين اللي عشتهم بلياه ليش ليش فطووووم .....!!!!
اكملت وهي تتأوه بوجع صافٍ: آآآآه كم حرقني سنين وانا اموت واحيا على شوفة عيونه اموت واحيا على شوفته واقف جدامي ويلوي عليه بحنانه ويناديني بصوته حررررقني عور فوادي ......
أكملت وهي تؤشر بهذيان غاضب: وتخيلوا .... تخيلوا ينساني انااااا ... ويتذكر هاييج البنت ... تخيلووووا ......
تسائلت روضة باستغراب وانهيار اختها الصغرى آلمها حد النخاع: منو تقصدين ...؟!
: هاييج البنت ...... اللي اسمها ررررفعه .......
هتفت روضة بصدمة: رفعه !!!! متى ياب طاريها !!!!
مسحت دموعها المنهمرة بغزارة وهي تهتف بحشرجة : من يومين ....
حدّقت روضة بالخواء وهي تفكر بحيرة عن سبب ذكر والدها لتلك الفتاة ......
هي كانت تشك ان هناك امرٌ غريب حدث بالماضي بينهما الا انها ازاحت شكوكها بل في الحقيقة نستها بعد زواجها من نهيان
لكنها عادت الآن ......... وبقوة !
وقررت فعل اول امر خطر ببالها ...........!


.
.
.


: لك اجوز ماما .. اجوووووز
...
: ما فيي اهدا ما فيي وابني ابني عبيد صار يعيطلا ماما ابني ما بيعرفني هلأ بنوب اكلتلو عئلوو وعئل بيّووو شو بساوي ماما دخيل الله خبريني النار بألبي عم تلهب لهب ...
...
: جبت رئما من شوفير اهل نهيان ....
لما رحت على شئتو تـ شوف الصبي ما لئيتو نزلت وسألت السكيوريتي وئالولي فل من الشئة طلبت منون رئم اني حدن تـ حاكيه وعطوني رئم الشوفير ئالولي انو نهيان بزمناتو عاطيهون الرئم تـ يدخل الزلمي الشئة مع الهاوس ميدز وينضفوا ولما حكيتو فجّر الئنبلي بوجي ئال انو مسافر بس عندو رئم مرتو ازا بدي ياه ضروري هالئد اخدت الرئم منو وانا بغلي مامي بغلي وحاكيتا وئلتلا بدي حاكي الولد ...
...
: اكيد حكيت ابني ... مين هيي تـ تمنعني عن ابني مامااااااااا .....
...
: آآآه ماماااااااا آآآآآآه ........... لك ما سمعتي صوتااا ... ما سمعتييييييييه ... بيخلي العائل مجنووووون
...
: اكيد لا ماماااا ... ضروري رجّع ابني لـ حضني .... مش رح خليااا تاخدوو مني ... هاد ابني انا منو ابنااااا ...
...
: خبرتيك ماما ... نهيان مسافر منو هون ..... وهيك ما رح يسترجي حدن يمنعني تـ آخود عبيد ....


.
.
.

قررت ما ستفعله ....... ستعتذر ........ وما ان تنفرد به ..........
نظرت إليه بطرف عينها المرتبكة اليوم يبدو في اروع حلته بـ لحيته المشذبة وعيناه اللتان ازدادتا جمالاً من الاثمد الذي وضعه تأسياً بالنبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم ....
تتكلم معه الآن ام عندما يصلا الى المزرعة .....!!!
هيا حصة ......... فكري .........
فكري ..........
اففففف لا عندما يصلا ستتحدث معه هي اساساً لن تتحمل التحدث معه وهو قريب منها بهذا الشكل الكبير تشتم رائحته المُسكرة وتستنشق رجولته المغرورة "التي باتت عسلاً بالنسبة لها لا كأساً من العلقم المر"
هه بلهاء انتي يا حصة ومتناقضة ولا تعرفين كيف تصنفين الى الآن مشاعرك نحو ذو عينا البومة ............
صدمت صمت الليل وصمت حناجر كلاّ منهما بأن قالت له فجأة: شو اسم عطرك ..؟!
أعطاها نظرة خاطفة وقال وهو يرجع عيناه الى الشارع: ليش عايبتنج ريحتيه ..؟!
عقدت ساعديها امام صدرها وقالت بهدوء وهي تنظر لنافذتها: تواضعاً مني برضيك هالمرة وبقول هيه عايبتني .............
رفع جانب ثغره ببسمة لعوبة مغرورة وهتف: امممممممممممم اعتبره غزل صريح منج فيّه ......!
اجابته وهي تنظر نحوه من تحت اهدابها المعقوفة: ليش ما تعتبره معلومة صغيرونة من بنت عبدالله "المتواضعة" ........
: هاي نغزة !!!
ابتسمت بخفة وقالت: اللي على راسه بطحه يحسس عليها
باغتها بسؤاله الساخر: وايد انا مغرور بنظرج ......؟!
رفعت كلتا حاجبيها وسألته بمكر: تنكر ...؟!
عقدت حاجبيها بحيرة ما ان قال لها باسماً: ليش تشوفين فيه الغرور ......... وما تشوفين فيه الثقة !
تنحنحت بصوت بالكاد يُسمع ثم قالت وهي تهز ببرود كتفيها: فرق بين الغرور والثقة والصراحة انا اشوف ان شخصيتك تميل للغرور هب للثقة .....
: على أي أساس حكمتي على شخصيتي ....؟!
هتفت بسخرية: على وايد أمور صارتلي بسبتك ...... طبعاً ماله داعي اعدد هالامور الحلوة ... لانه اغلبها ترفع الضغط .....
تأملها قليلاً قبل ان يسخر بقهقهة خافتة ......... ويقول: تعرفين !
هاي اول مرة ترمسيني شرا الاوادم بليا زعيق وشتايم وتطنز بليا نظرة الكره والحقد اللي اشوفها بعينج واللي اغلب المرات تستخدمينها عسب تغطين على مشاعرج الصدقية
تهكمت بسخرية: مشاعري الصدقية ...!!! ........ ههههههههههه هب قلتلك مغرور .......
فلاح: عاد هاي ثقة هب غرور ......... فرقي شوي يا حلوة ......
حصة: ومن وين يبت هالثقة .....؟!
: منج ........... عينج وكلامج وتصرفاتج تفضحج من غير ما تحسين على روحج
اشرت على صدرها وهي تقول بعدم تصديق: يعني انا شفافة بالنسبة لك .....!
رد بثقة بالغة: اظنتي انتي اكثر في العالم ما تعرف تفند بين اللي لازم ادسه على الناس وبين اللي لازم ما ادسه .......
اشاحت بوجهها وهي تقول باستهزاء: وايد تحب تنتقدني ..... واطلعني ولاشي
بسخرية قاسية قال: انتقاد الناس بأدب اهون بوايد من ظلم الناس بـ قلة ادب ولا انا غلطان !
شعرت بالحرج الحرج الشديد والندم بحق وقالت: انااااا ..........
رفع كفه وهو يقاطعها بصوت ثلجي غليظ: لا انا. ولا انتي جان في خاطرج موال من السب والصريخ خليهم لعقب انا حالياً مصدع وهب راقد زين والنفسية خايسة محتاي هدوء لو تكرمتي ..............
أغلقت فمها ربكةً وحرجاً وغيظاً وصمتت !

بات من يهواه من فرط الجوى خفق الاحشاء موهون القوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن