38

753 14 0
                                    


الجــــزء الثــــامن والثلاثــــون


حظيت يا عود الأراكِ بثغرها
أما خفت يا عـود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك
ما فاز مني يا سِواكُ سِواكَ

لـ سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه



قبل سويعات مضت

وقفت امامه بثبات متجمد وهي تهتف بحزم شديد: هلا عميه .. شو بغيت ..؟!

رمقها نظرة ملتهبة وهو يقول بحدة: امج تقول ما تبين ولدنا .. صدق ..!!!

رفعت حاجباً واحداً بشكل مستفز واجابت: امايه عمرها ما جذبت فديتك ..
هيه نعم مابااه .. وسمحليه مب عيبن فيه ولا عذروب يا غير السالفة كل ابوها مب في مخي ولا اباها ..

تغضن وجهه باحتقار هاتفاً بذات حدة نبرته التي ارتفعت بقسوة: اقول انجبي بس يلا قصورج تتأمرين علينا وتتفلسفين الا مابا والا مب في مخي السالفه سمعيني روضوه منكرج ها مب عليه انا ولي امرج الحينه المفروض تسمعين رمستيه وما تعصيني ..

اسندت ذراعها على طرف الاريكة المجاورة واضعة ساق خلف ساق بوقفةٍ لامبالية ثم هتفت بنظرة كسولة ساخرة تستفز اعصاب الذي امامها اكثر فـ روضة عندما تكون في مواجهة الخطر يصدر منها لا ارادياً نظرات وحركات جسدية تجعل الذي امامها يشعر بالصغر والدونية:
الغالي انت اللي اسمعني لا انت ولا ولدك بتغصبوني على شي ماباه .. ان بغيت تكوّش على كم ارض وتاكل كمن بيزة منيه مناك فـ فالك طيب خبرني بس عينك على شو وامررره اليوم الثاني بيكون بإسمك ..

رفعت حاجباً واحداً ورمقته بنظرة بريئة "مصطنعة": ما شاء الله خيرنا وايد .. عندنا عم صاينّا وصاين حلالنا ..
يخاف الله فديته .. 15 سنة ما نهب ولا بيزة منا تخيل ...!!!!

ارتعد كل من في الصالة من صراخ العم الذي اهتزت له الجدران عدا روضة المسيطرة تماماً:
روضووووووووووووووووووه ..

رمقته روضة نظرة قاسية جامدة وقالت وهي تنظر مباشرةً لعيناه:
زعيقك ما قام يروعنا وفره للي يستاهله واساليبك الهمجية ما قامت تنفع بعد نحن مب في العصر الحجري عسب ادش علينا بشراعك وميدافك وتهددنا كل وحده فينا استوت عوده وفاهمه وعاقلة ولها كيان انت عمي على عيني وراسي وحقك علينا كبير ولاحظ انيه اقول "حقك علينا كبير" فالوقت اللي انت تعديت فيه على حدود الله ونسيت حقوقنا نحن يا بنات اخوك عليك ..

احتد فمها وهي تكمل بحرقة قلب اخفتها بجدارة: اخوك اللي مرقد من سنين لا تسأل عنه ولا تتنشد وان شفناك عنده بنعرف انك ياي لمصلحة مب لله ارجع واقولك انت عمي على عيني وعلى راسي لكن انك تغصبنا على حاية ما نباها فـ اسمحلي هذا اللي ما بيصيرلا تتحرا البلاد سايبه لو الله سبحانه وتعالى ما عطانا من نشد الظهر به ونفزع به وقت الحايه فهو رزقنا بشيوخ ما يسكتون على الظيم ابددددد ..

اشرت بيدها مخرجةً ما في جعبتها من وعيد: وترى ابسط شي اسويه ابسط شي ادق على بوراشد في الخط المباشر واخبره بكل سواياااااااك ..
(ابوراشد مذيع مخضرم مشهور في اذاعة عجمان وهدف برنامجه الاساسي سماع شكاوي المواطنين ومشاكلهم والسعي في حلها بتفانٍ وعمل دأوب)

امتقع وجهه بذهول وهو يتلقَ لأول مرة كلمات صاعقة كـ هذه التي تتفوه بها ابنة شقيقه لطالما كانت روضة السيف الذي يوقفه كلما آتى ليرمي عند ارجلهن مطالبه .. لكنها ابداً لم تتعد معه خطوط الحمراء كما الآن ....

هي بكل تبجح/جرأة تهدده ..!!!!

تهدد عمها بأن تفضح سيرته على الملأ ..!!!!!

محى المسافة بينهما والشياطين تتقافز امامه بجنون وقبل ان تستوعب روضة اقترابه منها تراجع رأسها الى الخلف بقسوة جراء يده قابضاً شعرها بكل غضب/بغض/قهر ....

صرخ بكل ما اوتيَ فيه من صوت: تهددييييييييييييني انااااااااا يا الحـ.....!!!! انا تهدديييييييييييني يالـ... يالـ... يالـ.....!!!!!

ظلت روضة ثابتة لم تهتز فيها شعرة واحدة بينما اخذت والدتها وشيخة تصيحان بذعر شديد وترجوانه ان يفلتها من يده ..

صاحت امها وعيناها التمعتا بقوة بدموع الهلع الكاسح: دخييييلك بووووخالد اذكر الله .. هد البنية دخييييييييلك ..

التفت إلى زوجة شقيقه مزمجراً بغضب ناري: جبببببببببببب انتي .. الله يلعـ....
محد كبر راسهاااا وعلمها على قوااات العييييين الا انتي يالـ.....
لكن والله ماخليها الا ما تحلف التووووووووبه ما تعيييييييدها .....

ما زالت روضة محافظةً على ثباتها وصمودها مغمضةً عيناها بقوة بسبب شعورها المتصاعد بالألم ...

صفعها عمها على وجهها صفعةً صدح صوتها ارجاء المكان كله .. وبدأ بقذف الشتائم واللعنات حتى بح صوته ..

فجأة .....

سمعن صياح فاطمة المذعور قرب الباب مناديةً زوجها كي يأتي في الحال ... وعلى ما يبدو .. صراخ العم وصل للخارج والتقطته مسامعها قبل ان تذهب ....

وما هي الا ثواني فقط حتى شعر أبا خالد بأحدهم يدفعه عنها بعنف وسرعان ما دمعت عينا أم فاطمة عندما رأت زوج ابنتها امامهم متصدي لجبروت العم:
غاااااااانم ....

امسك غانم بتلابيب أبا خالد هادراً بقسوة عاتية: انت ما تخاف الله شو من قلب عليك ابا افهم تمد ايدك على بنت اخوك هاذي المريله اللي معلمنهاااا لـ عيااااااااالك ..!!!!

كان يصرخ بـ وجه أبا خالد مولياً ظهره لـ اخوات زوجته كي يعطيهن المجال للدخول والتستر .. وهذا ما حصل ..

امسكت زوجته فاطمة وشيخة بـ اختهن التي تجمدت بمكانها بشكل مريب وادخلتاها اقرب غرفة امامهما تاركين المعركة للرجال ..

وظل المكان محموماً بين زمجرة غانم القاسية الموبخة وشتائم أبا خالد للجميع وتوعده بأن يأخذ حقه بيده ولن يتهاون عن ذلك ...... حتى خرج الاخير وقد ترك خلفه قلوباً لن تُصفى له "بسهولة" ..!!!!


بعد مرور ثلاثة أيام

وضعت على وجهها الأسمر آخر الرتوش من الحمرة وملمع الشفاه ثم اخذت تنزع برقة اللفافات من شعرها كي تنتثر خصلاتها السوداء المجعدة حول وجهها وكتفيها .....

غمست اصابعها داخل شعرها ونفشته بعبث كي يصبح اكثر حيويةً وجمالاً .. ثم التفتت بهدوء للباب الذي يُطرق قبل ان تهمس بمزاج حلو كـ طلتها الحلوة البهية:
Come in

: خفي علينا يا كم ان ..

ضحكت بجذل خجول لـ شقيقها الباسم امامها .. وقالت بمشاكسة لطيفة وهي تأشر إلى نفسها: اكثر عن جيه ماقدر اخف ..

برقت عيناه بإعجاب تخلله حب صاف ثم قال: تبارك الرحمن .. عرووس يا نعووم عرووس ..

انفلتت ضحكة أخرى اشد خجلاً من ثغرها واجابت بوجنتان متوردتان: ههههههههههههههههههه فديت ويهك اناااا .. شو رايك في اختك قول الصدق ..!!!

اشر بيده شابكاً سبابته بإبهامه ورد: بيرفكشن ..

رفعت انفها بزهو باسم وقالت: احم احم ادري ..

ذياب ببسمة ساخرة: الخقه الا من عقبكم يالـ ..
(ذكر ذياب هنا اسم قبيلته)

ناعمة: هههههههههههههههههههههههههههههه لا حبيبي هاذي اسمها ثقة ..

رد ذياب بذات سخريته: هيه امبين انها ثقة امبين اقولج منو الحينه اللي بيوديكم العين .. انا ولا ابويه ..!!!

ناعمة: لا الغالي لا انت ولا ابويه .. بومييد فديته بيخطف علينااا ..

حك ذقنه وقال بتثاؤب: هيييييييه زين عيل ابرك .. ما فيه على الخطووط متعايز ..

سمعت طرقاً على الباب .. وقالت ناعمة برقة: تفضل ..

دخلت الخادمة وهي تقول بلسان عربي مكسر: مدام مافي هدا .. هدا مال دكون ..
(دكون = دخون اي البخور)

واخذت تأشر بيدها على امر لم تعرف اسمه بالعربية ..

ردت ناعمة بدهشة: ماشي صخّام ..!!! جيه ..!!! ابويه هاك الاسبوع شاري ما وحاله يخلص ..
(صخّام = فحم صافي)

هزت الخادمة كتفيها بجهل .. بينما عقدت ناعمة حاجبيها بتهكم طفيف وقالت: خلاص سيري انتي ..

التفتت لشقيقها الذي ارتمى على فراشها بكسل وقالت: ذياب فديتك سِر الدكان ايبلنا صخّام .. امايه شاله عمران

ذياب: اووه نعوم والله ما فيه ..

ناعمة برجاء رقيق: عنيه افدا خشمهم انا .. دخيلك .. ماروم اسير الحفلة وانا هب مدخنه يلا بليز ..

رمقها من تحت رموشه بسخرية لطيفة منها وعاداتها التي لا تنكسر .. وقال: اسميييج انتي ان شاء الله هاذوه ساير ....



لبست احدى فساتينها اللاتي ابتاعتهن على عجل عندما كانت تجهز لزفافها مرغمة .. رغم انها لم تركز على لونه وجماله في ذلك الوقت الا انها تراه الآن على جسدها بالغ الفتنة/الاغراء ..

شعرت بالخجل الشديد يغزوها ما ان تخيلت ان سلطان يراها بهذا الطلة .. عضت على شفتيها محاولةً لجم ما فيها من مشاعر جارفة في هذا الوقت بالذات ..

فهي متأخرة ولابد ان تنتهي من التجهيز بسرعة كي يمروا بعدها منزل اخ زوجها واخذ ناعمة وفطيم ..

وضعت في كلتا اذنيها اقراط مرصعة بالماس .. ثم جلست على الكرسي الصغير لطاولة مرآتها واخذت تلبس كعبها العالي ...

شعرت بقلبها يسقط من الارتباك عندما سمعت باب الغرفة يُفتح ليدخل بعدها سلطان ..

هي وبسبب ربكة مشاعرها وخجلها الشديد من ان تقف امامه بهذا الشكل وقفت بسرعة وتحركت باتجاه خزانتها مدعيةً انها تبحث عن شيء ما ....

كانت تحرك يديها بحركات خرقاء مرتعشة لا معنى لها بينما حواسها الخمس كلها مستنفرة وتترقب ردة فعل ذلك الذي تصنم مكانه بصورة مريبة .....

سمعت صوته الخشن الهادئ "القريب" يهتف من ورائها: خلصتي ..؟!

اعطته جانب وجهها وعيناها متسلطتان على الارض كالمغناطيس .. ثم اجابت بهمس حاولت اخفاء ما فيه من توتر عارم:
هيه .. بلبس عباتيه بس ..

كتمت شهقة مرتبكة بقوة عندما احست بشرارت قربه الرجولي منها يزداد اكثر فـ اكثر حتى احست بملمس ثوبه الابيض على ظهرها العاري كلياً .....

سمعته وهو يقول بنبرة اجشة "هادئة" وانما قوية: صدي ..
(صدي = إلتفتي)

اصابها التصنم التام .. فـ الخجل قد شل اطرافها بحق ولم تجد الجرأة الكافية لفعل ما طلبه ....

شهقت هذه المرة شهقة رقيقة خافتة "منتفضة" عندما احست بملمس اصابعه الدافئة تتحرك على ظهرها ببطئ "مخملي عذب" .. وهمسه الأجش "القريب" من اذنيها يتكرر: صدي هنيه ..

استدارت بساقين رغماً عنهما تهتزان .. هذا الرجل لا ينفك ان يبعثر كيانها بأقل همسةٍ تصدر منه .. او حتى نظرة ..!!

إلهي .. القليل من الثبات أرجوك ......

رفع رأسها المنكوس بأصابعه بنعومة واخذ يمشط بعيناه كل تفاصيل وجهها وجمالها العصي على الوصف الآسر بسحر انثوي بحت ..

بعد صمت وجيز .. سمعته يقول بنبرة غامضة لم تتبين ماهيتها: لو قلتلج بدلي لبسج بتبدلين ..؟!!

شعرت ببرودة تتلبسها وكأن ماءاً بارداً سُكِب على رأسها .. رفعت عيناها إليه وهمست بـ استغراب تخلله خيبة موجعة:
شعنه ..؟! هب غاوي ..؟!

لأول مرة يشعر سلطان ان نبرته ستخونه وستهتز كتم ربكة مشاعره وقال بنبرة خشنة لم يتعمدها وهو يستدير ليخرج:
لا .. هب جيه السالفة .. بس ماباج تلبسينه ....

احست بحرارة تغزو وجنتها شاعرةً بالخيبة/الخذلان/الحرج الأليم .. الحرج من ذاتها لأنها ظنت انها ستبهره بـ بهاءها ...

همست بجمود وهي تعطيه ظهرها: عادي تقدر تقول رايك بصراحة ..

اخرجت احد الفساتين بصقيعية تامة واكملت وهي تذهب الى الحمام بوجه مخطوف اللون:
ببدل وبنزل ...

فجأة .. شعرت بيده تمسك ذراعها وتجرها إليه حتى اصطدمت بـ صدره وعيناها اتسعتا بسبب حركته المباغتة ..

حصر جسدها المتفجر بالانوثة بين ذراعيه حتى لم تجد مكاناً لإسناد يديها سوى على صدره الصلب ....

نظر الى عيناها بشكل مباشر وهتف بنظرة صقرية متسلطة "مهيبة":
تبين رايي ..!!!

اسبلت اهدابها وسيطرتها على انفعالها بدأت تتزحزح .. همست رغماً عنها بنبرة غرقت بالخذلان/الألم: ما يحتاي .. عارفتنه ..

هتف بذات نظرته المتسلطة: شو هو .. خبرينيه ....

أشاحت بوجهها هاتفةً بضيقٍ شديد: بومييد لو سمحت هدني بسير ابدل ماشي وقت ..

لدهشتها الشديدة ابتعد عنها تاركاً لها المجال لتذهب التفتت بدورها لتذهب الحمام لكنها جفلت كما جفلت كل خفقاتها عندما وصلها صوته الذي كان اشبه بصوت رجل يخوض معارك طاحنة في قلبه:
ماريت شرواج بين الغواني ..

(الغواني = النساء الجميلات)

يا إلهي .....

يا إلهي .. ما الذي يقوله هذا الرجل ...!!!!

شعرت بخفقات قلبها تصل لأعلى قمة في رأسها ... وانخرس لسانها كما لو ان كلماته سببت لها شلل نصفي حتى انها لم تستطيع الالتفات ورؤية عيناه لترى صدق غزله فيهما .....

لم يصدر منها حركة واحدة الا عندما سمعت باب الغرفة يُفتح ويُغلق خلفها عندها فقط التفت لتجد المكان خالٍ تماماً الا من عبق رائحته المتفردة ..

أين ذهب بحق الله ...!!!

غضبت .. كيف لا تغضب من هذا الذي يناقض افعاله بكلماته ..!!!

غموضه وتناقضاته المستمرة يربكانها .. يستمران بزعزعة استقرار سكينتها .. وفكرها ..

الى الآن لم تتجاوز اعترافه الصادم في آخر يوم لهما في آسبن .....

في الحقيقة .. الى الآن هي غير مصدقة ..!!!!

لا تستطيع من عاشت سنين طويلة منحازةٍ لفكرة معينة ان تتركها وتذهب لآخرى بسهولة .. خاصةً وان مسبب الفكرة هذه لم يبرد حمم تساؤلاتها/فضولها ولم يتجاوب معها بصدق ..!! ...... وبشكل مباشر ..!!!!

وها هو الآن يستمر بتلاعبه بقلبها .. يأمرها بتغيير فستانها منزلاً الخيبة على رأسها ثم بعد ثواني يتغزل بحسنها بطريقته الرجولية الناعمة "الفتاكة" ...

لن تكذب وتدعي عدم شعورها بالإطراء والنشوة لما سمعته لكن تناقضات هذا الرجل تغضبها تشعرها بالضعف وقلة الحيلة ..

نظرت لفستانها الآخر بصمت وجيز .. ثم ذهبت الى الخزانة وارجعته لمكانه ....

همست وطاقة تمرد تلتهب بجوفها بعنف: هذا ما ينفع وياه الطيب .. بعلمك يا حلو اللعب على اصوله ..

لبست عبائتها وبرقعها .. ثم نزلت الى الاسفل ..
(من العادات الشعبية المتوارثة في بلادنا والتي مازالت بعض القبائل المحافظة تحافظ عليها هو لبس الفتاة البرقع بعد زواجها"

شعرت بـ بهجة تغزوها وهي تنزل من السلالم الفخمة ...... هذا منزلها ..

منزلها الخاص .....

عندما دخلته في اليوم الأول شعرت بالذعر النفسي .. الفخامة والرقي اللذان رأتهما بين جدران منزله اشعرها بالرهبة/الربكة/التشوش ....

لم تشعر بالراحة البتة حتى نهضت اليوم الآخر وقررت استكشاف المنزل بأكمله .....

ساعتين فقط حتى شعرت بالألفة والدفء متلمسةً بيديها وعيناها ما هو تحت سلطة "السلطان" ....

ما هو في الحقيقة الا ذوقه الرفيع وحسه العالي في انتقاء كل ما في منزله من اثاث .. وتحف .. وثريات .. وسجادات ..


من غير ان تشعر .. بدأت ببث اوامرها للخادمات بكل حزم راقي بعد ان تعرفت عليهن واشعرتهن ببسمتها الفاتنة وكلماتها الناعمة بطيب قلبها ونقاوتها السرمدية .. استشعرت استلطافهن لها فـ استلطفتهن بدورها ..

وها هي الآن تمشي كالسلطانة بداخله .....

بات من يهواه من فرط الجوى خفق الاحشاء موهون القوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن