61

743 10 0
                                    


قبل البارت .. حابة اعتذر حق كل من كتبلي تعليق هالاسبوع وما رديت عليه ..... وان شاء الله ما بتنعاد .. احب ارد عليكن حبيباتي واتواصل معاكن وحده وحده :)
ملاحظة: اللي تحصل اخطاء املائية منيه ولا مناك تخبرني .. احس مراجعتي لهالبارت كانت سريعة ومب دقيقه ههههههههههههههههههههههههه
يلا ..... قراءة ممتعة :)

(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)

الجزء الحادي والستون


،

إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى
فلا مُهْجْتيِ تُشْفىَ ولا كَبدي تُروَى
نَظرتُ فلم أنْظر سِواكَ أحبُّهُ
ولَولاكَ ما طَاَب الهَوى لِلَّذي يَهوى
ولَّما اجْتلاَك الفكرُ في خَلوة الرّضا
وغيّبت قال الناس ضَلت بي الاهْوا
لَعمرُك ما ضَلَّ المحبُّ وَما غَوى
ولكَّنهمْ لمَّا عمُوا أخطئوا الفتوى
ولو شَهدوا معنى جمَالِكَ مثْلما
شهدْتُ بعينِ القلبِ ما أنكروا الدَّعوى
خلعت عِذاري في هَواك وَمنْ يكنْ
خليعَ عِذارِ في الهوى سَرَّهُ النجوى
وَمزقتُ أثواب الوقارِ تَهتكا
عليكَ وطابت في محَبتكَ الْبلوَى
فما في الهْوى شكوىَ ولو مُزِّق الحَشَا
وَعارٌ على العُشاق في حُبِّكَ الشَّكوى

لـ أبو الحسن الششتر

،

تكشرت تقاطيع وجهها قبل ان تفتح عيناها المنتفختان من اثر اسغراقها بالنوم الطويل طويل وانما مليء بالكوابيس الفظيعة المزعجة ....
: آه ..
صداع كريه ينهش دماغها ...
أين هي ...؟
بعد ثواني فقط وبعد ان استوعبت "كابوسها الواقعي" رفعت جسدها المتصلب الا انها هذه المرة اكتشفت انها تنام على سرير وليس على تلك الأرض اليابسة الصلبة القذرة ...
ماذا حدث ...؟! ما الذي جاء بي الى هنا ...؟
ارتفع صدرها بشهيق قصير وزفير طويل ثم رمشت عدة رمشات قبل ان تسترجع ما حدث لها في الساعات السابقة ....
تلك المرأة الحقيرة المتعجرفة ذات اللسان الشبيه بلسان الافعى ما ان صدمتها بحقيقة انها زوجة فلاح حتى التف الف شيطان حول دماغها وجهلت تماماً كيف اقتربت منها بغضب شرس فاق كل الحدود واخذت تضربها وتضربها وتضربها .....
ضربتها حتى اعتلى صوت صراخها مستنجدةً بـ ذلك الحقير الآخر ....
عندما سمعت صراخها المستنجد باسمه ارتفعت وتيرة غيظها وقهرها ومن غير ان تشعر اخذت تشد شعرها وتعض خدها وكل مكان تطأه اسنانها حتى ختمت كل موضعٍ في وجهها وذراعيها بختم "غضب حصة المبجل" ....!!!!
خرج زئير مرعب من اسفل قاع من حنجرتها ما ان تذكرت كيف اتى مهرولاً خائفاً على حبيبته ..
الحقير ... الحقير الحقير الحقير .......
كيف تجرأ وفعل فعلته الوضيعة بها ......!!!
كيف يتزوج عليها ..... وممن ....!!! من تلك الكريهة صاحبة الاعين الزرقاء البغيضة ... تلك التي الى الآن لا تعرف أي بقعة أرضية اخذت من ترابها جمالها الأخاذ ...
سحقاً ............
حسناً .. هي على الأقل تمكنت من اخراج "القليل" من غضبها على رأس تلك ...
وتمكنت من احراق أعصاب ذلك المغرور المتغطرس واغضابه بأن رمت كل شيء امامها عليه وتشتمه بنيران نظراتها المتفجرة بالكره حتى انهت كل الشتائم من قواميس اللغة العربية قبل ان تهرع وتخرج من المكان وتبحث عن اقرب غرفة "صالحة للمعيشة البشرية" وتغلق الباب خلفها وتقفله ثلاث قفلات .....
مطت ذراعها قبل ان تتنهد وتتلفت بلا هدى حول الغرفة الخاوية من أي شيء سوى من سرير صغير وخزانة خشبية متوسطة الحجم وحقائبها
هههه يا لكِ من ابنة اباك يا حصة كيف استطعتي جر حقائبك بسرعة صاروخية قبل ان يتدارك ذلك المغرور الوضع ويلحق بك الى الغرفة ...!!
ههه ... فليحفظكِ الله ورشاقتكِ وفطنتكِ .....
انحسرت ضحكتها عندما تذكرت اخيراً ... انها لابد ان تخرج وتواجهه ...
لن يفلت منها بعد فعلته الشنعاء ....
كيف استطاع ان يتجرأ ويجلبها الى هذه المزرعة القديمة وهي عروس جديدة ...!!
بل كيف من الأساس تجرأ وتزوج عليها .....!!!
أتراه كان متزوجاً قبل ارتباطهما ام بعد ......!!!
ارتعشت شفتيها وهي تطبق اسنانها ببعضها البعض وشعور غريب "من الحرقة" تغزو شرايين قلبها وتشعل فيهم الهشيم
رباه ........ لمَ يستمر بجعلي اكرهه واحقد عليه اكثر ... واكثر ....
انه .......... يؤلمني يالله ............
انتفضت غضباً عاتياً من مكانها وغمغمت بخشونة وهي تقترب من حقيبتها المفتوحة والتي سبق وفتحتها لتغير ملابسها وتزيح عن كاهلها ثقل الفستان هذا طبعاً بعد ان اخذت حماماً ساخناً طويلاً:
هذا اللي ما يسوى اخليه يعور فواااديه ....!!! يهبي والله يهبببببي ..... لكن ما عليه ..
ان ما ظهرت حرتيه منه ما أكون بنت عبدالله .. مسووود الويه يتحرا بيروم يقهربي بسواياااااه ...... عنلااات بليسه ...
زمت فمها بحقد وخلعت ملابس نومها الرقيقة .... لكنها جفلت بجزع ما ان طُرق الباب فجأة بعنف ...
اتاها صوته الغليظ من خلف الباب: بطلي الباب .. خليناج على راحتج وايد ..
بلا تفكير وجدت نفسها تصرخ عليه بحقد/غل: زول عن ويهي يالزفت يالغلس يا بو دم ثجييييل ...
احتد صوته وظهر من خلاله كم هو "يكتم غضبه بقوة": بطلي الباب يا حصة احسلج ...
رمت قميصها بقوة فوق السرير وصرخت بشراسة: تحللللللللم .....
التفتت وهي تجثو على الأرض مغمغمةً بشتى أنواع الشتائم وهي تبحث عن ملابس جديدة بغضب ...
الا انها شهقت بهلع ما انفتح الباب بركلة عنيفة منه ..
بغير إحساس .. اخذت تبحث بتوتر بالغ عن شيء يستر جسدها العاري الا من قطعتان وهي تصيح بصدمة تفجرت بالخجل الفظيع:
يا الووووصخ اظهررررررر ....
امسكت اخيراً بمنشفتها ولفت بها جسدها بسرعة مرتبكة قبل ان تراه "بأكمله" امامها ....
جرها من ذراعها العارية بقوة حتى اصطدمت بجسده الصلب ....
من شدة خجلها .. لم تكن تعرف ان خداها قد توشحتا بلون الورد حد اللذة/الفتنة ولم تكن تعرف انها كانت تغمض عيناها بقوة حتى سمعت صوت القريب جداً جداً من فمها صوته الذي كان "خفيضاً بطيئاً متروياً مثيراً لقشعريرة الخفقات":
خاطريه مرة وحدة بس مرة وحدة تسوين اللي اباه من غير عناد ولا شتايم ..
ارتجف فكها وهي ما زالت مغمضةّ العينان جاهلةً تماماً تغيم نظرته والحرارة الخارجة من كل ثغرةٍ منه من مقلتاه اللتان تحدقان "بمشاعر حارة مجنونة" بانوثتها الباذخة وانفاسه المتلاحقة الساخنة الى كل تفصيلة من تفاصيل جسده المستنفر كلياً
رصت على شفتيها وهي تهتف بصوت مختنق متمرد حاد متشبثةً بكلتا يديها بمنشفتها التي تحوط جسدها الطري المرتعد: خوووز واظهر برررع ...
استشعرت اخيراً الحرارة "العاتية" الخارجة منه ما ان الصقها اكثر به وما ان اقترب همسه اكثر وغدا لا يفصل عن منافذ أنفاسها سوى "اللاشيء تقريباً": طالعيني
لم تفتح عيناها بل زادت من عنف اغلاقهما وهي تصرخ هذه المرة بصوت احد عن ذي قبل: قلتلك اظهررر برررع ....
قرب انفه من وجنتها الساخنة المحتقنة ضارباً بعرض الحائط صراخها الذي لم يكن الا صراخ "الانثى الخجول فيها" بشكل ما احب رؤية هذا الوجه العذب منها ... احب خجلها وتوردها بهذا الشكل الشهي .. وهمس بأجش:
طالعيني حصة ..
وضعت يدها على عيناها وهي تحاول الابتعاد عنه ... الابتعاد عن قربه المُهلك للخفقات وصاحت بكل غيظ تمركز في كيانها: ماباااااا مابااااااااااا ... اظهر برررع .. روح حق الحقيرة اللي ماخذنهااااا ... اظهررر مابا اشوووفك يالوصخخخ يالردددي
اسبل اهدابه وهو يقهقه بخفوت ... ثم رفع عيناه وقال متأملاً الغضب المتفجر من حور عيناها:
بظهر متى ما بغيت .. ولا تسبين حرمتيه لو سمحتي .. ما ظنتي هي سوتبج شي ....
توهجت عيناها المظلمتان بالغضب المجنون .. ولم تستوعب كيف اقتربت منه ودفعت صدره بيدها وهي تقول بشراسة عاصفة حد النخاع:
تخسسسي تسويبي شي هالحيـ... اللي ما تسوى بيزة وانت اسمعني لا تتحرى ان يوم خذت هاي عليه يعني خلاص رمت تكسرني تبطي سر خذلك بدال الوحدة هنتين زود ولا بتفرق ويايه لانك أصلا ولا شي بالنسبة لي تسمعني ولااااا شي .....
لم يبق بعد كلامها سوى عنف أنفاسها الخارجة بهستيرية من صدرها المرتعد من اثر الانفعال/الغضب ....
أنفاسها التي تضرب وجه فلاح "الساكن التعابير كلياً" .....!!
هدأت أنفاسها تدريجياً بعد لحظات الا انها غضنت جبينها بتوجس بحقد بتوتر وهي تراه الى الآن ساكن لا يفعل سوى حدشها بنظراته المظلمة الغامضة ....
ثم وبتروي ارتفع جانب فمه ببسمة خافتة قاسية .... مغرورة حد اللامعقول ..... وهمس:
تغارين ؟
شهقت بحدة وكلماته اخترقت بجدران قلبه بوحشية .... الا انها كزت على اسنانها بقهر وقالت من بين شرار عيناها:
الانسان يغار على واحد يحبه .. هب .......
انقطعت الكلمات بحنجرتها فجأة "وبلا إرادة منها" ما ان اشتدت نظرته المسيطرة المظلمة عليها وكأن بنظرته هذه يتحداها ان تكمل كلامها ....
حقيقةً هي لا تعرف كيف اخرستها نظرته للحظات لا تعرف لمَ تأثرت بها على نحو اغاظها ويالوجع كبرياء روحها لا تعرف كذلك لم اشاحت بوجهها ولم تواجهه وجهاً لوجه قبل ان تكمل بصوت بالكاد خرج ثابتاً: هب على واحد ما يحبه ....
خرج صوتاً خافتاً عميقاً "خبيثاً" من اسفل قاع من حنجرته وهو يعض باطن خده بعين ضبابية براقة ذات معنى قبل ان يخفض رأسه ويغرق وجهه في عنقها تاركاً إياها ترتعش بأكملها بين يداه مصدرةً شهقة مذعورة ملؤها الخجل/الاضطراب:
امممم .... ريحتج ...... تسكر العقل ........
ألصق انفه خلف اذنها بعنف واخذ يستنشق عبيرها بينما يداه تحاوطان خصرها بقوة ... واكمل بأجش صوته الخافت:
على فكرة ...... شعورنا متبادل ...... يا حلوة .......
كل كيانها يرتعد .. كل كيانها بلا مبالغة ... ربااااااااه ......
لمَ لا يرحمني من قربه البغيض ... الـ ....
المُـ ـ ـسـ ـ ـكر ..
إلهي ............. ماذا تقولين يا حصة ....
استيقظي ... استيقظي يا غبية ...............
بالكاد خرج صوتها مسموعاً .. انما مختنقاً من اثر تخبط الخفقات/استنفار مكامن الانوثة: هـ هـ هدددني ....
لثم شحمة اذنها ببطئ ... وبأنفاس حارة عاصفة .... واكمل بصوته الباعث للارتعاش من فرط غلظته/حرارته:
ماقدر ..... ريحتج ...... تسكر ...... انتي ...... بكبرج ...... تسكرين .......
تأوهت باسمه وقد فقدت سيطرتها كلياً على نفسها: فـ .... فلاااااح .....
لثم عنقها بمشاعر حارة وهمس: عيونـ.....
: فلاااااااااااااااااه .. هبيبي ... وير آر يووووووو
فتحت عيناها الغائمتان المتخدران ببطئ وبعد ثانيتان شهقت وهي تدفعه عنها بعنف بعد ان ادركت فداحة ما كانت تفعله بحق شخصها/كرامتها ... وصوت تلك المرأة الكريهة يرن رناً قوياً بأذنيها .....
جسديهما متقابلان ... مستنفران ... منتفضان ... محترقان ... وقبل كل شيء ... مرتبكان حد النخاع ...
اسبل فلاح اهدابه مخفياً مشاعره بقوة قبل ان يتكرر صوت المرأة "المغنج الساحر" والذي غدا هذه المرة قريباً جداً تحديداً امام الغرفة التي كُسر بابها منذ لحظات: اوه هبيبي ... انا ينادي انته واجد .. تئال هبيبي آي نيد يووو ..
لم تكن حصة ظاهرةَ الجسد لعينا المرأة لأن فلاح قد اخفاها بجسده الفارع .. قال بصوت هادئ غامض وهو يتأمل ارتعاشة فك حصة والذي كان اكبر دليل على "غضبها الناري المكبوح": سيري .. ياينج ..
زمت المرأة فمها بامتعاض وقالت وهي تحرك عيناها بغطرسة باردة: اوكي هبيبي ..
ما ان خرجت ... حتى قالت حصة بصوت جامد كلياً: اظهر فلاح ... لو سمحت ...
تأملها بتمعن بمشاعر ما تزال حارقة/صارخة .... وبشكل غريب .... شعر بنفسه يتنازل عن عناده مع كلمتها "لو سمحت" ....
رفع اصابعه نحو كتفها العارية راغباً "بجوع" الشعور بملمسه الحريري الخرافي الا ان عقله اخبره ان ملمسها سيصيبه بالجنون سيصيبه بهلاك الخفقان سيهدد سيطرته سيهدم حصونه المنيعة تراجع في آخر لحظة ....
ثم ولى ظهره بصمت سحيق ..... وخرج .......

.
.
.


: هارب ... هااااااااااارب
خرج من شروده وهو يجيب نداء الخادم المُسن: هلاا بورضا
أبا رضا: هارب هادا عمال مال صيانة ايجي .... هو يقول وين يبدا ... فوك ولا الملهك
حارب: لا خلهم يبدون فوق ويوم يخلصون يسيرون الملحق ..
اومئ أبا رضا برأسه ليذهب بعدها الى العمال الذي أتوا لعمل صيانة كاملة للمنزل لاستقبال العروس الجديدة
عروس حارب المنتظرة ...
نظر حارب نحو ساعته وتذكر انه اتفق وخلفان وبقية الرفاق زيارة إبراهيم الذي يتماثل بالشفاء ولله الحمد مساءاً .....
نهض من مقعد غرفة الجلوس الوثير ... ورغماً عنه ... كان يدخل عالم الشرود مرة أخرى
عالم عمره فقط ...... يومٍ واحد ......... البارحة .....!!!!
لن ينسى ابداً إحساس الاجرام الذي انفجر داخله ما ان انتهى ذياب من حديثه .....
تمكن من التقاط تحفز الأخير وتوجسه تحسباً لتلقي لكمتان على الأقل تكسران الصف العلوي من اسنانه .......
الا انه لم يفعلها لحسن حظه

ليلة البارحة

هتف بصوتٍ غليظ مرعب: تعرف لو واحد غيرك قال جيه شو بسويبه .....!
حافظ ذياب على قوة اعصابه/سيطرته على نفسه وقال بشجاعة: بتذبحه
حرك حارب شفتيه بشكل خافت لا يكاد يرى واخذ يتأمل المشاعر الحارة الهائجة النابضة من عينا ذياب وكلماته وحركات جسده
اجل ... لو ان احداً غيره قال الذي قال .... ووضع لنفسه الحق ليتحدث عن محارمه هكذا .... لكان قد ذبحه بكل دمٍ بارد .....!
الا ان ذياب .... الهائج تماماً ..... الفائر على نحو غريب مرثي ..... المتوتر على نحو يثير العاطفة
جعله يتريث قليلاً .....
قال وهو يحدّق به بقسوة: ادريبك سمعت رمستنا انا ونهيان قبل شوي لمحتك وانت ياي صوبنا لجنك يوم ريتنا نسولف ما بغيت تيي صوبنا ...
امسك عنق ذياب من الخلف وسحبه نحوه بخشونة وهو يضيف: لوي الذراع ما يمشي مع حارب بن محمد يوم انك سمعت رمستنا وسمعتني انا بالذات شو قلت حق ولد الخال بخصوص ختيه ... شحقه استغليت فوزك بالسباق حق هالسالفة شحقه تسويها وانت تعرف اني ما اثني رمستيه وفي نفس الوقت ما بروم اردك يا ولد هامل ؟؟
بلع ذياب ريقه وهو يرمق حارب من بين عقدة حاجباه ونظراته المنفعلة قبل ان يقول بخفوت أجش ممتلئ بالعنفوان:
اباها يا بومحمد ...
تراجع حارب وهو يرفع كلتا حاجبين بصدمة/استنكار غاضب
هذا الذياب قد جن بحق ولا يعرف ما الذي يتفوه به .....!!
قبل ان يسقط عليه براكين غضبه المتصاعد اسكته ذياب بأن اكمل بخفوت وهو يخفض اهدابه: اخت عبيد ما بتكون لـ غير خويّه

عبيد
عبيد
عبيد

آه يا من اسمك من بلسم الورد والبَرَد وزخات المطر ......
اشاح حارب بوجهه المتجهم ..... وظل عدة دقائق في صمت مهيب تام ......
تنهد ذياب شاعراً بالاسف لانه ازعج حارب واثار زوابيع آلامه: حارب
: كم حافظ من كتاب الله ...؟!
فغر ذياب فاهه وقد باغته حارب بسؤاله المفاجئ: هاااه ....!!
نظر حارب نحوه بقسوة وكرر: كم حافظ من كتاب الله يا ذياب ...؟!
تلعثم ذياب لثوانٍ قبل ان يقول بارتباك خجول: اممممم هب وايد ... جزء عم وتبارك ... ووووو
وصمت قليلاً محاولاً تذكر ما الذي يحفظه اكثر من القرآن الكريم الا ان حارب قد قاطعه بصرامة:
احفظ اول اربع سور مع التجويد ... البقرة وآل عمران والنساء والمائدة ... ان ما حفظتهن ما بتشم ريحة اللي تباه
فتح ذياب عيناه بذهول كاسح وقال: في ذمتك ..؟!
ابتسم حارب بشر ماكن وقال: غلطة وحدة تظهر منك في القراءة والتجويد تعتبر المسألة منتهية ومالك نصيب عندنا
غضن ذياب جبينه بغموض قبل ان يقول بعدها متسائلاً: انزين وشو عن رايها ..؟!
ابتسم حارب بسخرية غاضبة وقال بنبرة لاذعة: جيه انت كنت تبا تفكر برايها يوم طلبت اللي طلبته قبل شوي ..؟!
زم ذياب شفتاه بحرج لم يظهره .... قبل ان يقول بانفعال ملؤه العنفوان/التملك هارباً بعيناه من عينا حارب الحادتان:
شو اسوي .... الف شيطان ركبني يوم سمعت ان حد غيري يبا يخـ......... آآآآآآآآآآآآخخخخخ
تأوه بوجع وهو يضع يده على خاصرته بعد ان اسكته حارب برفسة غاضبة مغتاظة
حارب من بين شرار عيناه: هاي عسب مرة ثانية ما ترمس عن محارم غيرك بليا حيا ولا مستحى وعسب المرة الياية ما تلوي ذراعي بشي انت عارف رايي فيه يلا عطنا مقفاك ولا تيينا الا وانت حافظ السور اللي قلنالك عنه
ثم ولاه ظهره وتحرك باتجاه سيارته .....
اتاه صياح ذياب المتوجع من ألم خاصرته: وان حفظت السور .... بتيوزني إياها هاييج الساع ...؟!
رد حارب بخبث صقيعي قبل ان يفتح باب سيارته: ما بيوزك إياها إلين ما اسمعها باذنيه تقول انها موافقة
لمح ذياب من خلف النافذة يهز رأسه ببسمة منتشية غير مصدقة ....
وقبل ان يحرك سيارته .... سمع شهقته العالية المعترضة:
حااااااااااارب ......... بس اختك ما ترررررمس .........
حافظ بقوة على برودة وجدية ملامحه ولم يبالي بصدمة الأخير واعتراضه بلمح البصر شق صمت المكان الخاوي المظلم بهدير سيارته العالي .....
رفع عيناه نحو مرآته الامامية ولمح شيئاً فشيئاً اختفاء ذياب وسيارته الواقفة وما هي الا ثانيتان حتى انفجر ضاحكاً متذكراً المقلب الذي اسقط ذياب داخله .....
المجنون ........... يظن انه سيأخذ شقيقته الوحيدة بهذه السهولة ومن غير ان تعلن موافقتها الكاملة عليه .......
هذه موزة يا بشر موزة بركة العسل الصافي التي ان قالت ان القمر مستطيل فسيكون مستطيلاً مدى الحياة بالنسبة له .....!!
استيقظ من شروده على صوت رسالة آتية إليه من برنامج الواتس آب
كانت من حلوته العسلية
حك حاجبه الايسر ..... وفكّر بفكاهة حلوة .....
أيمكنه اقناعها بالزواج من ذياب قبل ان تقنعه بسحر عيناها ان القمر مستطيل .......!

بات من يهواه من فرط الجوى خفق الاحشاء موهون القوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن