عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

الحلقة 30

نغم حاولت غلق الباب كي لا يدخل كريم ولكنه دفع الباب بقوة ودلف للداخل لتصرخ به في انفعال
-كرييييييم انت اتجننت...انت شكلك اتجننت
كريم ابتسم وهو ينظر لها بغل
-مش بس اتكلمتي لا وبقيتي تمشي كمان
نغم دفعته بقوة وهي خائفة
-اخرج... حالآ رحيم.... جاي ومش هيرحمك....
كريم نظر لها بسخرية
-رحيم مشي يا حلوة واخوكي راح شغله الجديد بس حلوة الشركة اللي بيشتغل فيها ....مفكرش ان ممكن بأشارة مني تحصل حادثة بسيطة تخليه ينتهي
نغم بدموع غضب
-انت ايه انت شيطان بس عارف انا مبقتش خايفة منك انت دمرت حياتي ولسة بتدمرها لسة بتدمر فيا رحيم لو شافك مش هيرحمك هو بلغ عنك وهتتسجن ويتحكم عليك بالأعدام
كريم بتهكم
-ليه بقى وايه دليله يا حلوة وبتهمة ايه
نغم ابتعدت عنه وتحدثت بقوة
-انت قتلت واحد بعربيتك وانا شاهدة لما كنت معاك...
كريم اقترب منها امسك بشعرها بقوة
-وانتي بقى ليكي لسان وعرفتي تتكلمي وقولتي كل حاجة
نغم بغل وغضب
-اللي خبطه دا يبقى ابو رحيم اللي مات هو ابو رحيم يا ندل يا حقير
كريم انصدم ولكن لم يمكث طويلآ فلقد ضحك
-وهتفرق ايه بقى يا حلوة وايه دليلك انتي مراته وهو غيران مني وعايز يوقعني
نغم نظرت له وابتسمت بقوة
-مش هسيبك تفلت منها يا كريم دا وعد
كريم صفعها بقوة وامسك بشعرها
-بقى كدا دا انتي اللي مش هتفلتي مني اخرج منديل ابعد وجهه عنه واراد وضعه على فمها استنتجت ما به ودفعته بقوة وابتعدت عنه بخوف تصرخ
-الحقووووني
كريم ابتسم بجنون
-محدش هنا يا قلبي
نغم ارادت ان تركض للڤرندا وتستغيث بأحد لكنه وقف امامها
-مش هحس بالأنتقام منك الا لما تكوني ملكي وتحت امري هعذبك بس هتمتع انا تعالي بقى علشان انتي طولتي اوي وكان من الأول كل شيئ ينتهي بس كان دايمآ حظك حلو
نغم بدموع فقدت السيطرة عليها
-حظي مكنش حلو...بس ربنا كان معايا وانا مش ندمانة على اي حاجة عشتها معاك ولا موافقتي عليك علشان مشاكلي وعجزي وصلوني لطريق تاني...وصلوني لطريق رحيم.....اللي فعلآ ربنا حطه رحمة انا عمري مقولت ليه بيحصل معايا كدا وليه ربنا وقعني في واحد زيك ربنا كان دايمآ بينقذني منك ومش بس كدا دا اداني احلا واجمل هدية في الدنيا بعد مصبرت على حيوان زيك هداني برحيم....محمد انت مش هتقدر تأذيه مش هسمحلك البوليس بيدور عليك يا كريم ومش هتفلت
سمعت صوت بكاء مريم في ذلك الوقت تعجب كريم وابتسم
-ايه دا انتو عندكوا ضيف ولا ايه
نغم شعرت بقلبها يرتجف خوفآ على مريم وهو لاحظ هذا اتى ليقترب من الغرفة فأمسكت نغم بالسكينة ووقفت امامه
-مبقتش ضعيفة يا كريم...ابعد...ابعععععد
كريم ابتسم بشر
-ايه يا قمر اهدي كدا خايفة اوي ليه دا انا حتى بحب البيبيهات الصغيرين وبحب العب معاهم ليه محسساني اني ممكن اموتها اخلص عليها مثلآ!
نغم شعرت انه سيضغط عليها عن طريق مريم كما يفعل بالعادة....وقفت امام الباب ومازال يقترب غير خائف منها وهو يبتسم
نغم صرخت به
-كريم ابععععد
كريم قام بلوي زراعها حاول وضع المنديل على فمها تذكرت بأحلامها كيف كانت تهزم الشر كيف كانوا يحترقون عند المساس بها لم تكن صدفه...ستقتله لوت نفسها وقامت بطعنه ليشهق بصدمه وهي تبتعد وهي تبكي بقوة وشهقاتها تعلوا نظرت للسكينة بيدها وهو وضع يده بجانبه بألم فتبكي
-انت اللي خليتني اعمل كدا انت مش سايبني في حالي انت عايز بس تدمرني
كريم نظر لها بغل وغضب رغم المه وقع بالأرض وهو يكتم الجرح
نغم اسرعت بمسك الهاتف واتصلت برحيم وهي تبكي حاول كريم منعها لكنه لم يستطع
رحيم اجابها
-الو....نغم حبيبتي انتي بتعيطي ليه في ايه؟
نغم بإنهيار
-رحيم...الحقني.....كلم البوليس وتعالى....كريم هنا....وانا...انا ضربته
رحيم بسرعة ركض الى المنزل وصل وجد الباب مفتوح وشهقات نغم تعلوا دلف وجد كريم بالأرض ينزف ومازال مستيقظ يتألم ونغم حاملة مريم بخوف عليها
رحيم ركض عليها ضمها وهي حاملة مريم قبل رأسها
-اهدي.... اهدي كله هيبقى تمام....اهدي....
اتصل رحيم بالشرطة وقال لهم ما حدث
رحيم كان ينظر لكريم بغضب وغل اراد ان ينهي حياته ولكن حالة نام لا تسمح هي متعلقة به وتدفن وجهها وجسدها به هامسة دون وعي
-مكنتش عارفة اعمل ايه كان عايز يستغلني تاني...كان عايز يضغط عليا بيها كان ممكن يأذيها كان ممكن يجرحها معرفتش اعمل ايه....معرفتش... هو السبب...هو مبيسيبنيش في حالي..هو مش سايبني في حالي يا رحيم....مش سايبني انا بكرهه انا بكرهه انا مش عايزاه مش عايزة كدا مش عايزة حاجة
جسدها متشنج ورحيم حاول تهدأتها اخذ مريم منها ووضعها على الأريكة وضم نغم اليه
-بس اهدي...حبيبتي اهدي.. نغم بصيلي انا جنبك مفيش حاجة...نغم بصيلي....
نغم غابت عن الوعي لتدخل بعالم اخر....عالم عشقته وتعلقت به واصبح يمثل لها كل شيئ عندما تتنفس الكتب......