الحلقة 9

2.4K 107 13
                                    

#رواية_عندما_تتنفس_الكتب..♡
الحلقة 9
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕

امسك كاسر بيد نسرين اوقفها
-يلا بينا؟
ابعدت يدها عن يده بسرعة مسرعه بالأختباء خلف والدها الذي استدار لينظر لها
-بابا.... انا خايفة انا مش عارفة ازاي حصل دا والهي خليك واثق فيا
نظر لها عادل بنظرات مبهمة اخافتها وكأنه يرغب بقتلها
-بابا صدقني
امسك عادل برقبتها وهو يقبض عليها بإحكام لتشهق بألم لم تتحدث بل كانت تنظر له بألم وهو يخنقها ليصدم كاسر ويحاول ابعاده
-سيبها
تساقطت الدموع من اعين نسرين واغمضت عيناها
-بلاش تأذي نفسك.... بلاش
دفعه كاسر بقوة بغضب وقلق لتسعل رغمآ عنها وتمسك برقبتها بألم
نظرت سمر لكاسر بقلق فأمسك كاسر بنسرين
-يلا يا عمي التصرفات دي هتأذيك وهتأذيها ومش هتحل انت معندكش خيار
نظر عادل لنسرين الباكية وذهب مع كاسر
-اختاري اللي يعجبك
اخرج رزمة من المال بينما هي صامته
-اختاري يا نسرين
نظرت له
-مش عايزة حاجة... مش عايزة
كاسر امسك بيدها وقام بالضغط عليها
-اختاري اللي يعجبك يا نسرين
ظلت صامته بينما تحدثت سمر
-انا هختارلها
نظر لها كاسر بحدة اسكتتها بينما هو تابع اختيار الكثير من الأشياء لها ليتعجب عادل ماذا يعمل هذا الشاب ما كل هذا المال تذكر انه سمع رشدي يقول انه لا ماوى له وفقد ذاكرته فقد كل ما لديه ما الذي يحدث!
وصلوا للشقة ونظر كاسر لنسرين ابتسم بغموض
-تصبحي على خير يا نسرين
نظرت نسرين له واعادت النظر لعادل ذهب كاسر بعد ان وصى سمر بمراقبتهم فهو لا يضمن عادل هو تحت تأثير اكبر صدمه بحياته
-بابا
نظر لها عادل بحده
-مش عايز اسمع صوتك غوري على اوضتك
لأول مرة ترى تلك النظرات من والدها للمرة الأولى شعرت انه يستحقرها اقتربت منه بعينان ذابلتان
-انا خايفة....منه....
صرخ بها
-خايفة منه؟؟ ولما بعتي نفسك الله اعلم ليه مكنتيش خايفة ومكنتيش خايفة من ربنا يا مسلمة يا مؤمنة
نسرين نظرت له بشرود
-مش عارفة ازاي حصل كل دا كدا... مش عارفة ولا فاهمه.... يعني ايه اللي حصل.... كنت عند ليلى و....
صمتت متذكرة ليلى السر كله يكمن ورائها دلفت الى غرفتها اتصلت بها ولكنها لم تجيب قررت الأنتظار والذهاب لها عندما يسمح لها عادل....
مر اليوم وفي اليوم التالي اتى كاسر قد اتى بفستان ابيض رقيق وحجاب سماوي اللون نظر له عادل ليردف وهو ينظر لغرفة نسرين
-المأذون جاي بعد شوية وهيكتب الكتاب غير كدا الدعاوي بتطبع وقريب هنستلمها ومعاد الفرح بعد اسبوع من النهاردا خليها تيجي علشان تقيسه علشان كتب الكتاب هيكون في الجامع يلا
كان فهد معه متعجب مما يفعله كاسر وتغيره المفاجأ بهذا الشكل....
دلفت سمر لغرفتها تجدها تجلس بقلق
-مشي؟
هزت سمر رأسها بنفي
-لا يختي عايزك يلا اطلعي
هزت رأسها بنفي
-قوليلهم نايمة قوليلهم اني تعبانة
تحدثت سمر بنفاذ صبر
-انجزي يا بت يلا هما عارفين انك متهببة صاحية والله الواد خسارة فيكي
نظرت نسرين لها بغضب
-انتي ازاي تتجرأي وتتكلمي معايا بالأسلوب دا
دفعتها سمر للخارج ليختل توازنها فتستند على الحائط وتلتقي عيناها بأعين ذلك الكاسر الذي يتابعها
اقتربت وفهد ينظر لها لتتذكر ما حدث هذا اليوم وحديث كاسر فترتجف وتبتعد بخوف لاحظ عادل هذا فتعجب ما الذي يحدث لها هل هذا فقط لأنها فضحت امامه!اقترب منها امسك بيدها
-تعالي
هزت رأسها بإيجاب
-حاضر يا بابا حاضر بس اكلم ماما بس...هكلمها
نظر لها بتحذير ولا يريد الحديث امام فهد
-تعالي مش وقته
نظرت له بترجي
-مش عايزة....بالله عليك خليه يمشي...
نظرت لكاسر شعرت بالرعب من هيئته زعرت من هدوءه وبروده الطاغي....امسك عادل بيدها واعطاها الفستان والحجاب
-هتلبسيهم في كتب الكتاب
هزت رأسها بنفي
-عايزة ماما عايزة اكلمها طيب
هز عادل رأسه نافيآ وهو معه هاتفها
-بعد كتب الكتاب هتقولي لأمك ايه هااا
تعجب فهد هي غير راضية ولكن ما الذي يجبرها على الزواج نظر لكاسر بإستفهام لكن كاسر همس
-بعدين نتكلم مش هنا
ارتدت الفستان رغمآ عنها وذهبوا الى المسجد ليتم عقد قرانهم وينظر عادل لكاسر بعدم ارتياح وهو يتطلع لتوقيعه على الورقه بعد ان وقعت نسرين
-اسمك مازن؟
نظر الجميع له ليبتسم كاسر
-في اعتراض!
انتبه له فهد هل عادت له الذاكرة!!! مؤكد فمعه بطاقته الشخصية وبكن من مازن فلقد قال له ان اسمه هو كاسر؟!
تحدث المأذون
-يلا حطوا ايدكوا في ايد بعض وعايزين منديل
اقترب فهد بمنديل من القماش مطبوع عليه اسم كاسر ونسرين ونظر له كاسر بتعجب فغمز له فهد ليضحك كاسر بتعجب تحدث فهم
-اتفضل يا شيخنا يلا
مد كاسر يده لعادل الذي امسك يده وهو ينظر له بكره وبعد ان انتهى ابتسم المأذون
-بارك الله لكما وبارك عليكما
رددو من حولهم وسمعوا صوت الزغاريط من سيدات المنطقة واقارب عادل
اقترب كاسر من نسرين لتبتعد فيمسك بيدها ويطبع عليها قبلة طويلة
-مبروك يا نسري مبروك
ارتجفت وهي تبتعد فيقربها منه قبل جبينها هامسآ
-مالك خايفة كدا ليه مني؟؟انا اه عارف انه حقك بس مش للدرجة
نظرت له
-انت...ازاي حصل كدا ازاي انت....ازاي.....
لم تعرف كيف تجمع كلماتها ليضع صبعه على شفتاها
-هششش اهدي دا لا وقته ولا اوانه انا مأذتكيش بأي شكل صدقيني ولا قربت منك هتفهمي كل حاجة بعدين يا نسرين
-انت بتضحك عليا صح... ازاي يعني انت مقرب....انت رجعتلك الذاكرة؟
نظر لها بتمعن
-وانتي عرفتي منين اني كنت فاقد الذاكرة؟
نظرت للأسفل
-رشدي كان قايلي...
هز رأسه بإيجاب
-رجعتلي الذاكرة اينعم في حاجات كتيرة مش فاكرها بس في حاجات فاكرها وهي اللي هتوصلني لكل حاجة
نظراته الشيطانة اخافتها لأول مرة تراه ينظر لها بتلك الطريقة ابتعدت وذهبت للبيت دلفت للشقة وهي تبحث عن هاتفها تريد الحديث مع والدتها لا ستذهب لها الأن ابتسمت اخذت بعض المال من غرفة والدها وركضت للأسفل فتجد كاسر امامها شهقت بفزع وابتعدت
-خضتني هو انت ايه بتظهر في كل حتة شوية
نظر لها بتمعن
- على فين؟
ارتجفت
-انا...هروح لبابا عادي...
ابتسم وامسك بيدها المرتجفة
-والفلوس؟
ابتلعت ما بحلقها بصعوبة
-هجيبلي حاجة
سارت من جانبه بخوف يشعر به دون حتى ان يراه وركضت للأسفل لترى رشدي واقفآ ينظر لها بحزن وغضب في ذات الوقت هز رأسه بإستنكار
-انتي رفضتيني علشان دا يا نسرين؟من كل عقلك!
نظرت نسرين للأسفل وابتعدت لتذهب عند والدها وقف رشدي امامها
-ازاي؟انتي بتحبي الهمجي دا؟
وقف كاسر خلفها ناظرآ لرشدي بتحذير مشيرآ برأسه لليمين وما كان على رشدي سوا الأبتعاد فتتعجب نظرت حيث ينظر رشدي فتقابلت عيناها مع ذلك الكاسر لا تصدق بعد ايام فقط ستصبح زوجته؟؟تشعر بالخوف ليس مجرد قلق انه خوف حقيقي تمنت لو تذهب لوالدتها ولكنه لن يسمح فهو يظل ملتصقآ بها وكأنه يعرف جيدآ انتظارها لفرصة تهرب بها
-انا عايزة اقولك حاجة....
نظر لها وابتسامة شيطانية زينت شفتاه جعلتها تبتعد خطوة للخلف نظرت حولها لم تجد احد منتبه لها
-هروح...لماما..وهرجع بسرعه...مش هتأخر.....
ضحك ساخرآ
-هروح لماما اممم وهرجع بسرعة ومش هتأخر كمان!...ليه يا نسري انتي ناوية ترجعي؟
نظرت له هزت رأسها بنفي
-خلاص مش عايزة حاجة منك....
دلفت سريعآ للمسجد جلست بجوار عادل وامسكت بذراعه شعر بإرتجافها نظر لها فلاحظ عليها الإرهاق وما هذا المال بيدها همس لها
-جيبتي منين الفلوس دي
ابتلعت ما بحلقها بقلق
-من دولابك...
نظر لها لتمدها له
-كنت عايزة اروح عند ماما انت حتى مش مخليني اكلمها
-هتقوليلها ايه هاه هتقوليلها ايه يا نسرين؟
صمتت فهو محق ماذا ستقول لها ولكن بماذا اذنبت هي لماذا لا احد يصدقها لماذا هي حقآ لم تفعل شيئ!!وما معنى حديثه انه لم يقترب منها
اقترب كاسر وقف امامهم
-انا هاخدها معايا مشوار
نظر له عادل بهجوم
-تاخدها فين؟
ضحك احدى اصدقاء عادل
-يا عم استهدى بالله دي بقت مراته خلاص كلها كام يوم وهتبعد عنك
شعر عادل بألم قلبه حقآ الم لا يحتمل ما بين الحزن والغضب امسك كاسر بنسرين
-تعالي يلا
هزت رأسها بنفي لم يعطها الفرصة وسحبها برفق نادى على فهد
-فهههههد
خرج فهد من ورشة الميكانيكا الذي يعمل بها
-نعم
-انا هاخد المكنة
ابتسم فهد بإيجاب وقام بالغمز له
-براحتك بس هتبات برا ولا ايه
نظر كاسر لنسرين ورمقه بنظرات غاضبة ليسعل فهد
-احم براحتك براحتك يا يامن
صعد على الدراجة
-اركبي وامسكي كويس
صعدت بقلق وامسكت بقميصه ناصع البياض ليتأفف
-امسكي فيا مش هيمنعك القميص انك تقعي
-مش عايزة...مش عايزة اروح معاك في حتة انت معندكش دم....
غضب وصدره اصبح يعلو ويهبط بعنف يحاول ان لا يضربها وركض بالدراجة النارية رغمآ عنها امسكت به خوف من السقوط

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕Where stories live. Discover now