الحلقة 2

4.3K 123 14
                                    

بعتذر جدآ على التأخير بس مكنش معايا نت.هستنى رأيكم ❤❤

#رواية_عندما_تتنفس_الكتب♡
الحلقة 2
للكاتبة/ندى محسن♕Noody♕

نظر سالم للطبيب بعدم استيعاب
-يعني ايه دخلت في غيبوبة؟ هي كانت كويسة.... هي كانت سليمة وفجأة كدا...
صمت بألم ليتحدث الطبيب
- يا استاذ سالم هي حالتها مش مستقرة واللي حصل دا غالبآ نفسيآ...
ابتلع سالم ما بحلقه وكأن حمم بركانية تسير بداخله
-طيب...وبعدين...هنفضل سيبينها كدا
نظر له الطبيب بشفقة لمعاناة ذلك الرجل واضعآ يده على كتف سالم
-احنا بنعمل اللي علينا والباقي على ربنا...وجودكوا مش هيغير حاجة اول ميبقى في اي تحسن اكيد هبلغك
دلف سالم الى غرفتها وجدها نائمة مغمضة العينين كم كانت رقيقة بريئة تشبه الأطفال جلس بجوارها امسك بيدها ليبكي...يبكي من اعماق قلبه على حالها لماذا يحدث كل هذا معها ما الشيئ الذي يعاقب عليه ما الخطا الفادح الذي ارتكبه اغمض عينه واستغفر مرارآ هو رجل مؤمن عليه ان يتذكر دائمآ مؤكد انه خير له
-استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم...استغفرك يا الله واتوب اليك...انت الشافي المعافي فأشفها يا الله استغفرك يا الله واتوب اليك...
كانت نغم مغمضة عيناها خارج هذا العالم فهي دلفت لتوها لعالم جديد غريبة الأرض من تحتها تهتز تحاول ان لا تفقد توازنها تسير بخوف وقلق فوق السحاب
-ايه دا انا فين؟ايه اللي بيحصل...
صمتت واضعة يدها على فمها بذهول
-انا بتكلم
نظرت لقدمها بصدمة
-لا وبمشي...ايه دا اكيد بحلم....اكيد حلم انا بحلم....
ثبتت الأرض تحتها ليظهر امامها كتاب ضخم ربما يفوقها طولآ نظرت بتلك العبارة المضيئة فسمعت صوت يقرأها بصوت عذب (ليس حلمآ فالأحلام لا تستطيع حتى مجاورة امنيتك يا عزيزتي بل انتي من دلفتي لهذا العالم امنيتكي المختلفة كانت بتوقيت تعامد نصف القمر المجاور لهذا فالأمر سحري انتي اول شخص يدخل لهنا لذلك انتي محظوظة)
ما ان انتهى ذلك الصوت من املاء هذه الجمل اختفى الكتاب نظرت حولها بعدم تصديق
-انا مش فاهمه حاجة بس....يعني ليلة نصف القمر المجاور دي هي السبب يعني الليلة اللي بتيجي كل اربعين سنة دي كانت من نصيبي مدهش!
سارت حتى وصلت عند باب ضخم ضخم جدا وجدت لافتة بأعلاها اسمها بمجرد النظر لها سمعت صوت يملي عليها الشيئ المكتوب بداخلها (كان هناك رجل مسن فقير جدا لديه شاب يافع جميل وابنة يخاف عليها من كل شيئ حتى اعمت الغيرة اعين اخاها... فهي تذكره بزوجته فكانت ابنته شديدة الجمال كل من يراها يفتن بها حتى انه اقسم ما راءها احد الا وتقدم لخطبتها وهي ترفض حتى حان اجل ذلك الرجل فمات وتركها مع اخيها الذي كان يعشق احد الفتيات تقدم لخطبتها ومن ثم تزوجها تاركآ نغم اخته وحدها كانت سهلة المنال فأقرب من لديها تخلى عنها حتى اخاها المفترض انه سند لها يسير خلف زوجته الذي نجحت بأخضاعه لها والسيطرة على ميراثه ولكنه يسير خلف حبه اعمى حد الجنون)
سيطر الأستغراب على كيان نغم من تلك المدعوة بنغم وهل هي صدفة ام لتشابهه اسمائهم لغز فتح الباب لتدلف من فوق السحاب على ارض صلبة تحفظ توازنها تسير انه عالم مختلف كليآ اختفى الباب وهي تتفقد المكان من حولها ملابسهم.. هيئتهم ولكن ما شاء الله جميع من به يتمتعون بالجمال والرقي يظهر عليهم....
كانوا ينظرون لها فتبدو مختلفة عنهم عيناهم جميعآ خضراء اللون تشبه لون العشب الى حد كبير بينما عيناها مختلفة اقترب احد الشبان مبتسم
-مرحبآ هل انتي جديدة هنا؟
نظرت له نغم انه يتحدث بالعربية الفصحى هل هذا عامآ مضى من زمن ام ماذا حدق بها قليلآ منتظر اجابتها بينما الجميع انصرفوا يمارسون اشغالهم اعاد عليها السؤال بشيئ من الأستغراب
-كيف وصلتي الى هنا؟
لم تنظر له ولكنها اجابت
-حاجة زي الحلم....
نظر لها قليلآ كانه لم يفهم ما قالته لتشعر بالأستغراب كلامها لم يكن شاذ انه قريب للعربية الفصحى ما باله هذا!
تكلم برقي
-عفوآ!
اعادت النظر له
-انه شيئ يشبه الحلم الى حد كبير
نظر لها بضيق وكأنها تسخر منه الم يصدقها!ليس مهمآ ليتابع ببرود
-على اي حال لستي جميلة
فرغت شفتيها بذهول من جملته
-نعم
ابتسم متعجبآ
-اذآ توافقيني الرأي
تذكرت ان نعم تعني الموافقة ما هذا الغباء
-اقصد اني لست كذلك يا الله....انك تغضبني
سارت تنظر حولها ولكنها التفتت له مجددآ
-عذرآ..ولكن هل تعلم بيت ما تدعى نغم
ضحك مستهزأ بكلامها
-وكأن نغم اسم فتاة وحيدة بهذا العالم؟
تنهدت ذلك الشخص يغضبها حقآ لتتابع
-نغم فتاة تعيش بمفردها تزوج اخاها تاركآ اياها
نظر لها قليلآ قبل ان يتحدث
-تقريبآ اعرفها انظري هل ترين ذلك البرج هي به..
ابتسمت نغم وهي تطالع ذلك البرج الزهري الجميل لتهمس
-انها تعيش كاميرة
ضحك متهكمآ
-حمقاء بل تعيش كهاربة
نظرت له بإنتباه ليتابع
-الجميع هنا يعلم هي تهرب من ذلك المجنون ماهر انه مجنون بها مثل قيس بمعشوقته ليلى وعنتر بعبلة والكثير مثلهم ولكنه لا يكتب الأشعار بالحبر بل يكتبه بالدماء لا احد يستطيع اقافه فهو يفوق الجميع قوة
ارتجف جسدها قليلآ ليغمز لها ذلك الشاب
-حظآ موفقآ
نظرت له قليلآ تحولت عيناه للأزرق الصافي لتندهش اغمضت عيناها وقامت بالنظر اليه مجددآ لا وجود للأزرق بل عيناه خضراء هذا غريب.....
سارت نحو البرج لتدق الباب لا وجود لأي صوت ظلت تدقه ليظهر صوت ضعيف يبدو باكيآ
-من...هناك...
لتتحدث نغم
-انا
-ومن تكوني انتي
لم تعلم نغم ما عليها قوله
-لا تعرفيني اريد التحدث معكي فقط قليلآ
شعرت بإرتجاف تلك الفتاة من خلف الباب لتقول
-هل انتي تنتمين لماهر؟
تحدثت نغم سريعآ
-لا..
فُتح الباب لتدلف نغم الى الداخل ويُغلق الباب من خلفها لتجد امامها فتاة جميلة جدآ وجهها كالبدر بل اقسمت انها رأته ينير من بشاشته عينها واسعة تبدوا كلوحة بديعة ولكنها ليست كأي لوحة فخالقها هو الله ابتسمت نغم لتنظر لها الفتاة بإستغراب
-لستي من هنا من اي بلد اتيتي ولماذا تريدين التحدث الي من اين تعرفيني
نظرت لها نغم قليلآ متعجبة
-سريعآ ما فتحتي لي الباب واذنتي لي بالدخول الم تشكي ان اكون من طرف ماهر
صمتت تلك الشقراء قليلآ تطالع نغم بعيناها لتتحدث من بعدها برقي
-اهل هذا البلد لا يكذبون لا يختلقون الحقائق هم صادقون حتى اسوءهم انتي لستي من هنا لا تعرفين شيئ ولكن من اين اتيتي
ابتسمت نغم
-من عالم اخر ولكنه مختلف قليلآ فالكذب يبدو امر عاديآ اختلاق الحقيقة مهمة الكثير
رأت الأنزعاج يرتسم على وجه تلك الشقراء
-يا الله كم يبدوا هذا بشعآ رحمنا الله
ابتسمت نغم شعرت بمودة كبيرة تجاه تلك الفتاة الشقراء والمدعوة بنغم....لتتحدث
-انا هنا لا اعلم لماذا ولكني هنا لمساعدتك ومساندتك هذا ما دلتني اليه الأشارات..
ابتسمت الأخرى بإستغراب
-مخصوصآ لأجلي
اومأت نغم بإيجاب
-اجل فاسمحي لي ان اشارككي ذلك البرج..
اسرعت قائلة
-اجل بالطبع وان كنتي لا تنوين المساعدة فمرحب بكي هنا

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕Where stories live. Discover now