الحلقة 3

900 52 7
                                    

#عندما_تتنفس_الكتب2
الحلقة 3
للكاتبة/ندى محسن عوض الله♕Noody♕

جميلة فتحت عيناها ورأته ابعدت وجهها بحزن والم
اقترب وضع يده على شعرها وهو عاجز عن الحديث ماذا سيقول وهو من جعلها تصل لتلك الحالة وضع يده على وجنتها ليجعلها تنظر له
-بصيلي... انا.... بحبك....
نظرت له كأنه يقل شيئ غاية في السخافة اقترب قبل جبينها
-انا وحش... انا غلطان بس.. قوليلي ايه اللي يرضيكي
اخيرآ افترقت شفتاها ليخرج صوتها المرتجف
-ابعد عني... وسيبني حتى فترة... لأني بجد تعبانة.... مش قادرة اتعامل مش قادرة اناقش... مش قادرة فأرحمني شوية ارجوك...
اتى ليتحدث وعيناه تترجاها لكنها ابعدت وجهها
-انا مش هتنازل انا... مش هقدر اتعايش معاك... مش قادرة انت مش يوسف اللي اتجوزته مش چو اللي حبيته انت مش هو...
وقف يوسف وعلم انه لا يوجد فائدة من الحديث معها خرج لتضع جميلة يدها على بطنها
-البيبي كويس...انا اللي طلبت من الدكتورة تقولك كدا...علشان انت كنت اناني اوي يا يوسف
يوسف نظر لمازن ابتلع ما بحلقه
-انا موافق... انها تروح معاك... بس هاجي انا كمان... هكون بعيد بس قريب منها مش عايزها تعرف اني هكون قريب منها..
هز مازن رأسه بتفهم واقترب يوسف من روز اتى ليحملها فيضمها صقر وهو يرفض تركها
-لا انت وحش مش حلو
نظر يوسف له ولمازن لينفعل مازن
-صقر احترم نفسك وملكش دعوة
عبث وجه صقر
-ملكش انت دعوة
اقترب مازن منه بإنفعال
-انت يله اتلم علشان ممدش ايدي عليك
وقفت نسرين امامه بغضب لينظر لها بينما يوسف امسك زراع مازن
-مازن اهدى خلاص
اقترب حمل روز التي كانت تبدوا كالأميرة الصغيرة قبل وجنتها بحنان وبعشق وقام بضمها لتحاوط عنقه بيديها الصغيرتان فيبتسم بحزن مقبلآ لجبينها ويعطيها لمازن ويذهب...
نظر مازن لنسرين التي جلست بجوار صقر متجاهلة اياه وقبل وجنتي روز التي كانت تعبث بذقنه الخفيفة...

#عندما_تتنفس_الكتب2
للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

سمعت نغم دق الباب وذهبت لتفتح ظنآ انه رحيم او حتى اهلها لكنها تفاجأت بوجود جمال الذي ابتسم بإستفزاز
-صباح الجمال يا قمر
اغلقت بوجهه الباب بضيق وذهبت ترتدي اسدالها بينما هو استند على الحائط بغرور لم يغيره الزمن...
فتحت ونظرت له
-رحيم مش هنا
هز رأسه بتفكير
-اممم منا عارف... انا جايلك انتي
تعجبت ونظرت له
-جايلي انا؟؟ مفيش كلام بينا
-ازاي انتي لازم تعقلي جوزك لأني هرفع القضية انا خلاص اهلي مش هاممهم ابويا مات واهلي مش هاممهم حاجة وتحليل  DNA هيثبت ببساطة انها بنتي انا ليه عايزين تجيبوا لنفسكوا المشاكل وتتعبوا نفسيتها ليه عايزين تبهدلوها
انفعلت نغم
-انت اتخليت عنها ولولا رحيم
قاطعها جمال
-الحقيقة مبتتغيرش وانا كان عندي ظروف لكن دلوقتي انا عايزها ودي بنتي ومستعد ادفعلكوا اللي تطلبوه وحق تعبكوا لكن بنتي هترجع
نظرت له وهزت رأسها بنفي
-انت مستحيل تعمل كدا مستحيل تاخدها مننا مش هتقدر اصلآ
هز جمال رأسه بثقة
-انتي كنتي اخر امل اني اتراجع عن القضية بس دلوقتي عارف انكوا مصممين انا عملت اللي عليا
رحل لتغلق الباب وتتحدث مع رحيم تقص عليه ما حدث ليدعمها ويشعر بالغضب من جمال لتجرأه هذا ما ان اغلق معها حتى ارجع شعره للخلف بإنفعال
-انا مش هتنازل عن بنتي كلامك دا... ميفرقش معايا في اي شيئ...
نغم سمعت صوت صراخهم كالعادة ذهبت لترى ماذا يحدث وجدت زيدان ممسك بشعر مريم وسالم ممسك بشعر زيدان لتصرخ بهم
-بااااس ايه اللي بتعملوه دااا انتو اتجننتو
تركوا بعضهم البعض ومريم بعبوث نظرت لنغم
-ماما زيدان بيشد شعري
زيدان بعبوث مماثل
-علشان هي خلت سالم يشد شعري
هز سالم رأسه بنفي
-لا انا شديت شعرك لما انت شديت شعرها علشان عايز تاخد منها التوكة يا بنوتة
انفعلت نغم
-ممكن كفااية بقى دوشة زيدان وسالم يلا على اوضتكوا ومحدش ليه دعوة بيها طول منتو بتتخانقوا
ذهب زيدان بعبوث واقترب سالم قبل جبين مريم ولمس شعرها بحنان
-متزعليش
تساقطت دموع مريم ليمسحها بحزن نظرت نغم لها بحزن
-سالم على اوضتك ومش عايزة خناق مع زيدان
ذهب وهي اقتربت من مريم مسحت دموعها
-ايه الدموع دي
بدموع نظرت لها
-هو زيدان مش بيحبني
ضمتها نغم
-لا بيحبك طبعآ مفيش حد مبيحبكيش يا مريومة كلهم بيحبوكي علشان انتي قلبك ابيض وجميلة وعسولة وزي القمر
ابتسمت مريم
-بجد... بس انا عيوني مش زيهم هما
فهمت قصدها فسالم وزيدان يأخذان عينان رحيم الجميلتان لتبتسم نغم
-هما زي باباهم انتي زيي انا زي مامتك
ابتسمت مريم وهي تمسح عيناها لتزيل ما تعلق بها من دموع اعادت نغم ضمها واغمضت عيناها وهي تستنشق رائحتها التي مازالت طفولية سمعوا دق الباب وذهبت نغم لتفتح ليخرجوا من غرفهم فتحت وابتسمت
-اتفضلي يا ماما
دلفت رجاء للداخل وابتسمت
-ازيكوا عاملين ايه
تنهدت نغم
-كالعادة مطلعين عيني
جلست رجاء وذهب زيدان وسالم لأحتضانها والترحيب بها بينما مريم كانت تقف عند الباب بخجل فأشارت لها نغم بالأقتراب قاطعها صوت رجاء
-انا كنت في السوق وعجبتني لعبتين واحدة لسوبر مان والتانية لأسبيدر مان مقدرتش مجبهمش
فرح سالم وزيدان وهم يقفزون بسعادة بينما نغم نظرت لرجاء ولمريم
-تعالي يا مريومتي سلمي على تيتة
هزت رأسها بخجل واقتربت من رجاء لتصافحها فصافحتها رجاء وابتسمت
-ازيك
ابتسمت بخجل
-الحمد لله
ذهبت لتقف بجوار نغم فأقترب زيدان وقف بجوارها وهو يتعمد اغاظتها لتدفعه بقوة وغيظ فيسقط بالأرض لتقف رجاء صارخة بها
-انتي اتجننتي ايه الهبل دا
انكمشت مريم بقدم نغم بينما نغم نظرت لرجاء بضيق
-ماما هما دايمآ كدا... وانا بتعامل معاهم
نظرت رجاء لها وشعرت انها اندفعت لكن قلبها لا يقبل تلك الفتاة لا تعلم لماذا وقفت واستأذنت لتهبط بينما نغم ضمت مريم
-ايه مالك دي جدتك وانتي مينفعش تزأي اخوكي كدا وقدامنا عيب يا مريومتي
كانت مريم تبكي وتشهق فظلت نغم تضمها حتى تهدأ..
زيدان اقترب وضع يده على شعرها فتبعد رأسها خوفآ من شد شعرها فيهز رأسه بنفي
-اانا جاي العب معاكي خدي سوبر مان بتاعي وتعالي نلعب
ابتسمت مريم ونظرت لنغم لتهز رأسها بإيجاب فتضحك مريم وتأخذ سوبر مان وهي تقفز لغرفتها ليذهبوا ويبدأو اللعب
ابتسمت نغم فهو كالمولودين فوق رؤوس بعضهم البعض لكن حين بكت كان اول من يقف معها...
ترددت كثيرآ بالحديث مع رحيم حول ما قامت به رجاء فهي تعلم انها ليست سيئة لكن في الوقت ذاته هي لا تتقبل مريم مثل سالم وزيدان... كوالدتها

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕Where stories live. Discover now