الحلقة 10

2.5K 110 16
                                    

#رواية_عندما_تتنفس_الكتب..♡
الحلقة 10
للكاتبة/ندى محسن عوض الله♕Noody♕

ابتعدت نسرين خوفآ من نظراته ليجيب بنبرة باردة تختلف عن نظراته كليآ
-انا محدش يحاسبني
هزت رأسها بنفي
-انا مش حد دي تبقى مرات ابويا اللي اتغش فيها
ابتسم ابتسامة تهكمية
-اتغش؟ تؤتؤ نسرين كنت فاكرك غير كدا ابوكي متجوز بنت من دور عياله عن اي غش بتتكلمي اكيد هي مش ميتة في جماله علشان كدا اتجوزته البت دي عايشة مع جوز امها وكانت عايزة تخلص وعايزة اللي يصرف عليها ومن وجهت نظري فأبوكي استغل دا كويس اووووي ومين يضيع الفرصة دي
نظرت له وعيناها تعبر عن صدمتها فأبتسم
-نسرين لازم تبقي صريحة مع نفسك
صمتت لمجرد انها لا تعلم بأي كلام عليها اجابته.....اقترب وقف امامها
-انا ماشي بكرا هتبقى عندك اللي هتعملك الميك اب ها مبروك مقدمآ
نظرت له ليبتسم ابتسامة شيطانة ظلت تتأملها قليلآ متعجبة اتى ليذهب لتمسك بزراعه
-كااااسر.....انت....
صمتت وهو قربها منه
-عايزة ايه قوليلي
نسرين نظرت لوشم صدره وشعرت بالقلق من قربه
-كاسر...
كاسر حاوط وجهها
-نسرين...بصيلي انا بقيت جوزك متتكسفيش
نسرين نظرت له
-هو انت...على علاقة بسمر....انت عملت علاقة معاها؟؟
كاسر اقترب بجوار اذنها لتشعر ان الخجل يحرق قلبها وهو ابتسم وهو يهمس
-سمر دي انا كنت بتكلم بس معاها علشانك علشان كنتي بتعيطي وكنتي متغيرة يا نسري
نسرين اغمضت عيناها بتوتر وهو اقترب منها لتشعر بأنفاسه على وجهها ابتسم بحنان وقبل جبينها
ذهب من امامها فتجلس على السرير ووجهها بالكامل يكسيه الخجل وابتسامة شاردة ظهرت على شفتاها
دق الباب وخرجت نسرين هي تريد الحديث مع عادل ولكنها ما ان فتحت الباب حتى وجدت والدتها ابتسمت والدموع بعيناها وقامت بضم والدتها بسعادة
-ماما وحشتيني
حاوطت زينب وجهها
-حبيبتي.... نسرين انتي كويسة؟
هزت نسرين رأسها بإيجاب لتقترب سمر بغيظ
-تعالي اتفضلي البيت بيتك
ابتسمت زينب بثقة
-انا عارفة انه بيتي مش انتي اللي هتعرفيني
امسكت بيد نسرين ودلفت لغرفتها لتغضب سمر مما حدث اغلقت زينب الباب ونظرت بإستغراب حولها
-الأوضة زي مسيبتها
هزت نسرين رأسها بإيجاب
-بابا مخلهاش تدخلها وقال انها بتاعتك وخاصة بيكي انتي وبس
ابتسمت زينب بأمل
-نسرين.... انا جاية مقررة قرار.... انا مش هتخلى عن بيتي وعن جوزي مش هسمح لنزوة تخرب بيتنا
وقفت نسرين بهجوم
-انتي بتقولي ايه يا ماما دا اتخلى عنك بسهوبة دا باعك ومبقاش هامه يا ماما دا اتجوز دا متجوز
اغمضت زينب عيناها بحزن
-انتي مش عارفة انا حاسة بأيه يا نسرين...انتي مش مكاني
اخرجت نسرين غضبها بكلمات مشتته جاهلة بالقادم
-انا لا يمكن ابقى على ذمة واحد متجوز يا ماما لا يمكن هبقى مكانك
وكأن صوتها اصبح رنان بتلك الجملة لتردف زينب
-هو اتجوز مأجرمش انا اه مش هقبل بكدا بس على الأقل هحاول دي حتى متناسبوش يا بنتي انا مش عارفة عقله حصله ايه...
كانت سمر تستمع لهم من خلف الباب دلف عادل بأستغراب
-مالك يا بت واقفة كدا ليه؟ وبعدين سايبين الباب مفتوح ليه وبتتصنتي على ايه مش فاهم؟
اقتربت سمر بغضب
-مراتك القديمة دي جات بتقول دا بيتي وخدت بنتها وقفلوا على نفسهم وسمعاهم بتقول مش عارفة عقلك حصلك ايه وكلام غريب
دلف عادل للغرفة ليجدهم يجلسون فوقفت نسرين وزينب تنظر له
-انا جيت علشان المفروض فراحها والمفروض اني امها كنت اخر من يعلم....
نظر لها وهو يتأمل بكل جزء بها بأشتياق لملامحها الحنونة ونظراتها الدافئة
-كل حاجة جات بسرعة...وبعدين انتي مش محتاجة تقولي جيتي ليه لأن دا بيتك
ابتسمت زينب بحزن  ناظرة له لتذهب نسرين لغرفتها وما ان دلفت وهمت بخلع حجابها التقت عيناها بأعين كاسر لتحمر خدودها وتقترب لغلق النافذة فيقاطعها بصوته
-على فكرآ انا جوزك
نظرت له ابتلعت ما بحلقها بخجل لتأتي لغلق النافذة ليتحدث بتسلية ونبرة جعلها آمرة
-سيييبيه
نظرت له ولنظراته الشيطانية ذات الطبعة المريبة لتغلق النافذة بوجهه مخالفة توقعه ليبتسم مهونآ على نفسه
-محتاجة ترويض...وماله اروضها
جاء الغد ومعها والدتها التي باتت بغرفتها تتحدث معها وتسليها متجاهلة عادل والحديث معه لتشعره انها فقط هنا من اجل ابنتها
انتهت الميكب ارتست من وضع المكياچ لنسرين لتبتسم نسرين لأول مرة تضع هذا المكياچ نظرت لوالدتها لتبتسم زينب
-مع انك مكنتيش محتاجة انتي دايمآ جميلة يا نسرين
ابتسمت نسرين
-انا بحبك جدا يا ماما
ابتسمت زينب واقتربت لتقبل جبينها وتزيل دمعة تمردت على خدودها.....نظرت نسرين لها بعتاب
-انتي بتعيطي ليه يا ماما
هزت زينب رأسها بنفي
-مفيش يا روحي انا بس مش مصدقة انك هتبعدي عني
قبلت نسرين يدها وانفتح الباب دلفت منه ليلى لتقف نسرين بعدم تصديق
-انتي؟انتي ايه البجاحة اللي انتي فيها دي؟
نظرت ليلى لها بحزن
-انا اسفة...اسف والهي مش عارفة فكرت كدا ازاي انتي عرفتي اني؟؟.......
اجابتها نسرين
-اه عرفت انك متستحقيش اي حاجة كويسة انا عملتها معاكي....
اقتربت ليلى وقفت امامها
-نسرين انا اسفة حقك عليا...نسرين سامحيني.....
تعجبت زينب
-ايه يا نسرين في ايه ايه اللي حصل
نظرت ليلى لنسرين بترجي
-نسرين بالله عليكي اديني فرصة وبس
صرخت بها نسرين
-انتي فكراني ايه انتي مستغفلاني ولا ايه انا مش فاهمه انتي مالك؟؟انتي مش طبيعية ابدآ انتي مش طبيعية.....بجد مستحيل تكوني انسانة عاقلة انتي مستحيل تكوني انسانة اصلآ عملت ايه معاكي علشان تحاولي تدمريني بالطريقة دي عملت ايه؟؟
نظرت ليلى لها بحزن
-يعني بتطرديني؟حطي نفسك مكاني كنت هتتحملي كلام ابوكي كنتي هتتحملي نظرات الناس وطريقتهم؟كنتي هتتحملي المقارنة بينا دايمآ في حاجة ملكيش ذنب فيها؟
تحدثت نسرين بهجوم
-انتي ازاي بتفكري بجد مش عارفة ازاي انتي بتفكري يا ليلى فكرك اني كنت هعمل كدا كنت هتصرف بالتفكير العقيم دا انا مش هطردك لاني احسن منك بكتير بس انسي انك ترجعي تاخدي مكانة في حياتي انتي بقيتي ولا حاجه بالنسبالي فااااهمه؟
هزت ليلى رأسها بحزن وخرجت ولكنها لم تذهب للمنزل بل ذهبت لمكان الزفاف.....
-ايه يا نسرين هي عملتلك ايه
نظرت نسرين لها بإحباط جلست وهي تفكر هل عليها ان تقول لوالدتها ما حدث!.....
لم تريد زينب الضغط عليها لتتركها على راحتها
عندما وصلوا امام بوابة الدخول المليئة بالحراس اقترب كاسر منهم وامسك بيد نسرين لتشعر بالقلق بينما عادل كان يرمق كاسر بنظرات غاضبة.....
نظرت له نسرين ليتأملها بهدوء فتبتسم
-حلو؟
نظر امامه وكأنه لم يسمعها كم شعرت انها تريد ضربه ستتزوج كتلة من البرود المتنقل
جلسوا وهي تغمض عيناها لتستمتع بتلك النسمات الباردة اقترب منهم رجل يمتاز بالوسامة والغموض بوقت واحد
-امرك
نظر له كاسر بجدية
-مش عايز اي حد غريب يعتب من هنا ها انت فاهمني
هز رأسه بإيجاب ليتابع كاسر حديثه
-اللي معاهم الدعوة وبس يا چو
ازعن له يوسف وذهب
نظرت له نسرين
-هو مين دا؟
نظر لها قليلآ
-دا چو صاحبي وشريكي ودراعي اليمين وكل حاجة ممكن تتخيليها هو اكتر من اخ
هزت رأسها بإيجاب اقترب عمر ويظهر عليه الغضب فتبتسم نسرين
-اهدى مفيش حاجة
نظر عمر لكاسر الناظر له وكأنه يتحدى ردت فعله التلقائية
-نسرين قومي
اردف بها عمر لتتفاجأ نسرين
-عمر انت بتقول ايه؟دا فرحي
-بقولك قومي انتي مغصوبة على دا
هزت رأسها بنفي وهي تشعر بالخجل
-لا انا مش مغصوبة عمر انا فرحانة
نظر لها
-انتي بتتكلمي بجد
ابتسمت وهزت رأسها بإيجاب ولكنه نظر لكاسر بغضب ورحل....
نظر لها كاسر بتمعن لتتوتر
-ايه...بتبصلي كدا ليه
ابتسم بهدوء
-كله بوقته...بس انتي جميلة اوي النهاردا مش النهاردا بس انتي جميلة في كل وقت
ابتسمت بخجل وابعدت نظرها عنه ليبتسم بشرود
نظرت امامها لتسمع احدى الأغاني ويبدأ الجميع بالرقص عليها فيقترب محمود عم نسرين
-يلا يا عريس مش هتقوم يلا قومي
وقفوا وهي تشعر بضجر كاسر صحيح فهو يتمنى انتهاء كل هذا الضجيج سريعآ...
نظرت له وما ان وضع يده على خصرها كي يرقص معها حتى شهقت بفزع مبتعدة لترغمه على الأبتسام ومسكها
-اهدي هنرقص وبعدين انا جوزك مالك نسرين اهدي والله نيتي بريئة احم دلوقتي بس على الأقل
امسك بيدها ووضعها على كتفه
-انتي قصيرة كدا ليه
نظرت له رافعة احدى حاجباها هي ليست قصيرة ولكن بالنسبة لذلك الضخم تبدو ضئيلة اشتغلت الأغاني وبدأو بالرقص معآ
~اسلوبه في الحب عاجبني بيخاف من النسمة عليا..
عمال بعنيه يراقبني في الرايحة يا ناس والجاية...انا شغلة حياته ووقته انا روحوا ونصه التاني وطبيعي يغيير مهي غيرته بتفرحني وبسطاني....
لو شافني بكلم واحد عادي نهاري بيبقى نهاار....
وان رن موبيلي بنمرة غريبة عينيه بتطق شرار...
بيحبني موت وطريقته في حبي بجد بتملى عنيا.....

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕Where stories live. Discover now