الحلقة 5

2.6K 115 10
                                    

#رواية_عندما_تتنفس_الكتب♡
الحلقة 5
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕

ركب كاسر الدراجة النارية لتركب خلفه وهي على بعد منه
-امسكي فيا
ابتعدت اكثر عنه ليسير بنفاذ صبر وتكاد السقوط فتضمه بتلقائية ليتصلب جسده شهقت وابتعدت قليلآ بخجل فوضع يده على يدها الموضوعة على جانبه
-اثبتي علشان متقعيش اتطمني ومتخافيش هسوق بسرعة وهنوصل
ترك يدها وشعر بإرتجافها امسكت بقميصه نظرت لجسده الضخم وهي تتحدث سرآ"ازاي هو مستحمل التلج دا ازاي..اداني هدومه يعني؟ وايه كمية الوشم دي"
ظل يسير بسرعة وهي تتشبث به خوفآ من السقوط وهي شعر بالبرد لتصدم بجسده يكاد يشتعل من فرط حرارته....
وقف بعد قليل فتتعجب هبط من على دراجته امسك بزجاجة مياه وقام بتقديمها لها
-اكيد عطشانة
اخذت الزجاجة وارتشفت الكثير وقدمتها له ليأخذها ويشرب القليل ومسح قطرات العرق على جبينه وهي ترتجف من البرد
ركب دراجته ولم تتمسك به ليشعر بها ليست طبيعية
-مالك؟؟
هزت رأسها بنفي ودموعها تتساقط ليعيد السؤال
-مالك؟
نسرين بدموع وارتجاف
-عايزة ماما...عايزة اروح....
امسك بيدها ليجدها ترتجف بطريقة غير طبيعية ليحاول تدفئتها قرب يدها من فمه وهو ينفخ بها لتنظر له وتبعد يدها بضيق
-انا.... مش بردانه.... بس جسمي واجعني
هز رأسه بنفي
-مش هتقدري تكملي بالشكل دا انتي لسة تعبانة وممكن تقعي... مفيش غير حل واحد
نظرت له بإستغراب
-ايه
رفعها لتشهق بصدمه وضعها على مقدمه الدراجة الناريه واسرع بالركوب وهو واضع يده على المحرك من خلفها فتدفعه بقلق
-انت بتعمل ايه ابعد...
نظر لها برجاء وحنان بعيد كل البعد عن شخصية هذا الكاسر
-اهدي متخافيش خليكي واثقة فيا انتي تعبانة وانا اهو بعيد ومش هقرب او اضايقك خالص خالص بصي بعيد ازاي وانتي قاعدة قدامي بجنبك اهو ايدي مش هتلمسك بأي شكل ولو بالصدفة
بدأ بالقيادة  فتبتعد عنه وهو يتجاهل النظر لها حتى لا يخيفها هو لا يعلم لماذا تنفر منه هل هذا بسبب مظهره الغير مريح هو ايضآ يتعجب من هيئته ماذا كان قبل الحادث يا ترى ...
مر الوقت ووقف امام حارتها ليهبط كاسر ويساعدها على الهبوط لم يكن هناك احد فالفجر قد اوشك على الأذان....
دلفت مسرعة للبيت وهو صعد لبيته يضع يده على رأسه بألم وهو يتذكر
Flash back
فتاة تصرخ
-كاااااسر حرام عليك ابعد عني انا معملتش حاجة صدقني مخنتكش ابوس ايدك
صوت طلقات النار عم بالمكان لتصرخ اخر صرخة معلنة عن انتهاء حياتها
back
جلس وهو يشعر بالأختناق
-ايه دا ايه...كابوس....انا ايه اللي جابني هنا وايه الوشم دا وايه اللي خلاني متصاب ومش اي اصابة انا مضروب كذا طلقة مضروب بالرصاص!!
طرقت نسرين الباب ليفتح عادل وعيناه حمراء بفعل الدموع دلفت للداخل لتجد والدتها تبكي  ويجلس رشدي على الأريكة ورأسه ملطخ بالدماء ويظهر انه قام بتخيطها شفتاه مشقوقه تنزف ويده مُجبسة هي وارجله الأثنان لتندهش نسرين ماذا حدث له اقامت بصدمه شاحنة ضخمة ام قطار طائش ركضت والدتها تضمها بحب تبكي
-حبيبتي نسرين انتي كنتي فين ايه اللي حصلك يا قلبي مالك يا بنتي
نظرت لها نسرين لتنهار بالبكاء وتقم بضم والدتها كم كانت تحتاج لهذا تذكرت كل ما حدث معها بداية من الشاطئ الى ان هبطت من الدراجة النارية تحدث عادل بغضب
-كنتي فين وايه اللي عمل في رشدي كدا بلطجي هاجمه وقال انك تعرفيه؟خدك فين وروحتي معاه فين؟؟؟انطقي
صُدمت نسرين من حديثه وهي مازالت بحضن والدتها
-هو قالك ايه....قالك اني على علاقة بالشاب دا....مستحيل
شعر رشدي بالقلق فتحدث بصعوبة والم
-انتي ايه لسة بتكذبي عليهم؟تفسري بايه انك لابسة هدومه؟
تحدثت بخفوت
-علشان كنت بردانة
تحدث بجراة
-وليه مجابكيش على هنا روحتي معاه فين لو انتي متعرفيهوش هتقعدي معاه للفجر وترجعي لابسة هدومه
صرخت به نسرين
-اخرس يا قذر يا حقير انا اشرف منك
امسكت زينب بيدها
-اهدي طيب اهدي واتكلمي
دفنت نسرين راسها بزينب
-ماما انا تعبانة خليه يغور من هنا مش عايزاه انا بكرهه انا مش عايزاه
سحب عادل شعرها غاضبآ
-ايه اللي حصل من وصف رشدي هو تقريبآ نفس اللي اتعرضلي عند الشاطئ وتقوليلي متعرفيهوش
ابتسم رشدي فخطته تسير على اكمل وجه
بكت نسرين وهي ناظرة لعادل بخيبة امل
-انا مستحيل اغلط يا بابا مستحيل ...مستحيل اخون الثقة اللي مديهالي صدقني....انت ممكن تعمل كدا بس انا لا
فهم عادل ما ترمي اليه ليشتعل غضبآ ويقم بصفعها
صرخت نسرين بألم وهي تبكي ليتحدث بقسوة غير معهودة عليه
-انطقي كنتي فين وليه لابسة هدوم الحقير دا
حاولت الأبتعاد فلم يسمح لها وامسك شعرها بشكل اقوى بكت بألم لتبعده زينب
-عاااادل دي مش طريقة دي الحمد لله انها بخير وسيبها تهدى حبيبتي اهدي واتكلمي اهدي...
هزت نسرين راسها بألم
-انا روحت مع رشدي وهو.... هو فضل ماشي كتير لحد مالدنيا ضلمت كلها
انفعل رشدي ولم يعرف ما الذي عليه فعله ليوقفها ظن انها ستخشاه او حتى ستكون اضعف من الحديث اكملت نسرين
-قولتله يقف وهو مسمعليش.... وبعد شوية هو وقف مكنتش شايفة حاجة الدنيا كانت اسود من الكحل... وانا خوفت وبقيت احاول افتح العربية بس هو كان قافلها واتهجم عليا و.....
صمتت ناظرة لعادل بخوف والصدمة تعلو وجهه وزينب تضمها بحنان وتنظر لرشدي بإستحقار ليقف رشدي بألم
-انتي.... كذابة.... انتي بتكذبي
صرخت به نسرين
-انت تخرس خالص انا ضربته في عينه وهو بعد عني وبسرعة دوست على الزرار فتحت العربية وجريت جري ورايا بالعربية وكان هيخبطني شوفت موتسكل وقعدت اصوت علشان يلحقوني وهو خاف  وحاول يسكتني وضربني جامد ووالهي محستش بحاجة بعدها.... لما فوقت لقيت نفسي مع الراجل دا ومكنتش اعرف انه ضربه وقالي انه شافه بيحاول يركبني العربية كنت خايفة يا ماما وكنت بردانة وهو قلع القميص بتاعه ولبسته وفضل هو من غيره وجابني اول مفوقت على هنا والهي دا كل اللي حصل
كاد رشدي ان يتحدث فلم يستطع بسبب ضرب عادل له اصبح يسدد له اللكمات بقوة
-يا خااين يا قذر انا آمنتك عليها تقوم تحاول تعتدي عليا انا مش هرحمك يا رشدي
لم يكن رشدي قادر على سد اي لكمة من لكمات عادل فكاسر قد حطم عظامه منذ بضع ساعات....
دفعه عادل للخارج ليقع من على السلم بألم ويغلق عادل الباب غير مباليآ به
-انسي الحيوان دا مش هتتجوزيه
لم ترد عليه نسرين بل ظلت ساكنه بحضن والدتها زينب لتدلف سريعآ لغرفتها اغلقت الباب وقامت بفتح الشباك لتجد كاسر جالس على سريره المقابل للشباك لتنظر له قليلآ فتلتقي اعينهم اقترب من الشباك لتشعر بقلبها يرتجف
-انا...
سألها بقلق
-انتي كويسة؟شكلك تعبانة فيكي ايه؟
نظرت له وهي تمسح دموعها
-اه... ايوا.... كويسة...
نظر لها قليلآ لم يجد ما يقوله استدار ليدخل فتقاطعه بسرعة
-استنى
لم يلتفت لها حتى بل ظل واقفآ لتتابع
-شكرا.... انا فعلاً  كنت خايفة... شكرآ يا...
اجابها بإبتسامة ومازال ثابت بمكانه
-مش عارف ابقى مين...بس العفو
تابعت
-ازاي هديلك القميص
اجابها بإبتسامة هادئة
-تقدري تحتفظي بيه
هزت رأسها بنفي
-ازاي هبعتهولك... هغسله و... ايوا هحدفهولك من هنا
استدار قليلآ ليلمحها بطرف عينه وذهب على سريرة لينم فاغلقت شرفتها ونامت بتعب لم تخلع القميص لا تعرف ما السبب ام لانه يجعلها تشعر بالدفئ ام لأن به رائحة لا تريد ان تفقدها!!....

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕Where stories live. Discover now