الحلقة 2

1K 56 8
                                    

#عندما_تتنفس_الكتب2
الحلقة 2
للكاتبة/ندى محسن عوض الله ♕Noody♕

وضعت نسرين يدها على كتفه
-ايه يا مازن بتفكر في ايه
ابتسم لها حتى لا تقلق
-متقلقيش يا حبيبتي... كله هيبقى بخير
هزت نسرين رأسها بإيجاب
-انا عارفة وعندي ثقة في ربنا ان كله هيبقى بخير
اقترب صقر وقام بضم نسرين
-مامتي
ابتسمت نسرين وقامت بحمله وتقبيل وجنته
-ايه يا روح قلب مامتك
نظر لمازن بخبث طفولي واقترب من اذن نسرين يهمس لها لتتسع عيناها وتضحك بصوت عالي وهي تقوم بضمه
-يا حيااتي انت
تعجب مازن رافعآ احدى حاجبيه
-نعم بيقولك ايه الواد دا
هز صقر رأسه بنفي
-لا دا سر
نظر مازن لها
-كان بيقولك ايه الواد اللي هيجلطني قبل ميكبر دا يا نسرين
ضحكت نسرين
-بعد الشر عليك يا حبيبي وبعدين مهو قالك سر يعني سر
عبث وجه صقر
-متقوليلوش حبيبي انا بس حبيبك
وقف مازن وارتفعا حاجبيه بعدم تصديق
-نعم يروح امك؟
اتسعت اعين نسرين
-مازن... ايه...
نظر مازن لها بتهكم
-هو مازن لسة قال حاجة انت ياض يا مايع انت بطل الأسلوب دا علشان مبحبوش ومتفتكرش نفسك ظريف
اخرج صقر لسانه لمازن ليهز مازن رأسه بيأس
-هو خلاص باظ بوظتيه وارتاحتي انا خاارج
خرج لتنظر نسرين لصقر ويضحكون....
ابتسم صقر بسعادة
-احسن انه خرج علشان نعمله المفاجأة
تعجبت نسرين
-ليه عايز تعمله تورتة النهاردا!
-انا صغير انتي اللي هتعملي
حركت رأسها بسخرية
-دلوقتي بقيت صغير عارف لما تكبر شوية هنفخك هخليك تعمل معايا كل حاجة  بس دلوقتي نعمل تورتة صغيرة علشان بكرا هنروح هنسافر البلد هااه ومش عايزة شقاوة علشان بابا ميتضايقش منك
هز رأسه بإيجاب
-مش بعمل شقاوة
ضحكت بخيبة امل
-اممم انا اللي بعملها
هز صقر رأسه بإيجاب لتعض زراعه بخفة ليضحك وهو يبعد وجهها
-خلاص يا ماامتي

#عندما_تتنفس_الكتب2
للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

جميلة دفعت يوسف بقوة
-اانت عايز ايه...
بغضب اعاد سحبها
-لما اتكلم تقفي وتسمعيني وانتي ساكتة فاهمه ولا لسة عايزة تفهمي
دفعته جميلة بقوة
-انت عايز ايه مني متبعد عني بقى انت مالك باللي جاية من الشارع  ومش من مستواك
وضع يده على وجهها تنهد يحاول السيطرة على غضبه
-حبيبتي...انا... مقصدش انا اسف انا غلطت
نظرت له لم تتأثر بأسفه ربما لو كان مبكرآ اكثر لكان ذات فائدة لكنه تأخر كثيرآ... ابعدت يده عن وجهها ونظرت له بخيبة امل ارادت الذهاب لكنه سحبها
-البسي ولبسي روز هنخرج
-مش عايزة اخرج معاك
انفعل يوسف
-يعني اعمل ايه يعني قولتلك اسف قولتلك... انا اسف
دفعته بقوة وقامت بصفعه بعنف لتتسع عيناه بصدمه ويضع يده على وجهه لا يصدق هل قامت بصفعه!!!!
ابتعدت جميلة وذهبت لغرفتها
-استنى بقى بكرا هاجي اعتذرلك واقولك اسفة شعرت به خلفها التفتت لتقابل غضبه الجحيمي وهو يقترب لتبتعد
-اياك تقرب مني فاهم روز برا ولو انا صوت هي مش هتسامحك ولو مديت ايدك انا هصوت وعمري مهخليها تسامحك يا يوسف.... هخليها تكرهك... اياك..
كان غروره اللاذع يجعله يريد ضربها لكن خوفها منه كان يجعل قلبه يوبخه بشده بل يلقي بغروره عرض الحائط امسك بزراعها بلين فنظرت ليده بتعجب وابتلعت ما بحلقها بخوف اقترب طبع قبلة على جبينها.. وذهب لتظل بمكانها فترة لا تعلم ماذا يقصد ذهب لأبنتها وجدتها نائمة بالأرض لتتنهد بحزن وهي تتذكر
Flash back
صرخت بألم وعمتها تلك تضربها بلا رحمه
-انا هعلمك ازاي تمدي ايدك على حاجة مش بتاعتك يا حيوانة انتي
انهارت جميلة بالبكاء
-دي حاجة ماما مش حاجتك انتي دي حاجة ماما.. وانتي حرامية سرقتيها
نظرت لها بغضب وكادت تهجم عليها ليمسكها زوجها
-خلاص بقى سيبيها تغور قرفتنا بصويتها
اقترب من جميلة سحبها بعنف ليوقفها عن الأرض وابتسم وهو يلمس شعرها
-منتي لو هادية وبتسمعي الكلام مش هتخليني اضايقك ولا هتخليها تمد ايدها عليكي
ابتعدت جميلة وركضت لغرفتها كانت خائفة فزعة اغلقت الباب وجلست خلفه تبكي حتى ان نامت....
back
هزت جميلة رأسها بألم واستنكار لا تريد تذكر هذا لا تريد التفكير بهذا حتى اقتربت من روز قبلت وجنتها وحملتها كانت ستضعها على السرير لكنها تراجعت وظلت تحملها بين يديها تتأمل وجهها وتستمر بتقبل وجنتها ارادت ان توقظها لكنها لم تفعل حتى لا تتعبها...
مرت الليلة ولم يأتي يوسف تعجبت وبدأت تقلق فهو لم يتغيب هكذا من قبل وضعت روز بالسرير واخذت هاتفها اتصلت به لم يجيبها حاولت مرارآ دون جدوى فأتصلت بنسرين
تعجبت نسرين ونظرت لمازن
-دي جميلة مش عادتها تتصل دلوقتي
جلس بقلق
-طيب ردي خير ان شاء الله
اجابتها نسرين
-الو يا جميلة ايه يا حبيبتي عاملة ايه
-الحمدلله يا نسرين....هو يوسف عندك..
هزت رأسها بنفي
-لا مش هنا.. في حاجة ولا ايه
-لا اصله اتأخر برا وانا خايفة... لأنه مبيردش
-طيب اهدي يا حبيبتي وانا هقول لمازن
اغلقت معها ونظرت لمازن
-مش في البيت ومبيردش عليها
ضرب كفه بخيبة امل
-انا مش عارف الواد دا حصله ايه دا كان بيموت فيها يتمنلها الرضا ترضى ايه اللي حصله اخر فترة بقى غريب كدا ومش مفهوم
ذهب واخذ هاتفه ليتصل به لم يكتمل الجرس ووجد يوسف يجيب
-اي يا مازن
انفعل مازن
-جتك اوا انت يبني انت مش وراك بيت وفي زوجة وبنت بيستنوك هناك فينك لحد دلوقتي
تذكر يوسف صفعها له ليشتعل غضبآ
-احمد ربك اني مشيت من البيت والا كنت ممكن افقد اعصابي
هز مازن رأسه بضيق
-يبني انت ايه اللي حصلك افهم بس في ايه وفينك دلوقتي
-قاعد في العربية على اول الشارع اكيد مش هسيبهم في الشقة لوحدهم في الوقت دا
تنهد مازن
-طيب اطلعلها يا يوسف جميلة انسانة كويسة ومتستحقش معاملتك دي استهدى بالله واطلع خدها في حضنك وخليك جنبها
انفعل يوسف
-هي غلطت
-لو هي غلطت انا واثق ان صديق عمري غلط اضعاف
تنهد يوسف وهو يعلم لا يوجد فائدة بالتبرير لذاته فهو من اخطأ اولآ بمد يده عليها
-طيب يا مازن هطلع طيب...
اغلق مازن معه
-هيروح.. انا مش عارف هو في ايه في دماغه بس هو مبقاش طبيعي... في حاجة انا مش عارفها وهو متكلمش فيها اكيد في حاجة...

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن