~ خيبة مشاعر ~

Începe de la început
                                    

أعادت المنشفة نحو مكانها وخرجت من الحمام بصمت مطبق نحو غرفتها دون التحدث مع رزان أو ندى أو ترد على أسألتهما..
جلست على سريرها وتناولت الهاتف بين يديها وضغطت رقم تحفظه ثم كتبت رسالة مختصرة:

- أن مسستم منه شعرة سأذيقكم المرّ بكلتا يداي ولو عنى ذلك موتي!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنت لا تعرف كيف سيبدو شعور ان تقع بحب لا يجوز لك حتى التفكير به، ناهيك عن الغرق به..
أنت لا تعرف مع من ان تحب شيء ممنوع عنك.. ستدمنه اكثر وستتعلق به اكثر دام أنه محرم عليك فعله.. ستحب خرق القوانين من اجله محاولاً أقناع نفسك بفكرة"كم مرة سنعيش؟"..
نعم ستعيش لمرة واحدة.. لذلك اغتمنها لتعيش وليس لتوقع نفسك بالموت بحد ذاته.. فلا مقتول غيرك!

لأول مرة يبكي لأجل امرأة..لأول مرة يخاف فقد أحداهن بهذا الشكل.. سيحارب من أجلها ليفوز بها.. ولكن ماذا لو كانت هي ذاتاً على الطرف الاخر من الجبهة.. من سيحارب؟

ضرب المقود بقوة محاولاً تفريغ غضبه بأي شيء ويفشل.. رن هاتفه للمرة العاشرة دون ان يرد ولكنه اكتفى بالنظر.. لقد كانت ريهام.. آخر من سيرغب بسماع صوتها الان لذلك قام برفض المكالمة وليس تجاهلها فقط.. لم يدرك أن هذه هي الفرصة الاخيرة التي منحته اياه قبل أن تحدق بعينيها الغامضة والغاضبة بسم مركز الشرطة الذي يعمل به زيد..

اغلقت هاتفها ودخلت المركز تسأل عن اولاد عادل سيف الدين لجهلها باسمهم الاول الى أن أرشدها أحدهم الى مكتبه..
طرقت الباب ودخلت فحدق كلاهما بجهل بوجه الاخر.. استدار استدارة كاملة من حيث يقف أمام نافذته العريضة يرتشف كوب قهوته الساخنة محدقاً بالشارع والمارة بعدم تركيز فعلي..

- تفضلي؟

قالعا مستحثاً أياها على المبادرة باي كلام بعد ان رأى صمتها المطبق والتردد في عينيها لسبب يجهله..

حسمت امرها ولم تبالي بعواقب تصرفها هذا..
دخلت مغقلة الباب خلفها تطالع عينيه الثاقبتين والحادة بثبات تام وقالت:

- زيد عادل سيف الدين؟

قال دون أن يبعد نظرات الاستغراب عن وجهه وحدق للحظات وعيناه تزاد ضيقاً وكأنه يحاول التركيز بملامحها لعله يعرفها:

- أجل؟.. ومن تكونين؟

اخذت نفساً عميقاً وطرحته طارحة جوابها معه:

- ريهام.. هذا كل ما تحتاج أن تعرفه عني.. فالمهم من اعرفهم وليس أنا!

فرك صدغه بتعب وقال  بملل:

- هل يمكنكِ أن تختصري بدل هذه الدراما ؟

- مرام..

وحين لاحظت انشداد انتباهه فوراً لها وتغير ملامحه للصدمة تبسمت قائلة بينما تتقدم نحوه:

قد زارني حب (مكتملة)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum