[...] فكرت عندئذ أن العنيف، ليس الزمن الذي يمضي، إنما هو انعدام العواطف والمشاعر.
كأنما لم توجد قط._لورانس تارديو_
.
.
.
.
.
.
.(0)
زعيق وجيز وصفارة إنذار عدائية.
دحرجة رتيبة يقطعها تنفس منفاخ هوائي.
احتكاك حديد.
زعيق سكة حديد مجلجل .
جسدي متمدد على أرض صلبة، لكنها مرتجة.
أشم هواءً زنخا وفاترا، تدفعه مروحة عتيقة.
تصطك أسناني.
أشعر بالخدر في دماغي وبضيق في شعبي التنفسية.
وجهي بغلي من شدة الحمی وشعري يبتله العرق.
أشعر بظمأ شديد؛ وأمعائي تلتهب .
وكما هي العادة بعد الآن، عيناي جافتان وأجفاني ملتصقة.
وفتحهما يسبب لي ألم مبرحا، كأنها حُقِنت رملا وصمغا.
بصري مشوش. أول شيء لمحته هو قضيب حديد ببرز من الأرض ويرتفع حتى السقف.
أتشبث به وأرفع هيكلي العظمي المرهق.
وشيئا فشيئا، يصبح بصري أكثر صفاءً، أميز مقعدا، وخربشات، وأبواب منزلقة.
إنني في نفق مترو نيويورك.
(1)
-
- ولكن من أين خرجت، أيها الأحمق؟كانت العربة فارغة باستثناء متشرد مسترخ على مقعده وثلاثة زعران صغار أسود وأبيض ولاتيني يشربون جعتهم الرديئة المخبأة في
كيس ورقي.كان الماكرون أشخاصة جوالين مثيرين للسخرية :
يعتمرون قبعات، ويضعون عصائب للرأس، أسنانهم ملبسة بالذهب، يرتدون کنزات لها طاقية،
ويضعون أرطالا من الحلي حول أعناقهم، ويلبسون کنزات خفيفة عليها شعار توباك، ويحملون مسجلا ضخما يبث سيلا من أغاني فرقة راب .
- إنها تساوي الكثير من المال، ساعتك، أخبرني !
كانوا فوقي في أقل من ثانيتين. لم أزل ممسكا بالقضيب المعدني.
YOU ARE READING
•°•اللحظة الراهنة•°•
Mystery / Thrillerللحب أنياب لا تشفى لدغاته ابدا. _ستيفن كينغ_ *تحذير (القصة +١٦🚫) *مكتملة آرثر ولیزا لا يلتقيان سوى مرة واحدة كل عام. يمضي حياته سعيا وراءها... ... وتقضي حياتها تنتظره. تحلم ليزا أن تصبح ممثلة، وتعمل في حانة في مانهاتن لتغطي تكاليف دراستها لفن الدر...