•° 2001 البرجان °•

23 5 1
                                    

[. . .] نادرا ما يرغب شخصان بالشيء ذاته في لحظة محددة من الحياة.

أحيانا، هذا اقسى مظهر من مظاهر الوجود الإنساني.

_كلير كيغان_

.
.
.

(1)

استيقظت على تشجؤ حمض لاذع يشعل المريء . حرقة شديدة في المعدة !

أفتح عيني، وأنظر إلى ساعتي.
تجاوزت السادسة والنصف.

الشمس ترسل أشعتها الأولى من خلال النوافذ الخارجية. أسمع شخير شخص ينام بجانبي.

فيليب، على ما أعتقد... أو دامیان.

أشعر بالغثيان والصداع. أفكاري مشوشة.
أبرح الفراش بحذر ، وألتقط حمالة نهدي، وبنطالي الجينز، وقميصي وسترتي.

أغادر الغرفة إلى الحمام. وهناك، أُخضع نفسي لحمام بارد تقریبا : بدل الصدمات الكهربائية لأستعيد رشدي .

فركت بقسوة وجهي بالصابون. بحاجة إلى استعادة النشاط والطاقة. أحتاج بشكل خاص إلى استرداد أفكاري الواضحة.

في هذه اللحظة، حياتي تنهار. أخرج عن مساري وأضل سبيلي، وأفعل أي شيء.

إفراط في الكحول، إكثار من الخروج، إسراف في مضاجعة أشخاص جميعهم مغفلين .

أخرج من الحمام، وأنشف جسدي في رداء نظيف عثرت عليه في خزانة جدارية.

أرتدي ملابسي بأقصى سرعة وأمر في الغرفة على رؤوس أصابع قدمي. ليست لدي رغبة في فتح حدیث صباحي مع ماشان الذي لم يزل يشخر لحسن الحظ .

في الصالون، أقتربت من الكرة الزجاجية وأرى لافتة مطعم ذا أوديون الملونة.

أنا في تریبیکا، عند زاوية توماس ستريت وبودوي .

وبينما ألتقط حقيبة يدي، رحت أسترجع بالتدريج وقائع سهرة ليلة أمس:

دعوة إلى افتتاح معرض لوحات فنية في رواق الفن تلاه عشاء لدى نوبو وسلسلة كوكتيلات في حانات مجاورة .

في المصعد، أخرجت هاتفي المحمول وتصفحت الرسائل القصيرة .

عيد ميلاد سعيد حبيبتي ليزا !
أفكر فيك كثيرة. ماما

تبا، نسيت هذا أيضا :
اليوم، عمري ثمانية وعشرون عاما .

(2)

•°•اللحظة الراهنة•°•जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें