البارت التاسع عشر🙃♥️

3K 84 8
                                    

لندن ❤

فى قصر روح الظلام ..  تجلس عشق بغرفتها داخل قصر والدها وقد جفت دموعها من كثره البكاء ..
عشق لنفسها : وبعدين يا عشق.. هتفضلى تبكى كده علطول .. هتفضلى تندبى حظك كده لامتى
كفايه يا عشق .. انا لازم ابقى اقوى من كده .. عشان مالك وماما .. انا عندى ناس بتحبنى واكيد مستنينى دلوقتى .. انا مش وحيده .. ياترى عامله ايه دلوقتى يا ماما

دق باب الغرفه ففزعت عشق ووقفت عن الارض
عشق : مين
يوسف : انا يا حبيبتى افتحى ارجوكى
عشق : انا مش حبيبتك ومش بنتك .. ابعد عنى وبلاش تكرهنى فيك اكتر مانا كارهاك

غرزت هذه الكلمات سكين حاد فى قلب يوسف
يوسف بحزن : افتحى يا بنتى عشان نتكلم .. ارجوكى متوجعيش قلبى اكتر من كده
عشق بسخريه : ايه ده معقول .. هو اللى زيك عندهم قلب زينا
يوسف : عشق ارجوكى افتحى نتكلم وبعدين اعملى اللى انتى عايزاه

فكرت عشق للحظات ثم مسحت دموعها وفتحت الباب
عشق : اتفضل يا .. يازعيم
يوسف : انا ابوكى
عشق : لما تعرف الاول يعنى ايه اب ابقى تعالى طالب بحقوق الابوه
يوسف : عندك حق .. ارجوكى بس اسمعينى الاول وبعدين احكمى

عشق بجديه ووجه خالى  من التعابير تنظر ارضا وتتحدث اليه
عشق : اتفضل اتكلم انا سامعاك
يوسف : طب بصيلى يابنتى
عشق : ادخل ف الموضوع علطول .. عايز تقول ايه

اغلق يوسف الباب وجلس على احد الكراسى الموجوده بالغرفه ووقفت عشق امامه عاقده يديها امام صدرها تنظر له بوجه خالى من التعابير يميل للغضب بينما نظر هو لعيونها بحزن وبدا يتكلم
يوسف : اسمى .. او خلينى اقول اسمائى .. بالنسبه للناس انا روح الظلام زعيم المافيا .. دا لقبى فى عالم المافيا .. وبالنسبه ليكى انتى واميره انا يوسف عز الدين .. ( صمت قليلا ونزلت من عيونه دمعه لم يستطع منعها واكمل تحت نظرات عشق المتفحصه .. تحاول ان تستشف الصدق من كلامه )
يوسف : خلينى الاول احكيلك حكايه صغيره اوى .. كان فى زمان ولد صغير عنده ١٢ سنه .. كان عايش مع ابوه وامه وعنده اخ صغير .. كانت عيشتهم بسيطه اوى بس مليانه حب وضحك وسعاده .. الاب كان شغله بسيط اوى بس اقل حاجه كان بيجيبها كانت بتفرح اولاده اوى .. والام كانت اطيب من الطيبه .. حنونه وبتقف جنب جوزها ف المواقف الصعبه .. الولد ده كان اسمه زين يوسف العامرى .. زين كان طيب اوى لدرجه انه ميقدرش يأزى عصفوره .. كان رقيق جدا وبيتأثر بسهوله ومحبوب اوى .. بس الدنيا حبت توريه الجزء الوحش اللى فيها .. تفهمه انها مش سهله وبسيطه زى ماكان فاكر .. فى يوم رجع من المدرسه لقى باب بيتهم مفتوح .. دخل وقعد ينادى على امه واخوه بس محدش رد .. قعد ينادى كتير لحد مادخل الاوضه بتاعته هو واخوه وشاف حاجه عمره ماقدر ينساها لحد دلوقتى .. شاف جثه اخوه مدبوح وهو نايم على سريره وامه واقعه ع الارض وبطنها مفتوحه وواضح انها كانت بتحاول تنفذ ابنها قبل ماتموت .. اللى قتلهم موتهم بطريقه بشعه .. ابشع من اللى الحيوانات المتوحشه بتقتل بيها .. زين اتصدم لدرجه انه فقد النطق لفتره .. حتى والده مرجعش من يومها .. الشرطه قفلت القضيه ضد مجهول لانها ملقتش دليل ع القاتل والاب مرجعش هو كمان وفضل زين وحده .. فضل عايش ف البيت اللى امه واخوه ماتو فيه لان معندوش غير عيلته وميعرفش غيرهم .. فضل زين عايش هناك على امل واحد .. انه يلاقى اللى قتل امه واخوه ويقتله .. اتحول وقتها من طفل عنده ١٢ سنه لمجرم عايش عشان ينتقم من اللى حرمه من عيلته  .. وعدت حوالى ست سنين بعدها .. اتعلم فيهم زين ازاى يستخدم سلاح ويدافع عن نفسه .. اتصاحب على البلطجيه عشان يوصل للقاتل .. دور كتير اوى لمده ست سنين .. لحد ما قدر يعرف القاتل .. وقتها كان عنده ١٨ سنه .. المجرم كان شغال مع عصابه ليها ف كلو .. قتل سرقه اغتصاب مخدرات اسلحه .. وقتها بدا زين يجمع المعلومات عنه وعن عصابته وبدا يخطط عشان ينتقم .. زين كان زكى جدا .. كان بيدرس ويشتغل ويخطط لانتقامه .. بس كان جسم من غير روح .. كان آله عايشه لهدف واحد .. فعلا زين خطط ونفز انتقامه وقتل لاول مره .. صحيح هو قتل زعيم عصابه بس اسمه قتل ف الاول والاخر .. قتل بدم بارد وكأنه متعود ع القتل .. قتل بوجع سنين وقلب محروق .. العصابه دى كانت مجرد سلاح صغير لمافيا كبيره ف البلد .. طبعا مش صعب عليهم يعرفو مين قتل الراجل بتاعهم .. عرفو مكانه وجابوه فعلا بس اتفاجئ انهم بيعرضو عليه  الشغل معاهم .. بعد ماشافو ذكائه وقدراته .. زين وقتها كان محطم .. عايش من غير هدف .. اتيتم صغير وتعب ف حياته وميعرفش الصح من الغلط ..وافق زين يشتغل معاهم وفعلا اثبت كفاءه وبقى واحد مهم ف المافيا .. كبر زين وبقى اكبر راس ف المافيا دى .. كان عنده ٢٨ سنه .. كبرت المافيا ونقلت مقرها الرئيسى ف باريس بعد الشوشره الى حصلت ف البلد .. عاش زين ف باريس حوالى ٣ سنين ف باريس بهويه مختلفه واسم مختلف .. كان شغله قدام الناس محاسب ف بنك بس ف الحقيقه زعيم مافيا تبع تنظيم سرى .. زين كان عايش زى الحجر .. كان قاسى وصلب ومعندوش قلب .. دا اللى زين كان فاكره انه خلاص قلبه مات من زمن وبقى عايش من غير روح .. فى يوم كان راجع بعربيته باليل وكان بيتكلم فالتليفون مع واحد من مساعديه .. كان متعصب لدرجه انه مشافش انه خبط بنت بالعربيه بس لحسن حظها فرمل قبل مايدوسها .. نزل بسرعه من العربيه يشوف البنت اللى خبطها لقاها قاعده ع الارض ..لابسه فستان ابيض واسع وشعرها الاسود مفرود على ضهرها  وشعرها مغطى وشها وبتبكى .. ( فلاش باك )

مًـآلَـکْ عٌـشُـقُـيَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن