إغواء قلب (مكتملة)

By mirakareem

1.1M 27K 2.1K

عذرآ ايها الرجل انا لست كماتظن فانا استطيع ان ارقص علي صخب قلبك بدلال مفرط يفقدك صوابك و يشعل حواسك بلهيب محر... More

مقدمة
الشخصيات
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
اعتذار
العشرون
الحادي والعشرون
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون (ما قبل الأخير)
الفصل الأخير (الجزء الأول)
الفصل الأخير(الجزء الثاني)
رڤيو
رواية جديدة

السابع عشر

22.3K 780 24
By mirakareem

لو سمحتم اثبتو وجودكم ب Vote وفرحوني 🙈
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بعد ان تركها تنتحب داخل مكتبه توجه الي قصره وخاصتآ داخل القبو
تقدم هو بخطوات هادئة الي الداخل ليقابله فضل رئيس الحرس خاصته قائلآ بأحترام :تحت امرك ياصقر بيه جبنا الولد زي ما أمرت بعد ما مشينا وراه وعرفنا مكانه وعندها تذكر عندما راوده الشك من هيأتهم في الجراچ وأمر احدى رجاله ان يتتبعه أشر له بعينه ان يتركه معه على انفراد لينصاع الأخر له وينصرف ليتحدث صقر بنبرة صارمة لذلك المنكمش بالزاوية
-تعرفها منين ياجمال

انتفض جمال من نبرته ليجيب بخوف و بنبرة مهزوزة : مين دي يا باشا انا معرفش انت بتتكلم على ايه ؟؟
هز صقر رأسه بعدم رضا وقال بحدة:
-متلفش وتدور عليا ياجمال علشان متندمش، انت عارف انا قصدي ايه

جمال: ياباشا وحيات المرسي ابو العباس مش فاهم حاجة

ليصيح صقر به بنبرة جهورية رجت الأجواء بعدما فقد صبره :
-تعرف فتون منين ياجمال

زاغت نظرات جمال لثواني واستأنف بلؤم:
- معرفهاش

صقر : امال كنت بتتكلم معاها ليه في الجراچ بتاع الشركة

جمال بتلعثم: ياباشا دة ....كنت ...

زفر صقر بنفاذ صبر والتقط احدي سجائره واشعلها ثم سحب مقعد من جانبه وجلس عليه بلمعكوس ليستأنف بثقة وثبات لم يضاهيه احد به : اسمع يا جمال انا مبحبش استخدم العنف مع اللي زيك رجالتي مستنين اشارة مني ويعدموك العافية بس انا مش هعمل كدة وبقولك اتكلم احسنلك يا أما مش هتخرج من هنا
نبرته الواثقة أكدت له انه يستطيع ايذائه لا محالة ليهمهم جمال بتوجس وبنبرة متوجسة يشوبها الخوف
- هتكلم ياباشا بس اضمن منين اني اخرج من هنا
ابتسم صقر ساخرآ وبعيون تقدح بلغضب وهو يشعر انه على بعد خطوات من خسارتها ليجيبه بحزم :
-كلمتي وعد وانا عمري ما خلفت وعدي اتكلم .....

هز جمال رأسه واسترسل قائلآ بلؤم فهو لن يخبره كل ما في جعبته : دي فتون بنت العايق واحنا جيران في الحتة ولما قبلتها في جراچ الشركة كنت بقولها ان ابوها بيسأل عليها
بس هي قالتلي انها بتعمل مصلحة لباشا كبير نصاباية يعني وهتطلع منه بفلوس كتير

تجمدت معالم وجهه و تهدجت انفاسه من الغضب ليهدر بعدم تصديق : انت متأكد من الكلام دة

جمال : ايوة يا باشا والله هي بلسانها قالت كدة

نهض عن مقعده وظل يعدو ذهابآ وايابآ بغضب جامح كاليث جريح يعاند الموت ثم هدر بصوت جهوري بعدما قبض على حاشية ملابس الأخر:
-انطق مين اللي قالها تعمل كدة مين اللي زقها انطققققق

ارتجف جمال بزعر من هيأته وقال :
-معرفش اسمه بس اللي اعرفه ان هو اللي دخل العايق السجن

جز صقر نواجزه وصاح بنبرة جهورية يشع منها الغضب : اسم ابوها ايه بلكامل
جمال بذعر : هقولك يا باشا
وبعدما اخبره انصرف وهو يطوى الارض تحت اقدامه بخطوات غاضبة وتوجه الي داخل قصره بعدما أمر رجاله ان يتركو جمال يرحل

----------------------------
بعد ان وصلت الي شقتها ظلت تلملم اغراضها بسرعة متناهية قاصدة الفرار وان همت بلمغادرة تفاجأت به يستند على اطار الباب وهو يكتف ذراعيه وينظر لها بنظرات مشتعلة ارجفتها
لتهمهم هي بتقطع وهي تتراجع للخلف بذعر : أك ......مل ...

هتف هو بنبرة حادة وهو يتقدم نحوها : هتهربي مش كدة

اغمضت عيناها بقوة تحاول ان تكبح ذعرها منه واستجمعت كافت شجاعتها وهدرت بأصرار:
-اه ههرب علشان تعبت ومش قادرة اكمل اعمل فيا اللي يريح ضميرك انا بعد خسرتي ل صقر يأست من حياتي واذا كان على اختي دي اخر سنة ليها في المدرسة وتقدر تعتمد على نفسها وطول ما ابويا في السجن بعيد عنها مش هقلق عليها انها تبقي نسخة مني

هز رأسه ساخرآ من سذاجتها وهتف بحدة بعدما اختصر المسافة بينهم وقبض على خصلاتها : وانتي فاكرة ان الموضوع هيخلص بلبساطة دي ومين قالك اني هخلي ابوكي في السجن لأ انا هخرجه وابعتك مكانه

هتفت هي بألم بعدما تعلقت بيده تحاول تخفيف قبضته التي كادت تقتلع خصلاتها : حرام عليك ... انت عايز ايه تاني كان غرضك توقعو فيا علشان يسيب فدوة ودة اللي حصل انا نفذت أوامرك بلحرف
ابتسم بأستخفاف وهدر بعدما نفضها بقوة اوقعتها و جلس على المقعد بعنجهية : وانتي فاكرة دة كان غرضي بس انا لازم اعرفه انتي كنتي ايه علشان اقطع اي خيوط ليكم مع بعض ما انا مش بلغباء دة علشان اسيبه يتهني معاكي وانا يتكتب عليا افضل احارب علشانها ليستأنف بغيظ :هو مش احسن مني ولازم اوجعه زي ما اتوجعت

هزت فتون رأسها بقوة مستنكرة قوله وزحفت بركبتيها على الأرض وجثت مقابل له قاصدة استعطافه بعدما انسابت دمعاتها بقهر :
-ابوس رجلك يا أكمل بلاش تقوله انا كنت ايه مش هتحمل كفاية اني هموت من غيره دة هو النفس اللي انا بخده ارحمني يا أكمل انا نفذت المطلوب مني بحزفيره وهو خلاص ساب فدوة
رفصها أكمل بقوة وهو يهتف:
-مش كفاية لازم احرق قلبه زى ما حرق قلبي...وحكايتكم لغاية هنا خلصت وللأبد واياكي تفكري تشوفيه تاني ولا تفتحي بؤك

حاولت جاهدة التقاط انفاسها من بين شهقاتها وقالت بنبرة حزينة تقطع نياط القلب:
-موتني واوجع قلبه عليا بس متأذهوش ومتقولوش انا كنت ايه صقر مش هيستوعب واكيد هيفهم غلط

ابتسم ببرود وقال بمغزي: ودة المطلوب انه يفهم غلط
انا هحرق قلبه عليكي وانتي عايشة وقصاد عينه

اضافت هي بهستيرية وهي تتوسل له من جديد :
- علشان خاطر ربنا بلاش تأذيه اعمل فيا اللي انت عيزه بس بلاش هو
زفر أكمل بضيق بعدما تسلل بعض التردد بداخله :
-اخرصي بقي
وخلصيني علشان هوديكي مكان تاني لازم تتداري عن العين لغاية ما أقولك وبعد كدة ترجعي مكان ماجبتك ليتناول علبة سجائره ويشعل احداهما ويستأنف وهو ينفث الدخان بوجهها :
-أختك انا دفعتلها مصاريف مدرستها وأبوكي كفاية عليه كدة هخرجهولك بس مسألة وقت واظن كدة عملت اللي اتفقنا عليه

هتفت هي بيأس وهي تطرق رأسها بلأرض: يعني كدة خلاص ؟؟

أكمل : اه خلاص ليمد يده بجيب سترته ويخرج قلمه ويدون علي تلك الصحيفة التي على الطاولة بعض الكلمات ويناولها لهاويستأنف:
- خدي دة عنوان بيتي بعد بكرة الساعة ٥ بلدقيقة تكوني عندي هديكي وصلات الامانة بتاعتك وكدة انا خلاص استغنيت عن خدماتك بس وحيات ابوكي لو فكرتي بس تعدي من قدام صقر تاني هتلاقيني فوق رأسك فاهمة يابت هزت رأسها عدت مرات بتفهم ليستأنف هو بعدما تناول تلك الورقة المطوية من سترته

أكمل: ودة شيك تقدري تصرفيه في اي وقت ازاحت يده الممدودة برفض قاطع وهي تستطرد قائلة بنبرة حزينة:
- انا مش عايزة حاجة دة مكنش اتفاقنا اهم حاجة عندي تبعد عني وتديني الوصلات اللي انت
زلتني بيهم

أكمل : ماشي يابنت العايق وفرتي
لتضيف هي بضعف :
-اوعدني انك مش هتأذيه
أمأ لها بتفهم وغزى الغموض ملامحه

اما هي امأت له وهي تحاول ان تتغاضي عن صرخات قلبهاواقنعت ذاتها انها ستبتعد من اجله فيكفي انه سيكون بخير لتقوم تتحضر للمغادرة برفقته وان ولته ظهرها ابتسم ابتسامة ماكرة و تمتم من بين اسنانه
- موعدكيش
-------------------
اما عنه ظل يعدو كليث جريح يقطع غرفته ذهابآ وايابآ وكل ما مر به معها يمر امامه عينه كشريط مسجل ليتناول هاتفه ويطلب رقم المحامي الخاص بعائلته ويدعى صفوت وحين اتاه الرد بعد عدة دقائق هدر هو
-اسف يامتر انا عارف الوقت متأخر بس في موضوع ضروري ومحتاج مساعدتك
صفوت : أمرني ياصقر بيه انا تحت أمرك
صقر: هبعتلك رسالة بأسم واحد وعايز اعرف مين اللي مقدم البلاغ ضده
صفوت : تحت امرك بكرة بأذن الله هديك كل التفاصيل
أغلق معه الخط وأخذ يفرك ذقنه بعصبية ولم يستطيع ان يكبح رغبته في مواجهتها ليخرج بخطوات متعجلة يتأكلها الغضب ويتوجه الى منزلها وبعد وصوله ظل يطرق على الباب بقوة عدة مرات متتالية دون جدوى ونظرآ لتأخر الوقت تأفأفت السكان الأخرون وظلو يتهامسون من امام ابوابهم ليزفر هو بقوة ويتوجه الى حارس البناية الذي كان يجلس على دكته دون ان يعير الضجيج الذي احدثه اي اهتمام

صقر بحدة: الساكنة اللي في شقة ٣ متعرفش فين خبطت كتير ومفتحتش

عبدو: استغفر الله العظيم وبعدين پجى في الناس اللى معندهاش خشة ولا حيا دي

عقد حاجبيه بعدم رضا وهدر بقوة : انت بتقول ايه ياراجل انت

عبدو: بچول يا پيه ان الحمد لله العمارة نضفت منيها وغارت بعد ما پيه غيرك جه وخدها بشنطتها

نفرت عروقه من الغضب بعدما اشتعلت عيناه وهدر بعصبية: بيه مين متعرفش

عبدو: لع معرفش بس اللي زي الهانم ما هتغلبش دة كل يوم مع راچل شكل وكلهم ميتخيروش عنك بهوات وركبين عربيات تسد عين الشمس
رفض عقله استيعاب الأمر فقد جاء بذهنه الكثير من التوقعات لكن ليس ببشاعة ذلك الفعل المشين ليزئر بغضب وهو يقبض على حاشية ملابسه ويهدر بقوة : انت بتقول ايه ياراجل انت انت اكيد مجنون

عبدو بأصرار : لع يا پيه وانا هكدب ليه وايه مصلحتي
نفضه صقر بقوة وتوجه من جديد الى سيارته وهو يلعنها بعدما أقسم انه سيذيقها ويلات خداعها له
----------------------‐
في صباح يوم جديد داخل مشفي الجارحي
كان يجلس بمكتبة منشغل بأمور العمل الى ان فاجأه اندفع الباب بهمجية ودخولها وهي تستشيط غضبآ رفع عينه لها بلامبلاااه ثم استمر بتفحص الاوراق التي بيده
مي: والله عال يا دكتور انت بأي حق تاخد قرارات من غير ما ترجعلي
تجاهل حديثها ولم يعيرها اهتمام
واستمر بمعاينة الورق
تأفأفت هي بغيظ وهي تطرق على مكتبه وهدرت بعصبية بعدما شعرت انه يتقصد ان يتجاهلها في كل شئ حتي في قرارات العمل:
-رد عليا وبطل تستفزني انا بكلمك

ابتسم ببرود وهو يضع الورق جانبآ
ونظر لها بأستخفاف وقال:
- لما تتكلمي بأحترام هبقي ارد عليكي
هتفت هي بغيظ وهي تشهر سبابتها بوجه:
-انا محترمة غصب عنك مسمحلكش

هاشم بتهكم: محترمة جدآ علي يدي يظهر انك نسيتي

مي بأندفاع : افهم اللي تفهمه ما يهمنيش

ابتسم ببرود وقال قاصدآ اثارت غضبها : فعلآ يمكن زمان كان نفسي افهم لكن دلوقتي مبقاش يفرق معايا علشان الحمد لله ربنا عوضني وبكرة يبقي عندي قرطة عيال منها ومش هيبقي عندي وقت حتي افتكر اللي فات

كلماته طعنت بقلبها ولكنها التزمت بكبريائها حتي لا تثير سخريته
وردت قاصدة غيظه:
-أنا كمان ربنا عوضني بخلاصي منك
وإن همت بلخروج اختصر المسافة بينهم بخطوتان و جذبها بقوة من رسغها وأغلق باب مكتبه واسندها عليه واستند بكفيه على الحائط يحاصرها وهدر من بين اسنانه بحدة :
- بتسمي بعدي عنك خلاص يامي لدرجادي كنت تقيل على قلبك علشان تبرري لنفسك خيانتك معاه

اجابته هي بشراسة :
-انا مخنتكش وانت عارف ومتأكد من دة علشان اخلاقي ماتسمحليش بكدة وربنا يعلم انو طول عمري بحترم غيبتك

نظر لها نظرة عتاب طويلة بعدما استشعر صدق حديثها ولكن عقله اللعين لم يقتنع بعد ليتحدث بخفوت امام وجهها بعدما اقترب أكثر منها:
- انا استنيتك تدافعي عن نفسك و تثبتي دة بس انتي كبريائك عميكي وانا اكتفيت ومبقاش عندي طاقة اتحمل لم تنتبه لحديثه بسبب انفاسه القريبة منها التي اصابتها بقشعريرة وأرجفت قلبها فقد ايقنت انها افتقدت قربه بشدة لترفع عيناها له وهي تجاهد كي تخفي تأثيره عليها وردت بنبرة خافتة :
-استنتني قد ايه ؟؟.... تفتكر مرور ايام على طلاقنا كان وقت كافي علشان تيأس مني ،ويديك الحق تخطب وتفكر تتجوز
رد هو بنبرة هامسة يشوبها الألم أحزنتها : كان لازم اعمل كدة علشان انسي جرحك ليا ولكرامتي

زاغت نظراتها الغائمة لعينه وشعور الندم ينهش بها لتهمهم بضيق بعدما احتضنت وجهه بكفيها :
-انا مكنش قصدي اجرحك وحاولت يومها افهمك انك ظلمتني بس انت مدتنيش فرصة واختفيت ولما رجعت فجأتني بموضوع جوازك من واحدة تانية حسيت وقتها اني ولا حاجة بلنسبالك وتقدر تستغنى عني بكل سهولة
كانت تتحدث بتقطع ودمعاتها النادمة تنساب بغزارة على وجنتها لتستأنف وهي تحاول ان تتمالك نفسها : بس انا مش هلومك
رؤيت دمعاتها قطع نياط قلبه وأسترسالها معه اشعره انها ليس ذاتها تلك المتعجرفة التي يتحكم كبريائها بها تلك مختلفة فهو يقسم ان طوال سنين زواجه منها لم يستشعر قط نبرتها تلك حتي نظراتها اليه اختلفت كثير عما سبق تنهد بعمق ثم رفع ابهامه يمسح دمعاتها بحنان
وظل يتمعن بها بطريقة جعلت القشعريرة تنتابها لتخبره بعيناها ما عجز لسانها عن التفوه به وبعد عدة دقائق من اشتباك نظراتهم العاشقة احتضن كفيها التي يحاوط وجهه وانزلهم ببطئ شديد خلف ظهرها يقيد حركتها ثم مال برأسه عليها واخذ يمرر شفتاه على عنقها دون ان يلثمها بطريقة مثيرة للغايةاهلكتها ليغمض عينه بتأثر وهو يدفن وجهه بخصلاتها مستنشق اريچها الأخاذ بأنتشاء وهمس بخفوت مهلك لقلبها : -ريحتك لسة زي ماهية متغيرتش
ابتلعت ريقها ببطئ شديد بعدما تعالت انفاسها من تأثيره عليها وحمحت بتقطع :
- قولي انك منستنيش ولسة بتحبني زي الأول
حمحم هو بصوت متحشرج من شدة رغبته بعدما ترك يدها و قبض على خصرها بتملك وظل ينثر قبلاته على كل انش بعنقها : -عمري ماحبيت غيرك يامي ابتسمت هي بسعادة مطلقة وهي تشعر ان دقات قلبها تتراقص لترفع يدها من جديد وتحتضن وجهه بحميمية وتقول بنبرة راجية : -يبقي علشان خاطري لو لسة بتحبني بلاش موضوع جوازك دة انا مش هتحمل اشوف وحدة غيري معاك
عند تفوها بتلك الكلمات الراجية شعر هو بتسرعه وتماديه معها ولكن اصر على ملاحقة الموقف لصالحه ليتحدث بثقة بعدما سحب يدها من على وجهه : مش معني اني كنت بحبك يبقي اوقف حياتي عليكي انا معنديش استعداد اتخلي عن نيرة علشان وحدة زيك عمرها ما عرفت يعني ايه حب ولا أخلاص

غامت عيناها من جديد ولكنها تمالكت نفسها ولم تشعره بتأثير كلماته القاسية عليها لتدفعه بكل ما اوتيت من قوة بعيد عنها
وهدرت بتهكم وهي تكتف يدها على صدرها بعدما استردت كبريائها:
-انت عندك حق يا دكتور الحب مش كل حاجة مفروض بعد كلامك دة اصقف لجنابك واقولك شابوه ليك علشان عرفت تتخطاني

ابتسم ببرود مميت ورد بأصرار: -انتي اللي سمحتيلي اعمل كدة وعرفتي تبعديني وبجدارة

هتفت هي بغيظ بعدما شعرت بتقصده جرحها من جديد:
- يبقي تسبني اخرج ميصحش كدة وبعدين لازم تحترم غيبت زوجتك المستقبلية يا دكتور اللي اكيد هتكون مثالية في نظرك وتستحق الشرف العظيم دة لتستأنف بتهكم :
سبني ياهاشم اخرج ولا تحب اقولك لتغير نبرة صوتها بميوعة قاصدة تقليد تلك الشقراء :
-يا شوووووومي ....

جاهد بأن يخفي سعادته من غيرتها الواضحة وتصنع البرود وهو يبتعد عدة خطوات عن الباب بعدما قام بفتحه لها لتنصرف بعصبية من امامه وتتركه يهيم بأثرها
------------------
بعد استيقاظها من النوم ارادت حقآ ان تعتذر له بعد ما حدث يوم امس لتتناول هاتفها وتطلب رقمه وبعد عدة ثواني فتح الخط لتهمهم هي بحرج
- الو
اجابها هو بنبرته المرحة المعتادة : -معقول انا مش مصدق ان اخيرآ رقمك ظهر على شاشة تليفوني
معقول فدوة فضالي بنفسها بتكلمني
عقدت حاجبيها بأستغراب من ردت فعله الغير متوقعة فهي ظنت انه غاضب منها حتي كانت تراهن ذاتها انه لن يجيب على اتصالها وعندما طال صمتها هتف هومن جديد
أسر : روحتي فين يافدوة ياكسفتي شكلك طلبتي رقمي بلغلط ولا ايه
فدوة : هااا انا معاك ....لأ انا كنت .....
عايزة .......اعتذرلك عن .......
قاطعها هو بجدية عكس طباعه وبنبرة مريحة : متقوليش حاجة يافدوة انا مش عايز اضغط عليكي انا بعد ما سبتكم امبارح عملت Search عن اسمه وعرفت الحكاية ويمكن ترجمت حاجات كتير كنت مستغربها واولها كسرتك وضعفك اللي ملهمش مبرر

فدوة: بس الحكاية خلصت يا أسر ومن زمان بس هو مش قادر يستوعب دة انا مش ضعيفة يا أسر انا بس يأست بعد ماهو كسرني و ضيع فرحتي واقنعت نفسي ان دة سوء اختياري وكان لازم اتحمل توابعه

أسر: صدقيني يافدوة الحياه مش بتوقف على حد انتي لازم تستقلي بحياتك والبني ادم دة لازم توقفيه عند حده طالما انتي بتقولي حكايته خلصت بلنسبالك

فدوةبأمتنان لدعمه لها: انت صديق جدع اوي يا أسر

أسر: اي خدمة انتي تأمري ليضحكو الاثنان معآ ليستطرد هو بأصرار: انا لازم اقابل صقر علشان اطمنه واشرحله كل حاجة بخصوص السفر

فدوة: ياريت يا أسر انا هرتب مع صقر وأقولك

أسر : تمام خلي بالك من نفسك

فدوة : حاضر مع السلامة

أغلقت معه وهي تشعر براحة غريبة فرغم طباع أسر المرحة والغير مبالية للعديد من الأمور الا انه يتمتع بطرق مبسطة ومختصرة لتشجيعها فهو محق بحديثه ربما ان الأوان ان تستقل بحياتها وتوقف ذلك الندل عند حده
-----------------
اما عنه لم يغمض عينه لبرهة منذ ماحدث ظل طوال الليل يلتهم بسجائره ويفكر في كافة الأحتمالات الواردة بشأن فعلتها وظل يتسأل من دفعها لذلك وحين اعتصر عقله
لم يحضر بذهنه احد فهو ليس لديه اي خصوم ولكن مهلآ من المؤكد ان المحامي الخاص به سيعطيه المعلومات الكافية عن ذلك الدنئ
و عندما جال بخاطره كلام حارس البناية الخاص بها رفض عقله بشدة ان يصدق انها بهذا السوء وعندما يأس من التفكير ظل يكسر ويطيح بكل شئ بغرفته بغضب جامح اقتربت والدته بأندفاع شديد الى غرفته بعدما تناهي الى مسامعها
الضجيج الذي يحدثه لتهدر بقوة وهي تطرق على الباب :
هند: ايه اللي بيحصل يا صقر افتح الباب

لعدة دقائق ظلت تناجيه لكن دون اجابة لتأتي فدوة ايضآ والقلق يغزو ملامحها وتهتف
فدوة: في ايه يا خالتو صقر مالو
نظرت لها هند شذرآ واجابتها بتهكم :
- بطلي تعملي نفسك البريئة الى معملتش حاجة أكيد متعصب بعد ما اتكلمتي معاه كلامك البايخ لتستأنف بحنية مصتنعة :
-اكيد ياحبيبي زعلان علشان كان فاكر انك هتصوني الجميل وعمرك ما هتخلفي قراراتي

ظلت تفرك بيدها بتوتر وهي تستمع لكلماتها القاسية ولكنها قد عزمت امرها سابقآ ولن تدع لخالتها المجال مرة اخري لرضخها لها لتهتف بشجاعة : مستقبلي مش كلام بايخ يا خالتو واذا كان على صقر انتي عارفة ومتأكدة اني زي اخته ومكنش عنده اعتراض ابدآ على انفصالي عنه

هدرت هند بتعجرف : انتي فاكرة نفسك ايه فكراه بعد ما قولتيلو مش عايزة اتجوزك يعمل ايه يركع تحت رجلك ما أكيد لازم يوافق انا ابني راجل وعنده كرامة
لتستأنف بشمئزاز وهي تشملها من رأسها لأخمص قدمها : ياخسارة تربيتي فيكي يا بنت اختي

هزت فدوة رأسها بيأس من عدم تفهم خالتها لها ولا اتخاذها اعتبار لمشاعرها فهي تعلم ان خالتها ليست بذلك الخصم الهين لتطرق هند من جديد على باب الغرفة ولكن تلك المرة كانت بقوة اكبر وهي تصيح بنفاذ صبر: افتح الباب يا صقر وبلاش شغل المراهقين دة
اما عنه قد بلغ الغضب اقسي مراحله لدرجة انه يشعر ان برأسه بركان ثائر
وحممه كفيلة بأحراق العالم اجمع ليصيح بصوت جهوري بعدما شعر بلخنق من طرقاتهم المتتالية :
- مش عايز اشوف حد سبوني لوحدي
وحين وصل الى مسامعهم صياحه هتفت فدوة بهدوء: سبيه يا خالتو يمكن محتاج يبقى لوحده هو شوية كدة وهيروق ويطلع يحكلنا كان ماله

لتهدر هندبغيظ : ابني اخر مرة شفته كدة كان يوم موت ابوه انا متأكدة انك انتي السبب اللي وصل ابني لكدة ليقاطعهم فتحه للباب بقوة وهو يهدر بعصبية مفرطة بعدما التقط حديث والدته : كفايه بقى سبيها في حالها هي مش سبب لحاجة بطلي ترمي كل حاجة عليها وتستغلي سذاجتها ظلت فدوة متسمرة بمكانها تطالعه بأمتنان فابلرغم من ذلك الغضب الذي يحتل ملامحه وحالته المزرية الا انه اصر ان يدافع عنها ويكون سند لها مثلما يفعل دائمآ اما عن هند فهي شهقت بتفاجأ عند صريخه بها وعقبت على حديثه بغضب : -انت بتتعصب عليا بسببها ما دة اللي ناقص كمان تخليك تعارض امك وتقف قصادها

ليهتف هو بنفاذ صبر وهو يضم قبضة يده ويضربها بلحائط بجانبه بقوة ادمتها : -اميييييييييييييييييييي متخرجنيش عن شعوري هي ملهاش علاقة بحاجة سبيها في حالها وكفاية السنين اللي فرضتي عليها تحكماتك

لتهمهم هند بعدم رضا : انا مش هحاسبك دلوقتي علشان يظهر انك مش فواعيك لتنصرف بخطوات غاضبة من امامه اما عنها اقتربت منه بحذر وهمهمت بقلق وهي تضع يدها على ذراعه
فدوة: مالك ياصقر عامل في نفسك كدة ليه لم يعير حديثها اهمية ودلف من جديد لغرفته وارتمي على الفراش لتتبعه هي بخطوات حذرة بسبب الحطام الذي احدثه وتجلس على طرف الفراش وهي تحاول ان تواسيه: -صقر علشان خاطري قولي مالك متقلقنيش عليك هو انا السبب فعلآ زي ما قالت خالتو هز رأسه بنفي واضاف بعدما وضع ذراعه على عينه يخفيها :
-ملكيش علاقة يا فدوةوياريت تسبيني لوحدي مش عايز اتكلم

نهضت هي قاصدة ان تحترم رغبته وتتركه لحاله فهي تعلم انه لا يحب المراوغات لتهمهم قبل خروجها : -لو احتاجت تتكلم انا موجودة زي زمان وهسمعك عن اذنك ياصقر

نظر هو لأثارها بضيق وحمحم بخفوت لم تلتقطه : ياريت نرجع زي زمان ومكنتش قابلتها ولا سمحتلها تلعب بيا كدة
---------------------------
في شركة العزازي وخاصتآ في مكتب اكرم اجتمع اكرم مع مدير الحسابات الخاص بلشركة وهو يحاول ان ينفذ أوامر صديقه بدقة متناهية عن البحث خلف المدعو حامد رئيس قسم التسويق الخاص بشركتهم قاصدآ معرفة الدافع وراء تعينها وترشيحها للعمل مع صقر
وبعد عدة ساعات من العمل الدقيق هتف مدير الحسابات بأسف: للأسف يا فندم في تلاعب كبير في المزانيات والمشكلة ان كلها بطريقة غير مباشرة استاذ حامد اختلس مبالغ كبيرة جدآ وصعب التغاضي عنهااحنا لازم نبلغ وبأقصي سرعة امأ له أكرم وقال بأصرار: اكيد هنبلغ اعمل انت اللازم خد الأجراء مع الشؤن القانونية وبلغ بلمستندات اللي معاك وقبل ما تعمل كدة تسحب منه اللاب توب بتاعه أكيد هيفدنا وهنلاقي عليه معلومات بس خلي بالك مش عايزه يشك في حاجة قبل ما تبلغ علشان ميحولش يهرب انا هروح لصقر مكتبه افهمه الوضع

عقد مدير الحسابات حاجبيه وهدر : بس مستر صقر مجاش النهاردة وسمعت عم محمود الساعي بيقول ان المكتب بتاعه كان متبهدل الصبح والورق في كل حتة

شعر أكرم ان القلق غزي قلبه على صديقه ليستطرد قائلآ : انا هتصرف هروحله القصر دة مش عوايده ميجيش أكيد حاجة كبيرة حصلت
امأ له الأخر لينسحب أكرم بتعجل قاصد الأطمئنان على صديقه
------------------
ڤوت لو سمحتم 🌸🌸

Continue Reading

You'll Also Like

27.3K 2.2K 5
-- çok güzel أحنه بياا حاال وهاي گاعده تصرخ حتى تلمهم علينا - طرگاعه ترگعچ عليج ام البنين اكرمينا بسكوتچ أم آلـ چوك گوزال -- بنات تعلمت حركه من آلـ...
28.2K 1.4K 42
ماذا عن عقيد يروح لمدرسه بنات حته ينطي نصايح وتطلع ايلين بوجهه؟؟♡ من اول لقاء اخذت عقله رابع لقاء اخذت كلبه... شنو يصير بعد اكثر ؟!
87.8K 1.5K 18
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
795K 30.4K 72
وضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما ل...